محمود الركيبي -كود- العيون //
أجرى الرئيس المدير العام لشركة النفط الوطنية النيجيرية ميلي كياري، ورئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عمر عليو توراي، في العاصمة النيجيرية أبوجا، مباحثات حول مشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط المغرب بنيجيريا.
وأفاد بيان صادر عن الشركة النيجيرية، أن ميلي كياري قام يوم أمس بزيارة ود ومجاملة إلى رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عمر عليو توراي، وذلك في إطار المهمة المنوطة به، والتي أوكلت إليه من طرف الحكومة الفيدرالية، والتي تتعلق بتولي الإشراف على تنفيذ مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، الذي يصل طوله إلى 7000 كلم.
وأوضح ذات البيان بأن الزيارة المذكورة، جاءت استعدادا لتوقيع مذكرة تفاهم بين شركة النفط الوطنية النيجيرية والمكتب الوطني للهيدروكاربرات والمعادن بالمغرب، وكذا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، يوم غد الخميس 15 شتنبر الجاري بالرباط.
وأشار البيان ذاته، إلى أن شركة النفط النيجيرية ومفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، عبرا خلال الزيارة عن تجديد التزامهما بمشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، والذي سيعمل على مد الغاز لدول غرب إفريقيا، بحيث سيمر من المغرب ثم أوروبا.
وسجل المصدر، أن الشركة النيجيرية المعنية والمكتب الوطني للهيروكاربورات والمعادن، سيقومان بتوقيع مذكرتي تفاهم مع الشركة الموريتانية للهيدروكربورات و”بتروسن” السنغالية، مضيفا بأنه من المحتمل أن تشارك الشركتان في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، مؤكدا بأن المشروع سيمكن عند اكتماله من توفير نحو 3 مليارات قدم مكعب قياسي من الغاز بشكل يومي، وذلك على طول ساحل غرب إفريقيا.
يشار إلى أن مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا تمت المصادقة عليه خلال زيارة قام بها الملك محمد السادس إلى نيجيريا في دجنبر من سنة 2016، وهو أحد المشاريع الإستراتيجية التي أعلنت عنها المملكة من أجل المساهمة في التكامل الطاقي لإفريقيا، ويشرف على إنجازه كل من شركة النفط الوطنية النيجيرية والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بالمغرب، ويرتقب أن ينطلق هذا الخط من نيجيريا ثم البنين والتوغو وغانا والكوت ديفوار وليبريا، مرورا بسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسينغال ثم موريتانيا، وصولا إلى المغرب المحطة الأخيرة قبل مده إلى أوروبا.