الوالي الزاز -كود- العيون ////
[email protected]

من المنتظر أن يعقد مندوبو أعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الأربعاء، إجتماعا مخصصا للبحث عن توافق في وجهات النظر حول نزاع الصحراء لإعتماد قرار المجلس النهائي الموجه للإعتماد في الثلاثين من أبريل الجاري موعد إنتهاء الولاية الإنتدابية للبعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء بموجب القرار رقم 2440.

ومن المرتقب أن يبحث ممثلو وخبراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي جملة التعديلات التي أدخلتها الولايات المتحدة الأمريكية و”مجموعة اصدقاء الصحراء الغربية” على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس، الموجه في الفاتح من أبريل الماضي.

وينص القرار القابل للتغيير مساء اليوم على إستحضار مجلس الأمن الدولي لجهود المغرب على مستوى حقوق الإنسان وعمل اللجنتين الجهويتين العيون السمارة والداخلة اوسرد، وضرورة عمل الطرفين مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان وتيسير زياراتها للمنطقة.

وتنص التعديلات إعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية والمجموعة على تمديد ولاية “المينورسو” لستة أشهر إلى غاية 31 أكتوبر 2019، بالإضافة لدعوة الأطراف لإبراز الحاجة إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي ومتوافق عليه ودائم لمسألة “الصحراء الغربية” على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مع إستحضار المبادرات المقدمة لحل النزاع منذ سنة 2007 والتي تشمل مبادرة الحكم الذاتي.

وتضيف التسريبات الجديدة الموجهة لإجتماع اليوم الأربعاء أن القرار سيُشدد على وجوب دعم المجلس الكامل للجهود المستمرة التي يبذلها الأمين العام أنطونيو كَوتيريس ومبعوثه الشخصي، هورست كولر، لمواصلة عملية المفاوضات للتوصل إلى حل للنزاع في “الصحراء الغربية”، مع الإشارة لعزم المبعوث الشخصي دعوة المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا مرة أخرى إلى الاجتماع بذات الشكل، والإشادة بإلتزام المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا بمواصلة المشاركة طوال هذه العملية بروح من الواقعية والالتزام لضمان نتيجة ناجحة.

وتشير التعديلات على التأكيد من جديد على ضرورة الاحترام التام للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع بعثة الأمم المتحدة ل”الاستفتاء في الصحراء الغربية” فيما يخص وقف إطلاق النار ويدعو الطرفين إلى الالتزام التام بهذه الاتفاقات والوفاء بالتزاماتهما مع المبعوث الشخصي والامتناع عن أي عمل من شأنه تقويض جهود الأمم المتحدة.

وتحث التعديلات على وجوب احترام التزاماتها وضماناتها ذات الصلة والامتناع عن أي عمل من شأنه تقويض المفاوضات التي تُيسرها الأمم المتحدة أو زعزعة استقرار الوضع في “الصحراء الغربية”، داعية جميع الأطراف على التعاون الكامل مع عمليات البعثة، بما في ذلك تفاعلها الحر مع جميع الأطراف، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن والحركة دون عوائق والوصول الفوري من جانب الأمم المتحدة والأمم المتحدة إلى كل المحاورين.

حري بالذكر ان التعديلات المقترحة من لدن الولايات المتحدة و”مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية” قابلة للتغيير بعد المناقشات التي ستجري اليوم على مستوى خبراء الدول الدائمة وغير دائمة العضوية وعددهم 15.