الرئيسية > كود سبور > قصص وطرائف المونديال (الحلقة 19): المغاربة شافو في 1970 أسود الأطلس مباشرة على التلفزيون، والحسن الثاني كان باغي يوجه خطاب ملكي في حال إيلا سالا الماتش ضد لالمان برباح المنتخب
21/04/2022 21:00 كود سبور

قصص وطرائف المونديال (الحلقة 19): المغاربة شافو في 1970 أسود الأطلس مباشرة على التلفزيون، والحسن الثاني كان باغي يوجه خطاب ملكي في حال إيلا سالا الماتش ضد لالمان برباح المنتخب

قصص وطرائف المونديال (الحلقة 19): المغاربة شافو في 1970 أسود الأطلس مباشرة على التلفزيون، والحسن الثاني كان باغي يوجه خطاب ملكي في حال إيلا سالا الماتش ضد لالمان برباح المنتخب

كود سبور//

لم ينتظر المغرب، طويلا، حتى تكون رايته ترفرف بين باقي البلدان المشاركة في كأس العالم. ابتداء من النسخة التاسعة، التي احتضنتها المكسيك (1970)، كان منتخب أسود الأطلس أول ممثل لإفريقيا في المونديال.

صحيح أن مصر حضرت كأس العالم في إيطاليا (1934)، لكنها لم تجر أي مباريات إقصائية، فيما كان على المغاربة التأهل إلى المرحلة النهائية، التي ضمت أيضا منتخبي نيجيريا والسودان، ولعب بطولة ثلاثية ذهابا وإيابا، ليتأهل في الأخير منتخب واحد. كان ذلك المنتخب هو المغرب، الذي ضمن تأهله قبل لعب المباراة الأخيرة على نيجيريا التي سبق أن فاز عليها ذهابا في الدار البيضاء. وكان أسود الأطلس قد فازوا على السودان إيابا في المغرب، بعد تعادلهم في الخرطوم.

كان المنتخب يضم لاعبين، أغلبهم من فريق الجيش الملكي، يتقدمهم العميد إدريس باموس، والحارس علال بنقصو، ويدربهم الفرنسي كَي كليزو. غير أن عمر بوستة، وزير الشباب والرياضة حينئذ، قرر إقالة المدرب، وعوضه باليوغوسلافي بلاغوز فيدينتش. لم يكن أحد ليعارض، لأن الجميع كان فرحان بتأهل المغرب إلى مونديال المكسيك، بعد 15 سنة فقط عن استقلال البلاد.

حتى لما علم المغاربة أن القرعة أوقعت أسودهم، في المجموعة التي ضمت ألمانيا وصيفة نهائي 1966، فضلا عن بيرو وبلغاريا، لم تغب علامات التفاؤل عن محياهم. “إيلا لالمان عندهم بنكنباور، حنا عندنا باموس”، كما أصبح الناس يتداولون في المقاهي والبارات، قبل لعب المباراة الأولى.

حين وصل اليوم المعلوم، تحولت المقاهي التي تتوفر على شاشات التلفزيون إلى محج للجمهور، كما لم يبخل أصحاب البيوت، الذين ساعدهم الجيب في اقتناء “صندوق لعجب”، على الجيران بشرب كأس شاي ومشاهدة مباراة الأسود ضد الماكينات الألمانية، على التلفزيون مباشرة لأول مرة في تاريخ “الإذاعة والتلفزة المغربية”.

بذل المسؤولون المغاربة في قطاع الاتصال مجهودا كبيرا، حتى تتمكن التلفزة المغربية من نقل البث الحي. كانت حينها، تقطع إرسالها على الساعة 11 ليلا، وهي الساعة التي ستنطلق فيها المباراة، أي كان على المسؤولين بذل مجهودات خارقة حتى يكونوا في الموعد، نزولا عند إرادة ورغبة الملك الحسن الثاني.

