واحد من صناع حكام الجزائر.. الجنرال توفيق مدين فـ”فيديو نادر” ف1975: خاص نضعفو المغرب سياسيا واقتصاديا وندمرو الاستقرار ديالو وأو حاجة نديرو نطردو 40 ألف مغربي
عبد الرحمان البصري – كود//
لم يكد يمر سوى يوم واحد على وفاة مولود ظل حوالي 38 ساعة بدون حاضنة “Couveuse” بمستشفى الأم والطفل بمراكش بعدما نُقل إليه من بنكَرير،حتى حلت لجنة تفتيش جهوية، أمس الثلاثاء 24 ماي الجاري، بالمستشفى الإقليمي بعاصمة الرحامنة.
واستنادا إلى مصادر فقد أجرت اللجنة،المكونة من 4 أطباء (اثنان من المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمراكش وطبيبان من المديرية الإقليمية بالرحامنة)، مهمة تفتيشية بقسم الولادة الذي كانت وضعت فيه امرأة ،عصر السبت المنصرم، مولودين توأمين، قبل حوالي شهرين من إتمام مدة الحمل، واللذين توفي أحدهما، أثناء عملية الولادة المبكرة، فيما نُقل المولود الآخر،مساء اليوم نفسه، إلى مستشفى الأم والطفل بسبب افتقاد مستشفى بنكَرير لمصلحة العناية المركزة الخاصة بالأطفال حديثي الولادة ولقسم الإنعاش.
غير أنه ظل يرقد في سرير بقسم المستعجلات بمبرر عدم التوفر على حاضنة شاغرة بوحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، في حدود الـ 9 من صباح أول أمس الاثنين.
وحسب المصادر نفسها فقد استفسرت اللجنة إدارته عن سبب عدم التنسيق مع مستشفى الأم والطفل وعدم إشعاره قبل نقل المولود إلى مراكش.ووفقا لمصادرنا فإن اللجنة سترفع تقريرا إلى المديرة الجهوية، التي من المقرر أن تضمّنه ملاحظاتها قبل أن تحيله على وزير الصحة.
يُشار إلى أن مستشفى ابن جرير لازال بدون مدير، منذ شهر شتنبر المنصرم،وهو المنصب الذي يشغله حاليا، بالنيابة ،المدير الإقليمي لوزارة الصحة، بعدما استقالت مديرتاه السابقتان.
وحسب مصادرنا فإن استقالتهما جاءت احتجاجا ضد ما اعتُبر “اختلالات وخروقات تشوب تدبير قطاع الصحة بالإقليم”، وعدم الاستجابة لمطالبهما بوضع حد للخصاص الحاد في الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية، ولافتقار المستشفى للعديد من المرافق، خاصة قسم الإنعاش، ولسوء تدبير الموارد البشرية، مسجلتين في هذا الصدد “التعامل غير المهني” و”خرق القوانين من طرف المندوب الإقليمي”، ومستدلتين على ذلك بالعديد من النماذج و الحالات.
يذكر، أيضا، بأن العديد من الأطباء العاملين بالمستشفى المذكور غادروا الوظيفة العمومية نهائيا، بينهم طبيبان في تخصص طب الأطفال، وآخران أخصائيان في العظام، بالإضافة إلى طبيب متخصص في الإنعاش والتخدير، وآخر مختص في التصوير بالأشعة.
وبعدما لجأت إدارته لخدمات أطباء داخليين، لأيام قليلة، ظل مستشفى ابن جرير مجددا بدون طبيب للإنعاش، خلال يومي الاثنين والثلاثاء المنصرمين، فقد رجّحت مصادرنا بأن طبيبا كان يمضى عطلته السنوية بالخارج قد يكون غادر الوظيفة العمومية نهائيا، فيما تقدمت طبيبتان أخريان في التخصص نفسه بشهادتين طبيتين لتبرير غيابهما عن العمل،لليوم التاسع على التوالي.
وأوضحت المصادر ذاتها بأن تخصص الإنعاش به يشهد حالة احتقان بسبب الخلاف حول تدبير المداومة بين أطبائه الثلاثة، إذ إن طبيبة لا تشارك فيها، أصلا، بعدما أدلت للوزارة بملف طبي في شأن إصابتها بمرض مزمن، لتتقدم الأخرى بدورها بملف طبي لازال قيد الدراسة لدى المصالح المركزية بالوزارة، فيما يُرجّح بأن يكون زميلهما ترك الوظيفة.