أنس العمري – كود//
العفو الملكي بمناسبة عيد العرش في ذكراها الـ 25 كان عندو طعم خاص. حينت زف خبر مفرح بزاف للجسم الصحافي وأيضا لعدد من المدانين والأسر، وذلك بعدما ارتأى سيدنا جعل الذكرى الفضية مناسبة غامرة بسابع العطف الملكي.
وضمت لائحة العفو، لي شمل مجموعة من الأشخاص، وعددهم 2476 شخصا، (ضمت) الصحافيين توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني، إضافة إلى الناشطين رضا الطاوجني ويوسف الحيرش.
كما استفاد من العفو الملكي سعيدة العلمي، ومحمد قنزوز (مول القرطاسة)؛ وذلك بعد قضائهم مددا متباينة من العقوبات السالبة للحرية على ذمة أحكام في ملفات قضائية مختلفة.
وهم كذلك مجموعة أخرى مدانة قضائيا في حالة سراح. ويتعلق الأمر بكل من عماد استيتو وعفاف براني، إلى جانب هشام منصوري وعبد الصمد آيت عيشة.
واستفاد أيضا العديد من السجناء المعتقلين في إطار قضايا الإرهاب والتطرف، ممن شاركوا في برنامج مصالحة داخل السجون، وبرهنوا عن مراجعات إيجابية تنبذ العنف والتطرف وتتخلى عن الخطاب المتشدد.
وتمتيع هؤلاء السجناء بالعفو الملكي هو جزء من المعالجة الشاملة للتطرف العنيف، التي تراهن على المناصحة وتصحيح الأفكار المتشددة في صفوف سجناء الإرهاب والتطرف، وهو ما يشكل جوهر برنامج “مصالحة” الذي أطلقته بلادنا في سنة 2017 لمواجهة الفكر المتطرف داخل السجون.
وكيجسد العفو الملكي الرعاية الموصولة التي يحيط بها الملك، جميع أبناء شعبه، بمن فيهم المعتقلين والمدانين، كما يبرز حرص سيدنا على تكريس مبادئ التسامح والرأفة، وكذلك إعطاء فرصة ثانية للمحكوم عليهم.
ومعلوم أن العفو الملكي لا يلحق بأي حال من الأحوال ضررا بحقوق الغير، ولا يشمل إلا الجريمة أو العقوبة التي صدر من أجلها، ولا يحول بأي وجه من الوجوه دون متابعة النظر في الجرائم أو تنفيذ العقوبات الأخرى في حالة تعدد الجرائم أو تجمع العقوبات المضاف بعضها إلى بعض أو الممكن إضافة بعضها إلى بعض كيفما كان نوعها أو درجتها أو الترتيب الذي صدرت فيه.