كما قرر المسؤولون تنظيم مائدة مستديرة في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ التلفزة المغربية. “وجه الصحافي محمد الشرايبي دعوة إلى العربي بنمبارك وعبد الحفيظ القادري (العضو الجامعي، ووزير الرياضة ابتداء من 1977 إلى 1982)، والألماني شوستر الذي كان يدرب المنتخب المغربي لكرة اليد”، يذكر الصحافي نجيب السالمي الذي كان حاضرا أيضا.

غير أن الصور الأولى من المباراة تأخرت في الوصول، لوجود خلل تقني، (خارج إرادة التلفزة، طبعا). استمر ذلك التأخر حوالي 12 دقيقة. “قلنا، حينئذ، إنها علامة. قد يكون الألمان سحقوا الأسود منذ الدقائق الأولى، وفرض المسؤولون الرقابة على الصور. لكن سرعان ما بدأ البث… كانت النتيجة تشير إلى 0 لـ0، ثم شاهدنا الحارس علال يتصدى ببراعة لإحدى الكرات الألمانية. كانت تلك أولى اللقطات التي شاهدها المغاربة من تلك المباراة التاريخية”، ينقل السالمي، قبل أن يضيف: “حين سجل حمان هدف المغرب في الشوط الأول، وصلتنا أصوات فرح المغاربة في المقاهي القريبة. مع نهاية الشوط الأول، جاءنا المدير العام للتلفزة ليخبرنا أن الملحن والمطرب أحمد البيضاوي اتصل به هاتفيا، وأبلغه أنه يتفرج على المباراة في القصر الملكي مع الحسن الثاني. وأنه في حال انتهاء المباراة بنفس النتيجة، فإن الملك يريد أن لا ينقطع البث، حتى يأتي يوجه خطابا إلى شعبه بمناسبة هذه اللحظة التاريخية من الكرة المغربية والإفريقية. لكن الألمان تمكنوا من الفوز في الأخير، ليسود إحباط داخل الأستوديو، حيث كنا الوحيدين الذين سنلتقي مع صاحب الجلالة مباشرة”.

توزعت مشاعر المغاربة بين الحسرة والتفاؤل في تدارك الأمر في المباراة الثانية أمام منتخب بيرو، الذي كانت بلاده قد تعرضت عشية المباراة لزلزال عنيف، وشاع أنه قد يعتذر عن الاستمرار أمام هول الفاجعة. لكنه ظل حاضرا، وهزم الأسود بـ3 لصفر.

يحمل سعيد غاندي، الذي كان أصغر لاعبي المنتخب في ذلك الوقت، مسؤولية الهزيمة إلى المدرب فيدينتش: “رخص فيدينتش للاعبين للخروج للتبضع، الشيء الذي أثر علينا سلبيا، بعدما تراجع مسؤولو خصمنا (بيرو) عن الاعتذار. ثم إن فيدينتش لم يجر تغييرا على مستوى حراسة المرمى بعد إصابة بنقصو”.

في المباراة الثالثة، اكتفى المغاربة، الذين تخلصوا من دهشة البدايات، بالتعادل 1 لـ1 أمام البلغار، ليعودوا إلى الديار بنقطة وحيدة، كانت الأولى للأفارقة.

موضوعات أخرى

05/05/2024 22:00

معلومات ديال الديستي عاونات لاگوارديا سيپيل ف حجز طن و715 كيلو ديال الحشيش فسواحل الكناري

05/05/2024 21:00

مابقاوش مسوقين ليه.. زعيم البوليساريو انتاقد مواقف الدول الأوروبية من نزاع الصحرا

05/05/2024 20:00

وزير الفلاحة: أنفلونزا الطيور مكايناش فبلادنا وقريبا غايوجد دفتر تحملات خاص بتربية البط

05/05/2024 19:54

قصارة فيها الطاصة ففاس سالات باحتجاز بنت من طرف بزناسة خوت والبوليس مني دخلو عليهم لقاو عندهم فردي مدرح

05/05/2024 19:20

حبس بوركايز يستقبل الموظف اللي اختلس 350 مليون من صندوق المحكمة والوكيل العام دار ليه إحالة مباشرة على غرفة الجنايات بعدما اعتبر أن القضية جاهزة للحكم