سعيد الشاوي –كود///

“مؤتمر سري” لنقابة الصحافيين المغاربة. فاليوم الجمعة، تستضيف مراكش أشغال المؤتمر الثامن للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، الذي سينطلق وسط أجواء يسيطر فيها الغضب والاستياء على خدام السلطة الرابعة بسبب “أخطاء تنظيمية” عدة جرى الوقوع فيها خلال التحضير لهذه المحطة الانتخابية، وأبرزها اللجوء، في حالات معينة، إلى “سياسة الانتقاء” في تحديد قائمة من يحضر بدعوتهم شفهيا، وبشكل “سري”، وتجنب عقد لقاء تواصلي للإخبار ووضع الصحافيين في صورة مراحل الإعداد للمؤتمر، وهو “تصرف إقصائي” يفهم من أن هناك “متحكمين” في تحديد من الوجوه المرغوب فيها وغير المرغوب فيها داخل النقابة.

وأثارت هذه “الهفوات المقصودة” زوبعة من الانتقادات، ويبقى أقوى موقف صدر بشأنها من صحافيات وصحافيي القناة الثانية “دوزيم”، الذين وجهوا رسالة عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أخبروه فيها بقرار عدم مشاركتهم في المؤتمر.

وأعلنوا عن القرار بعد استعراض “الأخطاء المنهجية والتنظيمية”، والتي وضعوا على رأسها “الإصرار على الإنتقاء المقصود في عملية تجديد فروع معينة للنقابة، وإبقاء الوضع على ما هو عليه في فروع أخرى، وعلى رأسها الفرع الجهوي للدار لبيضاء الذي ننتمي إليه كمهنيين في القناة الثانية”، مؤكدين، في الرسالة، على أن “عدم إشراكهم في التحضير لهذه المحطة، زاد من قناعتهم باتخاذ هذه الخطوة”.

يشار إلى أن أشغال المؤتمر، الممتدة ليومين، ستدشن بعقد، عشية اليوم الجمعة، جلسة افتتاحية بفضاء مركب نادي وزارة العدل بمراكش (جنوب البلاد).

وحددت اللجنة المشرفة على عملية انتخاب ممثلي الصحفيين المهنيين وناشري الصحف، يوم السبت 22 يونيو، تاريخ إجراء الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني للصحافة.