عمر المزين – كود – مكتب الرباط //
قال الكاتب والباحث الأمازيغي أحمد عصيد، في تصريح لـ”كَود”، إن مصادقة المجلس الحكومي على مشروع قانون تقنين “الكيف” كانت منتظرة في النهاية لأن الأمر يتعلق باختيارات سياسية عليا للدولة المغربية.
بخصوص الضجة التي أثارها قياديو حزب “المصباح” حول المشروع. فقد أضاف عصيد: “الشغب الذي أحدثه الحزب الأغلبي من خلال أجهزته وذراعه الدعوي هو مجرد عاصفة في فنجان، ويدل على مقدار افتقار الحزب إلى النضج المطلوب للبت في قضايا الشأن العام التي تقتضي حنكة وتبصرا وواقعية وليس المزايدة الإيديولوجية”.
ويرى عصيد أن فموضوع الكيف ليس موضوعا دينيا، معتبرا في ذات التصريح أن مطالبة بعض أعضاء الحزب المذكور بفتوى المجلس العلمي الأعلى هو فالطة لا يرتكبها حتى الصبيان والبراهش.
أما عن التصعيد الذي قاده عبد الإله بنكيران الرئيس السابق للحكومة اتجاه العثماني وبعض قادة الحزب. فقد أوضح عصيد قائلاً: “بنكيران يبدو أنه لا يخجل من نفسه ولا من غيره، فبعد كل السياسات اللاشعبية التي ارتكب فيها جرائم في حق المغاربة ومنها تسامحه مع الفساد والرشوة، يأتي ليعلن استقالته من حزبه بسبب قانون الكيف، مع العلم أنه كان يتسلم مداخيل هامة في حكومته عن الخمور والمواد الكحولية لمدة سنوات”.
وزاد عصيد: “أكثر من ذلك بنكيران زاد ما يقرب من 30 في المائة في أثمان هذه المواد طمعا في رفع عائداتها، وموقفه من قانون الكيف بهذا القدر من السطحية جعلني شخصيا أطرح السؤال كيف أصبح شخص كهذا في يوم ما رئيسا للحكومة في بلدنا”.
وأكد عصيد أن قانون الاستعمالات المشروعة للكيف سيضمن عائدات هامة للدولة كما سيمكن المزارعين البسطاء من العيش بكرامة وسيحد من تطاول مافيات المخدرات.