كود الرباط ////
خرجات مثيرة للامين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران يومي السبت والاحد الماضيين. هجوم كاسح على البام وتهديد مبطن لصلاح الدين مزوار الامين العام للتجمع الوطني للاحرار ورسائل لشباط…..
لننطلق من نقطة واضحة فان كلمة بنكيران “كانت صدامية”فمن خلال قراءة لمضامين وشكل خطاب رئيس الحكومة نكتشف تناقضات وخلاصات منها انه مازال مستمرا “في الخلط بين صفته الحكومية والحزبية” مما يجعل مطلب الفصل بين المنصبين ذا جدوى، حيث لم يكرس بنكيران أعرافا تراكمية تميز نفس الشخص الذي يحمل الصفتين.. فقد ظل بنكيران طيلة مدة اللقاء يخلط بين اعتباره رئيس حكومة وزعيم حزب يلاحظ باحث مغربي متخصص في تحليل الخطاب ل”كود”.
نقطة ثانية يلاحظها المحلل السياسي ل”كود” تتعلق بطول “مدة الكلمة التي قاربت الساعة ونصف مؤشر على ان بنكيران لا يبذل مجهودا كبيرا في التهييء ويحن إلى زمن الزعامات التاريخية التي كانت لا تلقي بالا لمن يتابعها وتستغرق ساعات في الخطابة ( عبد الناصر، كيفارا، كاسترو، نصر الله….) وما يؤكد هذه الملاحظة٬ يضيف الباحث نفسه ل”كود”٬ أن المناسبات المتاحة لبنكيران للتواصل وإيصال رسائله كثيرة وهذا ما يدعوه إلى التركيز والاختصار مخافة التكرار والاجترار والإطناب وهذا ما يقع فيه بنكيران في الآونة الأخيرة لأنه باستثناء بعض القفشات أو الألفاظ الغريبة والألغاز وبعض الوقائع الجديدة فغن كلامه متكرر ونمطي”.
مصدر “كود” وفي ملاحظته الثالثة اشار امرا اخر ” بدا بنكيران من حيث الشكل مرهقا أو مهزوزا فقد كان كثير العبث بيديه وثقيل اللسان متقطعا في كلامه يبذل مجهودا لانتقاء عباراته كمن يضع جهاز رقابة ذاتية صارم، وكرر التأفف٬ يضيف مصدر “كود” مرات كثيرة في خطابه، بل إنه في أحيان كثيرة كان لا يكمل فكرته وجملته”.
اثار الباحث المتخصص في تحليله ل”كود” لخطاب بنكيران لنقطة رابعة قدمها كما يلي ” بدا خلال كل الكلمة حريصا على رفع جرعة الحماس لدى شباب الحزب بالتحفيز من خلال استعمال خطاب وعظي ” منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة” ومذكرا بأن الحزب لا سند له في الخارج والسلطة وأن رهانه على مناضليه وشبيبته”. اما النقطة الخامسة فكانت في رغبة بنكيران “تبليغ بعض الرسائل ولكن بالوضوح غير الكافي ولذلك غلب عليه تعويم الكلام والإطناب حتى لا يوصل بعض رسائله بشكل جاف ومباشر”.
بخصوص اثارة بنكيران لفؤاد عالي الهمة٬ لاحظ الباحث المتخصص ل”كود” في نقطته السادسة ان الامين العام للعدالة والتنمية “بدا مرتبكا وكثير الصمت وحريصا على انتقاء العبارات مما يطرح أكثر من علامة استفهام على سبب وسياق استحضار شخصية الهمة وتاريخ تأسيس البام”.
كما اخذ الباحث في تحليله لخطابه على بنكيران النبش في الماضي في الملاحظة السابعة “ما زال بنكيران قائدا ينتعش في نبش الماضي في ظل غياب اي حديث عن المستقبل وهو ما يجعله مجرد ظاهرة خطابية لا ترقى إلى امتلاك رؤية للمستقبل.. أو ربما يستوعب أن أي حديث عن المستقبل واستشرافه قد يفقده الكثير من رمزيته”.
واختار ان يعنون الملاحظة الثامنة ب”انا وحدي مضوي لبلاد”. وقال الباحث ل”كود” ان “بنكيران يستمر في تجسيد أسطورة “أنا وحدي نضوي البلاد” من خلال التنقيص من قيادات حزبه، فتحدث مع بنت رباح واصفا إياها “رباحة” قائلا “قولي لوالدك….” ومتحدثا عن الرميد وربطه بنادي الكرة الحديدية، وهذا يعيد إلى الأذهان خطابه أمام المجلس الوطني للحزب حين تحدث عن الداودي بكلمات لا تليق به، ووصفه أفتاتي بالمجدوب و..
النقطة التاسعة كانت اثارته لموضوع الياس العماري الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة اعتبره الباحث في تصريحه ل”كود” ان ذلك تغطية على نقائص وثغرات المضمون والشكل٬ والسبب “لأنه يرى في ذلك أهم عنصر لقوته ” ليدام ديال خطابات بنكيران هي إلياس العماري” وحتما سيكون خطاب بنكيران بدون حديث عن البام وإلياس كالخبر الحرفي”.
النقطة العاشرة والاخيرة لخصها الباحث ل”كود” باحساس بنكيران ب”العزلة”. فقال ” من يتابع خطاب بنكيران، مضمونا وشكلا، يستنتج أنه في حالة عدم رضى وضيق وقلق مما يؤكد أنه يستوعب عزلته وأنه طيلة هذه المدة لم يحقق اختراقا مشهودا وسط مربع صناعة القرار ويشعر أن البساط يمكن ان يسحب منه بسهولة وأن البيت الحكومة أوهن من بيت العنكبوت”.
