عن زمان ////
حظي محمد بنسعيد آيت يدر، أحد قادة جيش تحريرالجنوب وأبرز الوجوه التاريخية لليسار المغربي، بوساممن درجة ضابط كبير، بمناسبة عيد العرش يوم الخميس30 يوليوز الماضي بالقصر الملكي للرباط. لأول مرة ينالمعارض من قيمة بنسعيد هذا التكريم، خاصة أنه “مايزال متشبثا بموقفه الداعي إلى تغيير التقاليد العتيقة للبرتوكول الملكي، لما ترمز إليه من قيم منافية لقيمالديمقراطية والمساواة”.
عندما دعي بنسعيد إلى للقصر الملكي طلب منه ارتداءالجلباب والسلهام التقليدي، كما أوضح في تصريحلـ”زمان”، لكنه رفض ذلك مفضلا القدوم باللباسالعصري، كما سلم على الملك محمد السادس دون تقبيليده، دون أن يخلق ذلك أدنى مشكل. كان التشبثباللباس التقليدي وتقبيل يد الملك مفروضين أيام الحسنالثاني، حتى أن الجنرال عبد الحفيظ العلوي، مديرالتشريفات الملكية والأوسمة على عهد الملك الراحل، كاديعنف بنسعيد لرفضه الانحناء وتقبيل يد الحسن الثانيفي إحدى المناسبات الرسمية.
“يبدو أن الأمور تغيرت اليوم، لكنني ما زلت أدعو إلىتغيير طقوس البروتوكول الملكي من شكلها الحالي التيورثناها عن العهود القديمة”، يضيف بنسعيد في حديثهلـ”زمان”.
في تعليقه على دلالات هذا التكريم يوضح أنه دعيبصفته مقاوما، وأن هذه الالتفاتة “ولو أنها جاءت متأخرة،إلا أنها تقدير إيجابي وأتمنى أن تشمل كافة الشرائحالتي لعبت أدوارا أساسية في الميدان الوطنيوالاقتصادي والثقافي. إنها تعبير عن رد الاعتبار للعديدمن المناضلين الوطنيين الأميين أو المثقفين الذين ساهموافي حركة المقاومة الوطنية”. ونبه بنسعيد إلى أنه لم يكنيوما يبني مواقفه على الاعتبارات الذاتية، أو التطرفالمجاني، موضحا أن “هذا الوسام لا يعفيني من مواقفيالسياسية، فأنا ما زلت في صف المناضلين من أجلملكية برلمانية، وأعتبر أنها الطريق الوحيد نحوالديمقراطية.”