الرئيسية > آراء > المجتمع المدني معـطـّـش العنصريين، العرقيين الألمان
29/06/2019 10:50 آراء

المجتمع المدني معـطـّـش العنصريين، العرقيين الألمان

المجتمع المدني معـطـّـش العنصريين، العرقيين الألمان

د. مراد علمي

يلا ّه هادي شي إيـّـامات مللي فسد، عكـّـر أو سوّك المجتمع المدني الألماني فرح رابطة عنصرية نازية ألمانية اللي بغات تستغل واحد القرية فى سياساتها العنصرية، العرقية، عايشين فى هاد الفيلاج الألماني يلا ّه شي 2300 مواطن أو مواطنة ألمانية، النازيين الألمان كايبغيوْا إوظفوا هاد المدن الميكروسكوبية فى الدعاية النازية، لأنهم كايضنوا ما غاديش يلقاوْا شي حدّ يمكن ليه يتصدّا ليهم ولا ّ إقاومهم، ولاكن اللي فى راس الجمل فى راس الجمالة.

شنوا داروا هاد الأبطال، هاد الشرفاء، النزهاء المعتانقين دين سمو الروح الإنسانية؟ عـطــّـشوا النازيين غير شراوْا جميع المشروبات الكحولية، بالأخص البيـرّا اللي هي بوحدها كاتشفي غليل الألمان، المدمنين عليها، حتى تصدروا العالم فى ستهلاكها، كثر من 5000 نوع كاين فى ألمانيا، هادي طريقة سلمية، ذكية، خلاقة، المشكل تحل بلا ما إخسروا عليهم ولا كلمة وحدة، فى الأعمال كاتبقى ماشي فى الأقوال، أتفوّه بشي حاجة شكل أو تنفذها شكل آخور، “ما أحوجنا إلى عالم الملموس”.

تاكتيكات النازيين، العنصريين، العرقيين الألمان هي ستغلال بحال هاد المهرجانات ديال الموسيقى قصد التعبئة أو قتناص الناشئة باش تنخرط معهم فى تخريب، تفسيخ المجتمع الألماني من الداخل، بحال السـّـوسة فى سـنــّة الفوم، فى العمق عقليتهم بحال ديال أئمة التكفير، شيطنة الغير، زرع الكراهية أو عبدة سياسة الأرض المحروقة، من بعدي أو الطوفان!

معا هادوا ما يمكنش ليك تحاور، من المستحيل، كاتبين كاع على التــّـيشورتات دياولهم: “أنا عنصري وأفتخر”، بحال هادوك اللي مربــّـيين اللحية أو كايخنزروا فيك، يعني فهم راسك، معا هادوا ما كاين لا تصالح، لا تسامح ولا تساكن، عبء على المجتمعات اللي عايشين فيها، على عائلاتهم أو نفوسهم.

المجتمع المدني الألماني من أنشط المجتمعات المدنية فى العالم، غير فى إطار العمل التطوعي كثر من 23 مليون على 82 مليون منخارطة فى خدمة الشعب، أو هادي هي اللحمة اللي كاتقوم بجبر الضرر إيلا حصل شي خلل، عطب بين مؤسسات الدولة، بين فئة معينة أو بين المجتمع  ككل، فوقتاش ما كان المجتمع المدني قوي، ناجح إلا ّ أو عمـّـات الديمقراطية، هو العمود الفقري ديال الدولة الحديثة.

المجتمع المدني فاعل مؤثر أو يمكن لينا نعتابروه ثروة مهمة بغية تطوير، ترويض أو ترسيخ الديمقراطية، هو ضمير الدولة الحديثة بامتياز، المجتمع المدني الغير المسيس، الغير الحزبي كايكون دائما فى خدمة الشعب، ماشي ملهوط ولا ّ متقيد بمصالح آنية، ما عندو حتى توجه منفعي ولا ّ إيديولوجي، هاكدا كايكون حر، طليق أو عامل المواطن، المواطنة فى صلب هتماماتو، ماشي شنو غادي نجني من بعد، يعني شحال من مقعد، منصب ولا ّ متيازات غادي نال لعشيرتي.

