الرئيسية > آراء > صحافي من مالي يرد على مقال مايسة على “كود”: لهذه الاسباب ارد علي كثير من الخلط والاتهامات بشراء الذمم ووو
02/03/2019 17:26 آراء

صحافي من مالي يرد على مقال مايسة على “كود”: لهذه الاسباب ارد علي كثير من الخلط والاتهامات بشراء الذمم ووو

صحافي من مالي يرد على مقال مايسة على “كود”: لهذه الاسباب ارد علي كثير من الخلط والاتهامات بشراء الذمم ووو

سعيد كان : صحفي مالي مقيم بالمغرب////

لماذا يبذر النظام المغربي فلوس الشعب العاطل على البلدان الإفريقية؟

مهلا، لا تحكموا على مقالتي من العنوان
هذا العنوان أيتها السيدات، أيها السادة، هو للمدونة “مايسة سلامة الناجي” وأنا قرأت كثيرا لهذه السيدة، واتفقت معها في أشياء، واختلفت معها في أشياء أخرى، لكن مقالتها الأخيرة ، شدت انتباهي من العنوان أعلاه، وحين قرأتها، لا أخفيكم سرا أنني شعرت بالامتعاض والغضب، لأن المقالة بشكل من الأشكال، هي ترديد لكلام مرسل يفتقد للبحث والتدقيق ولا شأن له بتحقيق علمي مدعوم بأرقام تؤكد وجهة نظر الكاتبة

هذا النوع من الكتابات، يذكرني بمقولة أن “نصف العلم أخطر من الجهل”، ويكرس صورا نمطية لا صحة لها إلا في ذهن المتحدث، وبالتالي ينشر رؤية غير واضحة عن المجال المكتوب عنه
لو أن المقالة كتبت من مبتدئ، كنت لأغض الطرف وأقول أنها محاولة للمشاركة في النقاش، صاحبها غير مطلع، وله الحق في أن يخطئ في بداية الطريق، ولكن الكاتبة هنا أيها السادة هي “مايسة سلامة الناجي”، كاتبة لها جمهور متتبع، وأعتبرها من المؤثرين، ومن المدونين الحاضرين في النقاش العمومي، وهذا الوزن لا يسمح لها بالكتابة هكذا جزافا وإلقاء الكلام على عواهنه

في بداية مقالها، أشارت الكاتبة إلى أن المغرب في تعامله مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، لا يقف على أرض صلبة، ولا يصنع اتفاقياته مع مؤسسات ديمقراطية عريقة ثابتة مهما تغير رئيس البلد وفريقه الاستتشاري وديبلوماسييوه.. إنما يجب دائما استحضار تخلف القارة الإفريقية حديثة العهد بالديمقراطية…

يجب أن أذكر الكاتبة أن المغرب هو جزء من القارة الإفريقية، ووصمة التخلف وحداثة العهد بالديمقراطية، عليها أن تقلبها في ذهنها ألف مرة قبل أن تصف بها قارة على أكملها، والمجال لا يتسع هنا لتعداد التجارب الديمقراطية في إفريقيا، والتي فاقت التجربة المغربية في بعض النماذج، وما « رواندا » عنا ببعيد
ثم إنه حتى في البلدان الراسخة في الديمقراطية، فإن تغير الرئيس ومستشاريه، كفيل بتغيير الكثير من السياسة الداخلية والخارجية لأي بلد، وأعتقد أن ذهن القارئ هنا سيقفز مباشرة إلى النموذج الأمريكي حيث غير حلول “دونالد ترامب” في البيت الأبيض معالم السياسة الخارجية لأكبر ديمقراطية في العالم، ولا أحتاج التذكير بعدد الاتفاقيات التي انسحبت منها أمريكا بعد مجيئ الرئيس الجديد، وآثار هذه الانسحابات على حلفاء أمريكا وحتى على الشعب الذي صوت لصالح « دونالد ترامب »
لو أن مايسة تحدثت عن التخوف من الانقلابات في البلدان الإفريقية التي استثمر فيها المغرب، لتقبلت الأمر، ولكنها هنا تتحدث عن تغيير في الممارسة السياسية آت من صناديق الاقتراع، وما الهدف من الانتخابات غير المجيئ بسياسات جديدة يتفق عليها أغلب الشعب، ويدلون بأصواتهم حسبها؟

ثم حين تتحدث الكاتبة عن ما وصفته في عنوان مقالتها بـ “تبذير النظام المغربي لفلوس الشعب العاطل على البلدان الإفريقية” فإنها على الأرجح لا تدري عن ماذا تتحدث، الوجود المغربي في إفريقيا هو استثمار، وليس عملا إحسانيا في سبيل الله

السوق الإفريقي يا سيدتي هو مجال المنافسة منذ بداية القرن، والمغرب حين اختار العودة إلى القارة من باب الاستثمار، فلأنه فهم أخيرا أن الفرص المتاحة في هذه البلدان التي يقتسم معها القارة، هي كبيرة وستنفعه على المدى المتوسط والبعيد.

