كود الرباط//

قال فرحات مهني، رئيس حكومة القبايل المنفية (هو كذلك مؤسس ورئيس منظمة الماك التي تسعى إلى تقرير مصير القبايل في شمال شرق الجزائر)،”نحن لسنا كالبوليساريو التي تسلحه الجزائر لكي يقاتل من أجل حقوق تريدها الجزائر”.

وأوضح مهني في حوار له مع قناة “i24news”، “يتهموننا بأننا إرهابيون لأننا نطالب بنفس الحقوق التي تدعمها الجزائر بالنسبة للبوليساريو ومع ذلك البوليساريو يرفعون السلاح ونحن لا نفعل ذلك”.

واتهم فرحات الجزائر بتمويل الإرهاب، موضحا: “كل ما حدث من إرهاب في منطقة الساحل كان بمباركة الجزائر. نحن شعب سلمي يستند إلى القانون الدولي في تقرير مصيره ولا نريد أكثر من ذلك”.

وشدد المتحدث أن هناك أكثر من 3000 معتقل من نشطاء حركة الماك، مشبها النظام الجزائري بما فعله نظام صدام حسين ضد الأكراد.

ونفى مهني وجود أي دعم من المملكة المغربية لحركة الماك، وقال: “مكاينش دعم من الدولة المغربية أبدا، وليس لنا أي تمويل لا من المغرب ولا إسرائيل ولا أمريكا”.

وبخصوص علاقته بإسرائيل، قال مهني: “لقد أرسيت علاقات خارجية تختلف عن علاقات الجزائر.. شعب إسرائيل ودولة إسرائيل هو شعب صديق تمت شيطنته في الجزائر. نحن لا نريد أن نتبنى الموقف الجزائري لأن الموقف الجزائري غير صحيح. عند نشأة الحكومة المؤقتة للقبائل قمنا بزيارة رسمية استغرقت 5 أيام سنة 2012، إلى القدس، والتقينا بالمسؤولين الإسرائيليين بما في ذلك نائب رئيس الكنيست الذي كان آنذاك داني دانون. وتم الترحيب بنا. صداقتنا مع إسرائيل وشعب إسرائيل ليست جديدة وسنستمر باعتبار إسرائيل دولة صديقة. هذا شعب عانى على مدار العصور ويقاتل من أجل الحفاظ على استقلاله وعلى دولته”.

وبخصوص موقف حركة الماك من القضية الفلسطينية، أوضح مهني: “نحن تابعين لكل تقارير الأمم المتحدة من أجل تقرير مصير الشعوب. الأمم المتحدة هي التي تحدد ما يليق في هذا السياق. نحن مع حق الشعوب في تقرير مصيرها.. وإذا ما دعم الفلسطينيون هذا الحق بشكل سلمي نحن إلى جانبهم.