كود مكتب الرباط//
بات من المؤكد أن أيام إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، معدودة على رأس حزب بوعبيد، ولاسيما أن عدد من أعضاء المكتب السياسي يرفضون استمرار لشكر في قيادة حزب بوعبيد.
وحسب مصدر من المكتب السياسي، لـ”كود” فإن هناك شبه إجماع، على أن الأدوار التي كان يجب أن يقوم بها لشكر، قد انتهت ولم يعد هناك مبرر لبقائه، موضحا أن “عودة رضا الشامي من الخارج وتعيينه في منصب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، رجع الثقة ف عدد من القيادات الاتحادية وعدد من رموز النضال ولي باغين يقطعو مع مرحلة لشكر لأنها كلفات الحزب الثمن الغالي”.
وتابع ذات المصدر :”واخا الحزب ربح معارك كبيرة، منها رئاسة مجلس النواب وبعدها المشاركة في الحكومة بعد عزل بنكيران”.
وفي سياق كشفت مصادر اتحادية مطلعة لـ”كود” أنه بات من المؤكد أن قادة حزب الاتحاد الاشتراكية وصناع قراره الحقيقيين (الذين يفكرون لمستقبله بتعبيره) يتدارسون الاحتمالات المقبلة لما بعد مرحلة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.
لشكر لي تنتخب لعضوية البرلمان عدة مرات وتقلد المسؤولية الحكومية مرة واحدة، وشغل منصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اتهم بإضعاف الاتحاد الاشتراكي وإقصاء معارضيه من المناصب القيادية، اليوم كيواجه تحدي كبير متعلق بـ”المرحلة ديالو سالات والدور لي كان عليه دارو ودبا جات وقت اخرى بعد تمكين قيادات اتحادية من مناصب مهمة في الدولة” وفق تعبير مصدر قيادي لـ”كود”.
لكن لشكر، “الثعلب السياسي” كما وصفه أحد الخصوم، تعلم في المحاماة كيف ينتصر على خصومه بـ”قوالب القانون وبطرق ملتوية”، حيث يعتزم البقاء على رأس حزبه لولاية ثالثة بمبرر “المكتسبات التي جاء بها في عهده” رغم التشرذم التنظيمي لي كيعرفو الحزب فمرحلتو السابقة والحالية.
في المقابل، فإن عودة قيادات بارزة من الخارج إلى أرض الوطن، منهم من أعادته التعيينات الأخيرة ومنهم من أعادته مبادرة عبد الرحمان اليوسفي، الزعيم الاتحادي، حول الحوار بين المغرب والجزائر بخصوص قضية الصحراء، يهدد استمرار لشكر في قيادة الحزب، لأسباب عدة منها “المرض الذي يعاني من لشكر”.
ومن بين العائدين، أحمد رضى الشامي، الذي عينه الملك رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، العائد من منصب سفير المغرب لدى مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية منذ سنة 2016، إلى أرض الوطن .
رجوع الشامي للمغرب، واشتغاله في منصب خلفا لمنصب نزار بركة، الامين العام الحالي لحزب الاستقلال، كاتشوفو مصادر متتبعة بلي اشارة باش يتكرر سيناريو حزب الاستقلال والتخلص من زعماء الشعبوية، حيث مرشح ليكون بديلا عن لشكر في 2021.
كما اشتغل الشامي كمدير عام لشركة “سنتطرال ليتيير الشمال” بالمغرب ما بين 1989 و1991، ثم مديرا عاما لشركة “ديستيرسوفت المغرب” ما بين 1991 و1993.