أسماء غربي:
“الخطأ غير المقصود” للقناة الثانية حول الوضع في اليمن حظي باهتمام وسائل الإعلام العربية. ففي موضوع حمل عنوان “تطور غريب.. المغرب المشاركة في التحالف تصف الحزم بالعدوان”، كتبت صحيفة “الوطن” أن القناة الثانية المغربية، المرتبطة بالسلطات الحكومية، قدمت وصفا للعمليات العسكرية التي تنفذها قوات “تحالف الحزم” بالعدوان، معتبرة أن هذا التطور غريب ومفاجئ نظرا لمشاركة المغرب في القصف الجوي ضد الحوثيين وقوات عبد الله صالح.
وذكرت أن “التغطية التي قامت بها القناة الثانية المعروفة باسم (دوزيم) تعتبر مثيرة عجيبة للغاية. فالمغرب يشارك بست طائرات ف 16 في القصف الجوي وقد أسقط الحوثون منها واحدة للطيار ياسين بحثي الذي تم دفنه، أمس الأربعاء، في الدار البيضاء”.
أما موقع “قناة العالم”، فكشف، في موضوع تحت عنوان “رغم أن بلاده مشاركة فيه.. الإعلام الرسمي المغربي ينتقد استمرار العدوان السعودي على اليمن”، أنه “رغم أن القناة الثانية اعتذرت، ليلة الأربعاء،عما ورد في التقرير بالقول إن (تعبير عدوان أتى في غير محله) وأنه (خطأ من الصحفية كاتبة التقرير)، إلا أن إعلاميا مغربيا سبق له العمل لسنوات في القناة الثانية استبعد أن تكون المسألة مجرد هفوة، قائلا: إنه (لا يمكن لأي صحفي كان أن يخطئ في توصيف حرب يشارك فيها بلده بست طائرات. ولا يمكن لعارف بدهاليز الإعلام الرسمي المغربي أن يصدق أن خطأ مثل هذا لم يرتكب خلال ثمانية أسابيع من القصف ثم ارتكب في يوم جنازة الطيار المغربي الذي قتل في اليمن).
ويرجح الإعلامي المغربي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، حسب الموقع، أن “السلطات المغربية أرادت أن تغمز السعوديين بعدم رضاها ولكن اختارت الوسيلة التي تعبر عن مستوى انزعاجها دون الدفع باتجاه تأزيم الأمور. وكونها فعلت ذلك من خلال القناة الثانية وليس القناة الأولى إنما هو مؤشر على أن مستوى انزعاج الرباط من الرياض لا يرقي لمستوى غضبها من القاهرة في يناير الماضي مثلا. كما أن مسارعة القناة الثانية للاعتذار هو دليل على أن الرسالة وصلت، وأن السعوديين استوضحوا وربما استرضوا حلفاءهم المغربة”.
من جهته، نقل موقع “يمن برس”، في خبر تحت عنوان “قناة مغربية تعتذر عن وصف غارات اليمن بالعدوان”، اعتذار دوزيم، مشيرة إلى أن مذيعة نشرة “المسائية” قالت إن عبارة “عدوان” أتت في غير محلها، إذ تم استعمالها استعمالا خاطئا من قبل الصحافية صاحبة التقرير الذي أعد حول مسيرة جماهيرية بصنعاء يقودها الحوثيون رفعوا خلالها لافتات تندد بغياب مشاركتهم في مؤتمر الرياض “إنقاذ اليمن”.