بعد حوار أخنوش للي أكد فيه بلي مكايناش سنة بيضاء.. طلبة الطب: أجلنا المسيرة الوطنية ومستعدين للحوار
حميد زيد – كود//
معظم المواقع والقنوات الإخبارية الفرنسية تتحدث عنا.
كما أن اسم المغرب في كل مكان. وفي باري ماتش. وفي بي إف إم. وفي جرائد اليمين وجرائد اليسار. وربما في العالم كله. وبكل اللغات.
أما الفضل في كل هذه الشهرة فإنه يعود إلى فناننا الشعبي عادل الميلوي.
أما الفضل في كل هذا الإشعاع العالمي فإنه يعود إلى تصريحه.
ودون لف ودوران. في قناة شدى تيفي. بأنه ليس رجلا من لا يضرب زوجته. وأن الأمر عادي. وأنه يفعل ذلك مرارا. وأنه سبق له أن اعتقل في إسبانيا لنفس السبب. وبعد ساعات أطلقوا سراحه.
لكن الأمر مختلف في المغرب حسب عادل الميلودي.
وهناك حرية في المغرب.
هناك تقدير لضرب المرأة.
هناك احترام وتفهم لمن يقوم بذلك.
ولا يقبض عليك أحد. ولا يحاسبك أحد.
وإن لم تضربها فأنت لست رجلا. ولست فحلا. ولا تستحق احتراما.
عادي.
عادي.
كل شيء عادي وديال الله.
بل إنه رأي ووجهة نظر. تناقش في التلفزيون. ويحدث حولها اختلاف. وتثير ضحك الجمهور.
بل إن المغني الذي يصرح بمثل هذا التصريح تتسابق عليه الصحافة في المغرب. وتجري معه الحوارات.
وما يعتبر جريمة في كل العالم يتم ترويجه في المغرب. ولا أحد يتدخل.
عادي
كل شيء عادي وديال الله.
كل ما يحدث في المغرب عادي.
وبالمجان. ودون أن ننفق أي شيء. ودون إعلانات. ولا حملات تواصل. صار اسم المغرب على كل لسان.
وأصبحنا معروفين.
ومن لم يسمع من قبل بالمغرب وبفنه وبغنائه. ها هو الآن يسمع به. والفضل في ذلك يعود إلى عادل الميلودي.
ورغم الخدمات التي يقدمها الميلودي للمغرب.
ورغم الشهرة والإشعاع والصيت العالمي فإننا نواجهه بالجحود.
ولا نقوم شكره.
ولا نبادر إلى أي تكريم له.
ولا نكافئه باعتباره سفيرا للفن المغربي.
وللرسالة التي يحملها فنه.
فلولاه لما عرف الإعلام الأجني أن من لا يشبع زوجته ضربا ليس رجلا.
وأنه لا مشكلة لدينا في المغرب أن يمر خطاب كهذا في الإعلام.
وللأمانة.
وكي نكون منصفين. فليس عادل الميلودي وحده من منحنا كل هذه الشهرة.
وليس وحده من جعل المغرب على كل لسان.
ففي نفس الوقت الذي تتناقل فيه المواقع والصحف والقنوات تصريحه الذي يمدح فيه العنف الممارس على المرأة. يتداول العالم كله تقدير السلطة المغربية للنساء.
واعتقالها للصحافية هاجر الريسوني بتهمة الإجهاض.
وتشهيرها بها
حتى أن الجميع يتحدث اليوم في أمريكا. وفي السويد. وفي الأمم المتحدة. وفي الكواليس. عن أن المغرب سيفوز بكل جوائز حقوق الإنسان لهذه السنة. وأنه لن ينافسنا أحد على جائزة نوبل. التي ستكون من نصيب الدولة المغربية. وذلك على الدور الكبير الذي تلعبه في دفع المجتمع إلى تقدير المرأة واحترامها. وتعزيز مكانتها.
كما أنه صار من شبه المؤكد اختيار عادل الميلودي سفيرا للنوايا الحسنة. مكلفا بحقوق المرأة وبالمساواة.
ويضعه المتتبعون وصحافة الفن والمشاهير كواحد من أبرز المغنين الملتزمين في العالم بالدفاع عن حقوق الإنسان.
حتى أنه غطى على بونو مغني مجموعة يو 2
وعلى ستينغ.
فشكرا للسلطة في المغرب.
وشكرا لعادل الميلودي
وشكرا لكل من يساهم من مجاله في تعزيز مكانة المغرب في العالم.
وجعله على كل لسان.
وتحويله إلى فضيحة تتناقلها كل صحافة الكون.