هل يمكنك اليوم سيدتي أن تعتبري أن تواجد الاستثمار الأجنبي في المغربي هو تبذير لفلوس الشعب الأجنبي العاطل على بلد المغرب؟ الأمر لا يحتاج التفسير، وإلا إن كانت لديك معطيات أن كل هذه الاستثمارات في القارة هي من قبيل الهبات، فأفيدينا بما لديك

أتفق مع من يقول أن التنمية داخل المغرب تعاني من مشكل، وأنه يجب التركيز عليها أولا، لكني لا أتوقع من الدولة – أي دولة – أن تبني سياستها ومستقبلها على الداخل فحسب، “بناء عاصمة جنوب السوداء، وتهئية مستشفيات السينيغال، وإيجاد فرص شغل لشباب كوناكري” هي ضمن الاستثمار في القارة، وملئ الفراغات السياسية والاقتصادية التي تركها المغرب أمدا طويلا منذ انسحابه من منظة الاتحاد الافريقي، ثم إنه جزء بسييييط وصغير أمام الاستثمارات التي يقوم بها المغرب هناك في مجالات الفلاحة والطاقة والاتصالات وغيرها، حتى بلغت أن تحول المغرب إلى الفاعل البنكي الأساسي في بعض البلدان، ولك أن تسألي العارفين بأمر الاقتصاد عن ما يعنيه هذا في ميدان المال والأعمال وجلب العملة الصعبة إلى البلد، وبعد أن تحصلي على الجواب، قارنيه بالأرقام التي تعتقدين أن المغرب يبذرها اليوم في بلدان القارة

ومن الأفكار التي أثارتني في بداية المقالة هذا المقتبس “خصوصا ونحن نتنافس مع جارة مستعدة لشراء الذمم بفلوس الغاز” وهنا سأهمس في أذن الكاتبة : السيدة مايسة،،، متى كانت آخر مرة تابعت فيها السياسة الجزائرية ووضعها الاقتصادي؟؟
متى سمعت آخر مرة عن أموال جزائرية تغدق على دول في القارة لاستمالتها؟؟؟؟ لا عليك، لدي كامل الوقت لأنتظر إجابتك
الاقتصاد الجزائري اليوم في أكبر ورطة، وصنادق الدولة منهكة، والجزائر لم تعد تلك القوة المالية التي تعتقدين وهنا يا سيدتي أنت تخلطين بين أمرين بينهما مسافات كبيرة، الاستثمار في القارة، ولغة الهبات والرشاوي بينهما فرق شاسع، فمقابل استثمارات المغرب اليوم في بلدان القارة، هل يمكنك أن تحدثيني عن استثمارات الجزائر؟؟؟ يبدوا أنك لست متابعة دقيقة للسياسة في القارة، لا بل حتى فهمك لسياسة بلدك إزاء إفريقيا مشوشة بالكثير من الصور النمطية والأفكار المغلوطة
يمكنني أن أستمر في الرد على الأخطاء التي ارتكبتها الكاتبة في المقال، وتبيان افتقارها إلى معرفة ببلدان القارة الإفريقية، ولكنني سأكتفي بما أوردت أعلاه، لأفتح القوس وأقول :

القارة الإفريقية، لا يمكن الحديث عنها وكأنها دولة واحدة، يمكن اختزالها في صورة طفل جائع، منتفخ البطن، أصلح الرأس، جاحظ العينين، ينتظر الموت فيما يحوم حوله نسر أقرع منتظرا موته، وإلا فإن هذه الصورة تشمل المغرب أيضا لأنه جزء من القارة

إفريقيا هي عشرات البلدان، مئات الثقافات، مستويات مختلفة من العيش، وضمنها بلدان تفوق المغرب ثروة وجمالا، وتجربتها الديمقراطية عريقة

والشيئ بالشيئ يذكر، إفريقيا أيضا فيها بلدان تنام على انقلاب وتصحو على آخر، تماما كدول آسيا، وأوروبا، وأمريكا، ولكن لا أحد يصفها جملة بالجهل والديكتاتورية، فحين نتحدث عن فنزويلا، لا أحد يقول أن القارة الأمريكية هي أرض الديكتاتور ومهد الجهل والانقلابات، لكن حين نتحدث عن انقلاب في “الغابون” يتحول الحديث إلى حديث عن قارة بأكملها، هذا الخطاب فيه الكثير من الجهل والتعالي

وحينما تتحدث كاتبة « إفريقية » عن بلدان إفريقيا بصيغة الآخر وبهذا التعالي، فإنني لا أجد غير التوكيد على أن نصف العلم،، فعلا أخطر من الجهل

موضوعات أخرى

29/04/2024 03:00

دراسة: الاجتماعات عن بُعد كتسبب الإرهاق العقلي حيت الواحد كيبقى يشوف فراسو

29/04/2024 02:00

قتلو وجبد ليه مصارنو وصورو فيديو باش يبيعو.. جريمة هزات مصر ونوضات حالة فالعالم كولو

28/04/2024 23:00

بعد تحقيقات طويلة ف اسبانيا.. مغربي هو اللي ضرب 2 ضباط ديال لاگوارديا سيپيل بزودياك وقتلهم وهرب للمغرب ف فبراير الفايت

28/04/2024 22:00

الشيبي للاتحاد المصري: واش إلى تعديت على الشحات فالماتش الجاي غتوقفوني بحالو غير 2 ماتشات؟ مشيت للسلطات حيث ما عطيتونيش حقي