كود الرباط//
بعد الجدل الذي أثاره اعلامي سعودي عندما ربط انهيار الاقتصاد المغربي بتوقف السياحة الجنسية، والذي تسبب في ردود فعل غاضبة من لدن الرأي العام المغربي، خرج دبلوماسي بارز في المملكة العربية السعودية ليؤكد موقف بلاده من نزاع الصحراء.
وقال عبدالرحمن الجديع، سفير الرياض سابقا بكل من المغرب والسويد، إن “المغرب، ومنذ انسحاب إسبانيا من الأقاليم المغربية شمالاً وجنوباً، عمل على ترسيخ السيادة الوطنية والحفاظ على الوحدة الترابية إلا أنّ الصراعات في المنطقة وتضارب المصالح أسهمت في خلق ما يسمى بـ”جبهة البوليساريو”، وهي حركة انفصالية متمرّدة على الوضع القائم في جنوب المغرب”.
واعتبر الجديع أن البوليساريو كانت مسيّرة من قبل بعض الدول التي لا تزال تعيش في ذهنية الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وهي ذهنية عفى عليها الزمن، لا سيما في ظلال التحولات التي ترفض الانفصال وسياسة تفتيت الأوطان وشرذمة الأمة، ولا تواكب الواقع السياسي المعاصر، في اشارة الى الجزائر.
وتابع المصدر نفسه في مقال نشره على صحيفة الرياض المقربة من دوائر الحكم، بالقول “إنّ الإصرار على حلول غير واقعية لا تعكس الإرادة الشعبية، وتطلعات ساكني المنطقة هو أمر عبثي يطيل من أمد معاناة الناس في هذه المناطق المغربية، ويسهم في بعثرة الجهود، لا سيما في ظل قيام هذه المجموعة بتوقيع اتفاق عام 1991 في الأمم المتحدة لوضع حد للمواجهة العسكرية”.
وشدد الجديع بالتأكيد على أن ساكني منطقة الصحراء لا يمثلون إقليمية عرقية أو مذهبية، إنما هم جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب المغربي، وأنّ المقاربة المغاربية لوضع الصحراء مقاربة تتسم بالحكمة والاتزان، وتعكس وعياً حضارياً في إطار جهود المغرب الواضحة والصادقة في تعزيز التقارب بين دول وشعوب أفريقيا ككل.
الجديع شكر الدبلوماسية المغربية وجهودها الفاعلة التي تجلت في دينامكية تتسق مع المستجدات والظروف التي يشهدها عالمنا اليوم، من حيث الاهتمام بالتنمية المستدامة والبناء والازدهار، وفق تعبيره.