كود ـ إعداد : يونس أفطيط//
يقول مصدر ل”كود” أن فندق “الحسيمة باي” الذي أنشأته الشركة العامة للعقار وسلمته ل”أطلس أوسبيطاليتي” التابعة للخطوط الملكية الجوية، من أجل تسييره، هو قنبلة موقوتة يتوجب إيجاد حل لها، وذلك بسبب الشركة التي قامت ببناءه ولم تؤدي ما بذمتها لصالح الشركات التي ساهمت في عملية التأثيث.
المصدر ذاته يضيف ل”كود” أنه بعد إنتهاء عملية البناء سلمت الشركة التي قامت ببناء الفندق البناية للشركة العامة، حيث وقع محضر تسلم مؤقت على البناية وتسلمت الشركة العقارية مستحقاتها، لكنها ستعلن إفلاسها بعد ذلك دون أن تؤدي المستحقات المالية المترتبة عليها إتجاه عدد من الشركات بالاضافة إلى عدد من العمال الذين قاموا ببناء الفندق.
ويزيد المصدر أن ثلاثة عمال لازالوا معتصمين لحد الساعة في ثلاثة براريك في ورش الفندق ويرفضون الخروج إلى غاية تسلم مستحقاتهم، غير ذلك فإن الشركات التي قامت بتجهيز الفندق ترفض لحد الساعة أن تقوم بأي أعمال للصيانة لأنها لم تتسلم مستحقاتها المالية والتي تعد بمئات الملايين.
الخطير في الامر حسب المصدر ذاته هو أن الفندق لم يتم تسليمه بشكل نهائي حيث أنه يشتغل برخصة تسلم مؤقتة، سيما أن بناية تابعة للفندق ظهرت فيها تصدعات بعد سنتين فقط من إنشاءها.
ويضيف المصدر :” لقد رحلت أطلس أوسبيطاليتي ورفضت تسيير الفندق والآن سيتم تسليم تسيير الفندق لمجموعة ” كولدن توليب”.
ويزيد :” الشركة العامة للعقار تتملص من أداء مستحقات العمال الثلاثة المعتصمين وباقي الشركات، كما أن الشقوق التي ظهرت بالفندق كان يتوجب أن تطيح بمن لم يقم بعمله على أكمل وجه، لكن لا شيء حدث في حين أن الميزانية التي صرفت لبناء هذا الفندق مجهولة بشكل غامض وتفتح باب التكهنات لكونها بعشرات الملايير ولم يظهر بعد الرقم الحقيقي الذي قد يشكل فضيحة هو الآخر”
مصدر آخر قال ل”كود” : لقد تسببت التشققات التي ظهرت في البناية في زيارة عاجلة للوالي جلول صمصم سنة 2015، وبدل أن يحاسب المسؤولين ويفتح تحقيق عاجل لمن تسبب في هذه الفضيحة فإن لا شيء وقع رغم أن من تسبب في فضيحة هذا الفندق هم نفسهم من تسببوا في فضيحة بادس أي الشركة العامة للعقار”.
وزاد المصدر نفسه :” نتساءل بإستغراب ماذا جرى بفندق الاندلس بالمضيق الذي تم هدمه سنة 2008 من أجل إعادة بناء فندق أفضل بمعايير دولية، إنه الان مجرد مساحة فارغة فلماذا تم هدم الفندق من الاساس؟، قبل حوالي ثلاثون سنة كان هناك منتجع سياحي في نفس المنطقة مكون من فندق الاندلس وفندق كونفور بالاضافة إلى عدد كبير من الفيلات، كانت الدولة تستفيد بمداخيل مالية كبيرة تقدر بالمليارات سنويا من هذا المنتجع، وفجأة قرر المسؤولين آنذاك بيع الفيلات لأسباب مجهولة لحد الساعة، لقد تم بيع الفيلات بأثمنة بخسة جدا والابقاء على فيلا واحدة هي التي يقضي بها المدير العام لصندوق الايداع والتدبير عطلته، وبعد ذلك وفي سنة 2008 هدم فندق الاندلس ولم يبقى غير كونفور من معلمة سياحية كانت تدر على الدولة الملايير”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس