لمكافحة الجرائم الماسة بالمجال الغابوي.. البوليس والوكالة الوطنية للمياه والغابات دارو اليوم اليد فاليوم
عفراء علوي محمدي- كود//
البارح توفات الممثلة القديرة فاطمة الركَراكَي عن عمر 80، عام فالمنزل ديالها فسلا، فصمت وبلا صداع، من بعد ما تهملات، وفقدات البصر ديالها، وتصابت بالزهايمر، الشي اللي لزم عليها تكَلس فالدار، قبل ما تتكفل بيها وزارة الصحة حتا غوتات شحال وكان غضيع فالنسيان، اليوم شمعة الركَراكَي تطفات للأبد، الركًراكَي اللي عطات بزاف للفن، للمسرح والتلفزيون والسينما.
تزادت فاطمة الركَراكَي فالرباط عام 1941، وبدات مسيرتها الفنية فنهاية خمسينات القرن اللي فات، وهي يالاه عندها 18 لعام او ماكملاش، تحدات بهذشي المجتمع المحافظ اللي كان ساد على المرا وقامعها، وقدرات توصل لداكشي اللي بغات بإصرارها، فترة صعيبة داز منها المغرب قبل الاستقلال. الركَراكَي بلا خوف وبكل ثقة حطات رجليها فهذ الميدان المحذور على النساء، وبدعات فوق الخشبة، ونجحات وتفوقات وكسبات القلوب.
وكانت من أولى المسرحيات اللي مثلات فيهم الركَراكَي “المثري النبيل” عام 1959، واللي كانت مقتبسة من رائعة موليير “البرجوازي النبيل” اللي كتشمل 5 فصول، ومن بعد هذ التجربة توالت أعمال الركَراكَي اللي حبها من خلالها الجمهور، بحال “الشرع عطانا 4” فالستينيات، ومسرحية للطيب الصديقي بعنوان “ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب” سنة 1986، بالإضافة لمسرحيات أخرى شاركات فيهم ك”عمايل جحا”، و”أهل الكهف”، و”قاضي الحلقة”.
عن مسرحية “المثري النبيل” (1959)
وعاشت الركَراكي أوجها المسرحي فالسبعينات والتمانينات من القرن اللي فات، من بعد التحاقها بفرقة “مسرح محمد الخامس” واشتغالها مع الصديقي والطيب لعلج ومحمد سعيد عفيفي، وفهذ الفترة تشهرات كثر وكثر وولا عندها وزن فني، بعد ما قاومات نظرة المجتمع التحقيرية، واستطعات من بعد تبرز موهبة المرا وقدرتها على تحقيق المستحيل وسط كل هذ القيود اللي كتكبلها.
وتفوقات الركَراكَي حتى فالسينما، وكان أبرز المشاركات ليها ففيلم “شمس” مع حميدو بنمسعود عام 1991، بالإضافة لافلام اخرى كثيرة بحال و”يما” و”وداعا أمهات” و”جوق العميين”، و “أمواج البر”، و”من أجل لقمة العيش”.
عن مسرحية “الشرع عطانا 4” (السبعينات)
وفالتلفزيون كان الجمهور المغربي على موعد معاها فسلسلات مثل “أرض الضوء”، و”المهاجر”، و”لخواتات”، و”للأزواج فقط”، و”من دار لدار”، هذ الأخير اللي خرج سنة 2000 ولقى نجاح كبير وتعرفات من خلالو كثر وكثر ودخلات لقلوب.
ومالقا الجمهور على فراق الركَراكَي صبر، بحيث بزاف نعاوها بكلمات حزينة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم حتى ممثلين وفنانين كبار اللي شهدو ليها بموهبة منقطعة النظير، وبينو شدة حبهم وتقديرهم ليها وامتنانهم لشنو قدمات وتحفات بيه العيون.
ومن تصريحات الركَراكَي اللي أثرات فقلوب الكل، فاش كانت مريضة وكتعاني: “ماشي مهم ينساوني الناس، المهم أنني أنا مانسيتهمش وماغنساهمش، والأهم أنني كنبغيهم كاملين بلا استثناء”.
4 لقطات عن مسرحية “ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب” (1986)