يونس أفطيط-كود///
[email protected]

لم يكد شهر أكتوبر ينتهي، حتى بدأ يتبين صدق نبوءة علماء الصحة، من كون فصل الخريف هذا قد يكون قاسيا على العالم أجمع.

المثال القريب منا هو مدن الناظور، وجدة، وبركان، اللواتي كن في المرحلة السابقة، بعيدون كل البعد عن الخطر منذ ظهور كورونا، ذلك أن هذه المدن لم تكن تسجل عدد حالات مقلق إلى غاية منتصف أكتوبر حيث بدأت هذه المدن ترتفع فيها عدد الحالات بشكل يدعو للقلق.

وقد سجلت مدينة وجدة لوحدها اليوم 424  حالة إصابة، في الوقت الذي تقول مصادر من المدينة أن ألوضع الصحي إنهار،  ولم تعد المستشفيات قادرة على استيعاب حالات الاصابة، وهو ما جعل البرلماني حجيرة يستعرض في مساءلة لرئيس الحكومة الخصيلة المفجعة للوفيات، والتي بلغت في يوم واحد 21 وفاة، متساءلا عن أسباب ارتفاع الوفيات، وعن الاجراءات التي ستتخذها الحكومة لضخ المعدات والاطقم الطبية في المستشفيات.

مدينة الناظور هي الأخرى تعيش وضعا كارثيا على مستوى الاصابات، في حين أصبح الوضع بالمستشفى الحسني مقلقا، والذي قالت مصادر كود ان مرضى كورونا فيه يبيتون في الدهاليز، وذلك لارتفاع المصابين بشكل كبير، وعدم كفاية المستشفى الوحيد في اقليمي الناظور والدريوش، لاستقبال مرضى الاقليمين.

ودقت جمعية رابطة الشباب من أجل التنمية والتضامن، ناقوس الخطر باقليم الناظور، في مراسلة وضعتها لدى وزارة الصحة، مشيرة إلى المشاكل الكبيرة التي يعيشها اقليم الناظور والدريوش على المستوى الصحي، كون اقليمين لهما مستشفى واحد هو المستشفى الحسني.

كما ان عدد من الساسة تحركوا فس اتجاه الترافع على تحسين الوضع الصحي، وانقاذ ما يمكن إنقاذه بالمدينة.

مدينة بركان ليست أفضل حالا من سابقتيها، والتي عرفت تسجيل حالات اصابات مضطردة، ما يشير الى قرب انهيار الوضع الصحي بها.

ولم يفهم بعد أسباب الارتفاع الكبير للإصابات في مدن الجهة الشرقية، التي كانت تعيش نوعا من الاستقرار الصحي، حيث قال مصدر طبي أنه لا توجد أي مؤشرات واضحة، وقد يعزى الارتفاع إلى اطمئنان الساكنة للاستقرار الصحي بالجهة وعدم احترامهم لإجراءات التباعد، بعد اعتقادهم أن الجهة الشرقية أصبحت في منأى من خطر كورونا.