عمر المزين – كود //
قدمت المديرية العامة للأمن الوطني لـ”كَود” أهم القضايا التي سجلتها خلال سنة 2021 في عدد من القضايا كالجرائم الاقتصادية والمالية ومحاربة الاتجار في المخدرات ومحاربة الجرائم المرتبطة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والماسة بنظم المعالجة الآلية للمعطيات.
ومن بين أهم القضايا المتعلقة بهذا النوع من الجرائم، توجد قضية عالجتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط متم سنة 2021، حيث تم إيقاف مستخدم بوكالة بنكية، على خلفية تورطه في اختلاس مبلغ 4.981.841 درهم من الحساب الخاص بجمعية الأعمال الاجتماعية التابعة لمؤسسة عمومية، المفتوح لدى الوكالة التي يشتغل بها.
المعني بالأمر عمد إلى تبييض الأموال المختلسة من خلال اقتناء 3 عقارات، وسيارة فارهة، بالإضافة إلى فتح حسابين بنكيين في إسم ابنيه، استغلهما لضخ جزء من المبالغ المالية المختلسة، وهي الممتلكات التي تم إنجاز انتدابات في شأنها وجهت إلى مختلف المؤسسات المالية والمحافظة العقارية من أجل حجزها ووضعها رهن إشارة العدالة، إلى جانب الكشف عن أية ممتلكات أخرى قد تكون مسجلة في إسم المعني بالأمر وأفراد أسرته.
عملية أخرى قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث تمكنت من تفكيك شبكة إجرامية مكونة من 05 مشتبه فيهم، تتزعمها سيدة متخصصة في الإستيلاء على عقارات الغير والتزوير تنشط على مستوى مدينة مكناس والضواحي، وتستهدف ضحاياها من بين الراغبين في اقتناء عقار في ملكية متزعمة العصابة عن طريق عملية التبادل، حيث يبقى من بينهم ضحية مغربية مقيمة بالمهجر، والتي تم على ضوء ندائها، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وضع اليد على عناصر التنظيم المذكور.
النمط الإجرامي المتبع من قبل المشتبه فيهم يتجلى في وضع رهون على العقار الذي تعرضه زعيمة العصابة للبيع والتي تعمل عبره على استدراج ضحاياها، حيث وبمجرد الاتفاق مع المشتري الضحية على حيثيات عقد البيع، تطلب منه تمكينها من تسبيق مالي مهم حتى يتسنى لها تصفية الرهون الصورية، وهو الوقت الذي تعمل خلاله على اختلاس مبلغ التسبيق دون إتمام عملية البيع المتفق عليها.
وفي عملية أخرى، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في غضون سنة 2021 من تفكيك شبكة إجرامية مكونة من 07 مشتبه فيهم، يتزعمها أحد المدانين سابقا من أجل قضايا إرهابية، تنشط في مجال تزوير جوازات التلقيح ضد وباء “كوفيد-19” المستجد، على مستوى مدينتي الجديدة والدار البيضاء.
الموقوفون استغلوا في إتيان أفعالهم الإجرامية، القن السري المودع رهن إشارة شريكهم الذي يشغل مهمة عون سلطة، والذي كان يخوله الولوج إلى قاعدة البيانات المتعلقة باستصدار جوازات التلقيح، حيث أصبح يعمل على إدراج أسماء الأشخاص المستفيدين من خدمات هذه الشبكة بقاعدة البيانات المذكورة، بالرغم من عدم تلقيهم جرعات التلقيح الواجبة، وذلك نظير رشاوى تتراوح قيمتها ما بين 1.500 درهم و2.000 درهم.
يشار إلى أنه تم العثور بهاتف الرأس المدبر لهذه الشبكة الإجرامية بمناسبة إخضاعه لخبرة تقنية، على مجموعة من الأناشيد الدينية ذات حمولة متطرفة، بالإضافة إلى صور ومقطع فيديو يخص مقاتلين يحملون أسلحة رشاشة، وجثة مقطوعة الرأس، إذ وبعد استفساره في شأنها صرح أنها تخصه، وأنه قام بتحميلها على هاتفه المحمول انطلاقا من شبكة الأنترنيت.
وعن مآل صرف المبالغ المالية التي كان يتحصلها جراء أفعاله الإجرامية، صرح أنه يستغلها في توفير لقمة العيش لأبنائه وتحسين وضعيته المعيشية، بحكم أنه يعتبر هذه الأموال حلالاً ضداً عن القانون، حيث يندرج سلوكه هذا وقناعاته بهذا الخصوص في إطار الاستحلال والفيء.
في عملية أخرى، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة سلا والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتاريخ 2021.06.07، من إيقاف ستة أشخاص ينشطون في مدينة سلا ضمن شبكة إجرامية بهدف النصب على وكالات التأمين عن طريق إفتعال حوادث سير وهمية بخلفية مشبوهة تتعلق بالإستحلال والفيء.
عمليات التفتيش المنجزة بمحلات سكنى المعنيين بالأمر أسفرت عن حجز 07 هواتف نقالة، و05 كتب ذات طابع متطرف، و03 بطاقات للتخزين، و01 مفتاح تخزين، و قارئ شرائط (MP4)، و03 أقراص مدمجة، ووحدة مركزية للحاسوب، وآلة تصوير (NIKON)، وشريحة هاتف، ومبلغ مالي قدره 468 درهم، ودراجة نارية نوع “أطلس”، و06 أقراص صلبة خارجية.
