الوالي الزاز -كود- العيون ////
[email protected]
تداول رواد منصات التواصل الإجتماعي بجهة العيون الساقية الحمراء، شريط فيديو مدته ثمانية وأربعون ثانية، يظهر حالة المركز الإستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، بالتزامن ووباء كورونا.
ويُظهر مقطع الفيديو الحالة الكارثية لباحة المستشفى على مقربة من مكان ثلاجة حفظ الأموات، حيث ظهرت النفايات الطبية والمخلفات والأزبال مكدسة عشوائيا بالباحة، ما يشير لتراكمها منذ مدة طويلة بعيدا عن البروتوكول الصحي المعمول به في هذه الحالة، وبشكل يبعث على الخطر على صحة المرضى ومرتفقي المستشفى.
وإستهجن عدد من نشطاء منصات التواصل الإجتماعي ما وصفوه بالكارثة البيئية بالمستشفى الذي يُفترض فيه النظافة في ظل تفشي وباء كورونا، معبرين عن إستيائهم العميق لتعريض المسؤولين عن المستشفى لحياة المواطنين للخطر.
سبيطار العيون فزمن كورونا
Publiée par Goud.ma sur Samedi 13 juin 2020
ومن جانبه عقب مولاي أحمد الشتوكي، المنسق الجهوي للمنتدى المغربي للمواطنة والدفاع عن حقوق الإنسان، والمنسق الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، في تصريح خص به “كود” على الواقعة مؤكدا أن ما نقلته الصور الواردة كارثة حقيقية تهدد المرضى ممن يرقدون بالمستشفى قبل الزوار، خاصة وأن المستشفى إستقبل منذ بدء تفشي وباء كورونا 5 حالات مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا.
وأبرز الفاعل الحقوقي، أن الكارثة التي تم تداولها تعكس فشل الإدارة الحالية للقطاع الصحي في تدبير المرفق العمومي، مضيفا أن سبب تكدس تلك النفايات منذ نحو سنة يعود وفقا للمعطيات التي استقاها لتوقف إحدى الصفقات المتعلقة بمعالجتها، تلك التي كانت ستتم بمبلغ مضاعف مقارنة بصفقات مماثلة في مستشفيات شمال المملكة.
وقال الناشط الحقوقي، مولاي أحمد الشتوكي، في السياق ذاته، أنه بعيدا عن أي حسابات سياسة أو مصلحية أو نقابية يتوجب الإسراع في تحييد هذا الخطر القائم والمتراكم، مشيرا أن إدارة المشفى تعهدت مسبقا بمعالجة النفايات في مصلحة خاصة بالمستشفى، بيد أن ذلك يُعرقله عدم صلاحية تلك المصلحة وصغرها مقارنة بحجم المخلفات المتناثرة بباحة مستشفى مولاي الحسن بن المهدي، موجها نداءً لوالي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي حمدي ولد الرشيد، قصد التدخل لحلحلة الأزمة وتغليب مصلحة المواطن.
وأورد المتحدث أن على إدارة المستشفى فرز المخلفات أولا وعزل النفايات الطبية عن نفايات المطعم وما إلى ذلك، قبل التخلص منها أو نقلها نحو وجهتها الرئيسية في ظل إمكانية وجود نفايات للمصابين بكوفيد-19 ممن كانوا يرقدون بالمركز الإستشفائي الجهوي، مؤسسا أن الواجب حاليا حول التفاعل مع الكارثة وإنهاؤها بعيدا عن أي تدافع مصلحي.
