الوالي الزاز كود العيون ////
نفس الأسطونة المشروخة والسيناريو الباهت يبصم عليه بالصحراء وخاصة العيون في كل مرة و مع أي مناسبة سواء كانت تستحق أم لا، فالمناسبات الرسمية أو غير الرسمية من خلال جلب شي كمامر عندهم من لوجه القاصح باش يجيو ويكونو صورة لنشاط معين يضحكو بيه على عباد الله وعلى ثقافة أهل الصحراء الشعبية وفلكلورها.
آخر ديسك فهاد الأسطوانة هو مشاركة الممثلة وعارضة الأزياء المغربية ليلى الحديوي مساء أمس الأربعاء في افتتاح أحد فروع الماركات المختصة ببيع مواد التجميل، السيدة هابطة من رانج روفر ديال رجل أعمال صحراوي لي هو مول الشي، لابسة الزي التقليدي الصحراوي “الملحفة” لي ماجاش معاها الصراحة وبانت فيه فصورة مغايرة ومازويناش. علاش ماشي زوينة ؟ حيت المثل كيقول لبس قدك يواتيك و من الأحسن تلبس العجب ديال عروض الأزياء اللي تجيد التمايل به.
هاد الناس لي كيجيبو لينا سواء السلطات المحلية بالإحتفالات أو حتى رجال الأعمال أصحاب رؤوس المال باش يكونو وجه لمشاريعهم ماعندهم حتى دور ولا أي بصمة، عندهم الصحرا كنز ومول لمليح باع وراح.
والعجيب في الأمر هو الإهانة لي دائما كيرتاكبو فحق الثقافة والموروث الشعبي الحساني، بدءا من احتقار الزي لي لطالما ماتلبسش مزيان وبطريقة صحيحة، حيت أي واحد أو وحدة كيجي تيصحابو بلي لابس إيزار بلا قواعد بلا شروط، يتبختر به لا مباليا، وهادشي لي وقع لليلى الحديوي البارح، بدا تيتجر وراها وخلاها تبان فشي شكل وما مرتاحاش أبدا غادية مدرمة، الشيء لي تناقشو عليه جوج دريات بمجرد وصول الفنانة المغربية للمحل وتتوفر “كود” على فيديو ديالو، واحدة كتقول زوينة والأخرى ترد عليها وبالحلوف مازويناش.
المسألة الثانية التي تثير الإشمئزاز هي أن الناس لي كتزور الصحراء كتحط راسها فمواقف بايخة، وآخر هاد النوعية من الزوار غير المرحب بهم ليلى الحديوي، ففي لحظات نشاط كلشي تيتفرش، غاكيسمع بنادم الموسيقى كيبهدا شوي يمين شوي يسار، فحالة من الإنسجام لي كيولدو تحفيز الحاضرين لي باغيين يضحكو فقط، السيدة داروها الوسط وبدات بحال شي بهلوان كيضحك الدراري الصغار، مامنها تلبس الزي مزيان وتقادو، مامنها تتراقص على أنغام الموسيقى لي ما كيميزش بنادم واش هي للنشاط أو غيرها.
بنادم فالصحرا راه ماخاصوش ليلى أو مارادونا بنادم فالصحرا خاصو ناس واعية لها تأثير وبإمكانها تقديم الإضافة على أي صعيد كان، جيبو لينا شي أكاديمي خدم لبلاد، شي خبير غامايكونش منار السليمي أو هادوك لي كنشوفو فالتلفزة، أو حتى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران لي ماعمرو جا العيون غير فاش جا الملك محمد السادس، ونعطيوه أحسن من شاي أزواد لي خدا فموريتانيا، أو أي حد لي مايكونش من ضمن اهتماماته يأكل لحم الإبل، ويتصور غرب العيون مع الكثبان الرملية ويدي معاه أتاي شارينو ليه من شارع اسكيكيمة ولي غالبا كيكون من نوع “ازبيلني” وهو أخمر وأحقر وأرخص أنواع الشاي وكيديه معاه فرحان المهم ما مخلص فيه والو.
بنادم فالصحرا خاصو مشاريع تنموية، خاصو معاهد بحال ديال الرباط والدار البيضاء، خاصو شي حاجة فيها الفائدة لي تعمم على المجتمع وتزيد بيه لقدام، خاصو ناس واعية ومسؤولين مايكونش جلبهم للمنكقة على سبيل العقاب، ما عندهمش العقار والترامي على الأراضي فالبال، ماعندهمش ولد عمي نغنيه و الفقير نزيد نفقرو.
