يونس أفطيط – كود///

رغم توقف دوريات كرة السلة والركبي بالمغرب قبل سنة بخصوص الركبي وقبل سنتين فيما يخص كرة السلة، إلا أن مجلس الجهة الشرقية لا يزال يصرف دعمهما السنوي، في حين لا تعرف أوجه صرف هذه الأموال العمومية من قبل المستفيدين، رغم أنه لا توجد لدى فرق السلة والركبي أي مصاريف منذ توقف بطولاتها.

وقالت مصادر “كود”، أن الدعم المخصص من طرف مجلس جهة الشرق للعصب الرياضية، يتم التوصل به سنويا، رغم أن البطولتين المذكورتين متوقفتين من مدة طويلة بقرار من وزارة الشباب والرياضة على إثر وجود مشاكل كبيرة داخل جامعة السلة، ونفس الأمر بخصوص مالية جامعة الركبي.

وفي ذات السياق قالت مصادر ل”كود”، أنه إلى جاني التلاعب الخطير في المال العام، وتحويل الأموال العامة لبطولات متوقفة، وهي أموال تتجاوز مئات الملايين سنويا، فإن توزيع الدعم على الفرق يعرف تدخلات من طرف الوجديين لإقصاء باقي الفرق من مدن الجهة للحصول على دعم متكافئ مع الفرق الوجدية.

مصادر كود أعطت مثالا بالاتفاقية المبرمة بين مجلس جهة الشرق، وعصبة الشرق لكرة اليد تحت وصاية ولاية جهة الشرق، والتي تنص على أن الفرق في جهة الشرق التي تلعب في الدروي الممتاز ستنال دعما سنويا يقدر ب25 مليون سنتيم، لكن في حال فوزها بالبطولة أو مشاركتها في الدوري المصغر “بلاي اوف”، فإن الدعم في نفس السنة يرتفع ليصل لحد أقصاه خمسين مليون سنتيم، وهو ما يتكر في بطولة القسم الأول التي يبتدئ الدعم فيها بعشرة ملايين سنتيم، لحد اقصاه عشرين مليون سنتيم، ثم القسم الثاني والثالث….

وزادت المصادر أن المولودية الوجدية لكرة اليد، تلقت السنة الفارطة دعما وصل لأقصى حد وهو خمسين مليون سنتيم، رغم أنها لم تلعب الدوري المصغر للأندية المؤهلة، ولم تفز بالبطولة، في حين كان تبرير العصبة أن المولودية نظمت دوريا خاصا لهذا استحقت رفع دعمها، بينما القانون واضح ويمنع رفع الدعم لغير التأهل للدوري المصغر، أو الفوز بالبطولة.

أما هذه السنة حسب مصادر كود، فمن المنتظر أن تمنح المولودية 45 مليون سنتيم، رغم أنها لم تفز بالبطولة ولم تقم بأي انجاز، مثلها مثل بقية فرق الجهة الشرقية التي تمارس في الدوري الممتاز والتي تمنح فقط 25 مليون سنتيم، هذا بالرغم من أن مولودية وجدة حصدت الرتبة الثامنة، في حين أن فريق جرسيف حل بالرتبة الرابعة، ورغم ذلك يمنح نصف دعم المولودية.

وبخصوص دعم هذه السنة المرتفع للمولودية، بررت العصبة الأمر بأن مولودية وجدت لديها فريق للإناث، في حين ردت مصادر “كود”، على تبرير العصبة بالتأكيد على أن نادي العروي لكرة اليد لديه فريق للإناث وفريق للفتيان، ورغم ذلك لم يتم منحه أي زيادة بتاتا في الدعم.

وختمت مصادر “كود”، بأن هذه الفضيحة تؤشر عليها مصالح وزارة الداخلية، بالإضافة لوالي الجهة الشرقية، كما أن عدد من أعضاء الجهة الشرقية، نفوا علمهم بما يقع في دعم الرياضة، حيث طالبت المصادر بلجنة تحقيق من المفتشية العامة لوزارة الداخلية، من أجل التحقيق في مئات الملايين التي تصرف للدعم الرياضي بطرق مبهمة وغير واضحة، سيما لعصب متوقفة عن اللعب منذ سنوات.