حميد زيد كود //////

لن يذهب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إلى السويد.

لن يساعد المخزن.

لن ينجح حزب الطليعة في الانتخابات.

ويشارك حزب الطليعة ويخسر ولن.

لن يفعل أي شيء.

إنه حزب جذري ويساري وقومي عروبي ومواقفه ثابتة.

ولن يتغير

ولن يتطور

ولن يرى العالم وتحولاته.

ولن يساند الطليعة الدولة المغربية، ومقابل ذلك يدعم دولة بشار الأسد.

ويدعم بوتين وروسيا في تدخلها العسكري.

ويحب حزب الطليعة البلاغات، وتعتقد أنه ميت وغير موجود، فيفاجئك ببيان.

ما أقواه من حزب.

ما أشد تأثيره على السياسة وعلى قضية الصحراء.

لقد وضع النظام في ورطة، عراه وكشف عن حقيقته.

وفي وقت يحتاج الحكم إلى حزب الطليعة، أخبرنا هذا الأخير أنه يرفض استفراد الحكم بالملف.

في الوقت المناسب قال حزب الطليعة لن.

والتاريخ سيتذكر هذا الموقف البطولي والشجاع والنادر.

في وقت قال فيه الجميع نعم، تميز حزب الطليعة كعادته، وفطن لحيلة استغلاله وتوظيفه من قبل النظام الرجعي، وأعلنها “لا”مدوية.

ومن داخل فيدرالية اليسار تشبث الطليعة بموقفه وتميز عن الرفاق.

ومنذ عقود وحزب الطليعة يرفض أن يكون له أي تأثير.

ويرفض أن ينجح في الانتخابات، فيشارك فيها، بعد فوات الأوان، ويفشل.

لا اقتراح لدى حزب الطليعة، ولا بديل، ولا مخرج، وليحافظ على صورته، وليخلص للماضي، وليناضل فيه، يقول لن.

لن. لن.

إنه إيجابي في ما رواء الحدود، ويكشف لنا عن المؤامرات ضد العروبة، ويدعم الدكتاتوريات المشرقية، والأنظمة المجرمة في حق شعوبها، ولا يطالب إلا في المغرب بالديمقراطية وبإشراك الأحزاب.

ولن يقوم الطليعة بأي شيء.

وسيكتفي بتسجيل الموقف، كعادته دائما.

لكنه رغم ذلك حزب طيب، ومازال يظن أن روسيا اشتراكية وتدعم العرب.

ومازال يؤمن بالوحدة العربية وبأحزاب البعث ويعقد الآمال على قاتل شعبه بشار الأسد.

ومازال يعارض حزب الاتحاد الاشتراكي، ويعيش في الماضي، بينما الاتحاد الاشتراكي غير موجود.

ويحدث له أحيانا أن يستيقظ، لكنه سرعان ما ينام من جديد.

ويذهب إلى الثمانينيات.

وفلسفته وإيديولوجيته وقوته هو أن ينسحب دائما

وقد انسحب من المشاركة
وانسحب من التأثير
وفي قديم الزمان دعا إلى الانسحاب من البرلمان

وخون الجميع

إلا الرفاق القابضين على الجمر

الأنقياء

وها هو اليوم ينسحب من الذهاب إلى السويد

وينسحب من لعب أي دور

ويخشى أن يستغله المخزن

وبنفس القوة

ونفس الراديكالية

ونفس المواقف الثابتة

ينسحب حزب الطليعة من نفسه

فلا موقع له في الأنترنت

ولا خبر عنه

سواء شارك أم لم يشارك

إلا وهو ينسحب

ولن

ولا

ثم يأتي بلاغ يوقعه عبد الرحمن بنعمرو

فنتذكر الطليعة

وحرصها على عدم تقديم خدمة للنظام الرجعي

وصمودها

وظهور خيمة لها في حفل “ليمانيتي”

وظهورها مع الموتى

في كل مكان

ومع بشار الأسد

وبوتين

أما المغرب فلن

ولن

تظهر الطليعة فيه

ولن تساند المخزن

ولن تسافر إلى السويد

ولن تفعل أي شيء

وستشارك في الانتخابات

ولن تشارك فيها

لأنها مسألة مبدأ.