عمـر المزيـن – كود – مكتب الرباط //

كشفت النتائج التي أفرجت عنها وزارة الصحة بخصوص تعيين مدراء المراكز الاستشفائية بجهة فاس ـ مكناس عن حجم الفراغ الإداري المهول الذي يعاني منه قطاع الصحة والذي يرخي بظلاله على الخدمات الصحية التي تقدمها هذه المراكز للمواطنين.

وبسبب كثرة المشاكل وتراكم الاختلالات والاحتجاجات المتتالية للمواطنين والأطقم الصحية، لم يتقدم أي مرشح لشغل منصب مدير المستشفى الإقليمي، مما سيديم فترة الفراغ الإداري الحاصل في هذه المؤسسة الاستشفائية، في وقت يشتكي فيه المواطنون من ضعف حاد في الخدمات، مما يضطرهم إلى السفر إلى فاس بغرض الاستشفاء، وهو ما يساهم في اكتظاظ المستشفى الجامعي، ويكلف مصاريف كبيرة لفئات واسعة تعاني أصلا من الهشاشة.

وكشفت المعطيات أن ما يقرب من 30 مركزا استشفائيا جهويا في المغرب، من أصل 38،  تعاني من نفس الفراغ، ويرتقب أن يستمر هذا الوضع بسبب عدم نجاعة مباريات الانتقاء التي أجرتها وزارة الصحة، مؤخرا.

وتم تعيين رشيد احموتن، مديرا للمركز الاستشفائي الغساني، وعمر لطفي، مديرا لمركز إقليم صفرو، وتكروت رشيد مديرا لمركز محمد الخامس بمكناس، بينما لم يتقدم أي متباري لشغل منصب مدير مركز إقليم تاونات. ولم يتم انتقاء أي متباري لشغل منصب مدير مركز إقليم الحاجب، ومدير مركز إقليم إيفران.