المجتمع المديني هو ميزان حرارة تقلبات، طموحات، طلبيات المجتمع، وقود المجتمع المدني هو النقد البناء اللي كايدخول عن طريقو فى حوار مباشر مع فئة معينة من الشعب ولا ّ معا السلطة بلا ما يحتاج حتى شي وسيط بغية خلق توافقات جديدة ولا ّ تقديم حلول لهاد الأزمة ولا ّ لوخرى، فى هاد الحالة يمكن لينا نعتابروا المجتمع المدني فاعل مؤثر فى سياسة الدولة بلا ما إكون طرف منها.

المجتمع المدني كايشكل شبكة جتماعية مستقلة، متعددة الحساسيات أو تربة تواصلية خصبة فى الفضاء العام، ما تابع لا للدولة، لا للاحزاب، لا للسوق، لا العائلة، لا القبيلة، يعني مستقل القرار أو تطوعي، يعني ما خاضع للحتى شي إملاءات خارجية، أو عن طريقو يمكن للدولة تدوز من “الديمقراطية الشكلية” “للديمقراطية الحقيقية”، من “الإنعزالية” “للتضامنية”، هاكدا غادي نخلقوا “راس مال مجتمعي”.

المجتمع المدني هو اللي كان فى العمق مورى الإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية الشمولية فى العالم الشيوعي، لذلك المجتمع المدني محظور فى هاد الدول بحال إيران ولا ّ كورية الشمالية أو اللي ملقــّـم عليهم، لأنه كايشكل خطر على كيانهم، هو فى الأصل”مشروع مضاد” للحزب الوحيد، للنظرة الوحيدة، للحقيقة الوحيدة، للشمولية، المجتمع المدني هو اللي كسر عقلية “حتكار الحقيقة الوحيدة” فى بولونيا، الإتحاد السفياتي، هونكاريا، تشيكوزلوفاكيا إلخ.

المجتمع المدني كايثمن مسؤولية الفرد أو كايخلق قوة مضادة للحكم المطلق، من خلال المجتمع المدني يمكن للكل واحد إشارك فى صنع قرار الدولة، فى هاد البلدة الصغيرة”أوتريتس” فى شرق ألمانيا، هزم المجتمع المدني النازيين العرقيين بلا ما تضطر الدولة تتخذ حتى شي قرار آخور، هوما نابوا عليها بطريقة سلمية، جميلة، أو إنسانية، إيلا ما كانتش الديمقراطية معززة بالمجتمع المدني ما كاينة ديمقراطية، أو إيلا كان مجتمع مدني بلا ديمقراطية، ما كاين مجتمع مدني، يعني مرتابطين مع بعضياتهم.

مجتمع مدني حيوي، فعال مهم بالنسبة للديمقراطية، هو الفضاء فاين كايتطبخ الرأي العام اللي من بعد عندو تأثير مباشر على القرارات السياسية، فى هاد الحالة كايقوم المجتمع المدني “بوظيفة تصحيحية”، هاكدا كايحصن المجتمع المدني ستقرار الدولة، كايقلص من الهشاشة، كايحمي المستضعفين، المسحوقين أو المحرومين، كايتعاطف مع الأقليات أو كايدافع على حقوق الإنسان، باختصار المجتمع المدني كايخدم الديمقراطية، كايلـحّ على العناية بهاد النبتة الشريفة، الكريمة، المبجلة.

موضوعات أخرى

04/05/2024 13:30

وفد من برلمان الصبليون وجزر البليار مشا لتندوف وابراهيم غالي كيسعى المساعدات الإنسانية من عندهم

04/05/2024 13:20

عبد النباوي كيطالب من المحامين باش يساهموا فمكافحة جرائم “غسل الأموال” وبغا يكون التزام أخلاقي ومهني على تقييم المخاطر

04/05/2024 13:00

الفيفا حددو موعد قرعة مونديال الفوتسال “أوزباكستان2024” بمشاركة المغرب بطل إفريقيا والثامن فالعالم

04/05/2024 12:00

لقجع: الاهلي احسن فريق افريقي والمغرب احسن منتخب فلافريك والركراكي افضل مدرب والزمالك من المرشحين للتتويج بالكاف

04/05/2024 11:30

الدكتور التازي ما خرجش براءة.. تحكم ب3 سنين وها وقتاش ياخد مجلس هيئة الاطباء قرار فملفو وها اش كيقول القانون

04/05/2024 11:22

وزير العدل طير رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية فتاونات بعد فضيحة اختلاس 350 مليون من الصندوق