بعد حوار أخنوش للي أكد فيه بلي مكايناش سنة بيضاء.. طلبة الطب: أجلنا المسيرة الوطنية ومستعدين للحوار
محمد فكراوي-كود///
بات في حكم المؤكد أن يتقدم محمد الفاضيلي، خلال قادم الأيام، باستقالته من رئاسة جماعة لقباب لقروية، مستسلما بذلك لرغبات مبعوث جهات نافذة كانت قد مارست عليه ضغوطا رهيبة لدفعه إلى التخلي عن كرسي الرئاسة.
مصادر مطلعة كشفت لـ”كود” أن الرئيس، و أمام تلك الضغوط، لم يجد بدا من رفع الراية البيضاء و الاستسلام للمبعوث المذكور الذي تحول، مؤخرا، إلى ما يشبه ملاك موت يتحرك في كواليس خنيفرة للإطاحة بخصوم ولي نعمته، بدليل تورطه الواضح في مخطط الإطاحة بالرئيس السابق لمجموعة جماعات الأطلس.
عملية الانقلاب الدائرة حاليا بجماعة لقباب أثارت حفيظة أنصار الفاضيلي وخصومه على حد سواء، حيث لم يتردد أحدهم في التعليق على الواقعة بالقول: “إيلا كان هاد الراجل غلط راه خاصهم يصيفطو الضوسي ديالو للمحكمة ماشي يحيدوه بهاد الطريقة اللي كاتلغي القانون و مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
في حين اعتبر البعض الآخر أن المعني بالأمر دفع ثمن انتمائه للبيجيدي الذي انشغلت قياداته المحلية بصراعات شخصية عوض الدفاع عن منتخبيها و عن العملية الديموقراطية ككل، محذرا من يقفون وراء انقلاب القباب من أنهم يبعثون برسالة سلبية، على بعد سنة من إجراء الانتخابات الجماعية، مفادها ألا حاجة للمشاركة في الاقتراع المقبل مادام أن اللوبي المتحكم في دواليب الإقليم، و ليس صناديق الاقتراع، هو من يعين رؤساء الجماعات كيف ما يشاء و يطيح بهم متى يشاء.
من جهة أخرى، كشفت ذات المصادر عن وجود مشاورات محلية و إقليمية لترتيب مرحلة ما بعد الفاضيلي، و أن المبعوث المذكور بادر لربط الاتصال بعدد من مستشاري الجماعة من أجل إقناعهم بالتصويت على الرئيس الجديد، الذي يحظى برضى ولي نعمته، رغم أنه لم يحقق في الانتخابات الماضية نتائج تشفع له الوصول لمنصب رئيس الجماعة.