هشام اعناجي – كود الرباط//

[email protected]

بلباسهن الأمازيغي تزعمو نساء سوس مسيرة حاشدة بالرباط زوال اليوم الأحد 17 فبراير الجاري، اللي نظمتها تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض و الثروة، ضد اعتداءات الرحل وانتهاكات جسيمة في حق أراضيهم بسبب قانون المراعي، وبسبب المحميات الخليجية بالجنوب.

ورفع النشطاء الامازيغ الذين شاركوا في مسيرة الرباط اليوم، شعارات تطالب بإسقاط قانون المراعي 113.13 وبوقف ما سموه بسياسة استنزاف الأراضي وتهميش السكان الأصليين.

وتسببت المحميات الطبيعية الخليجية بالمغرب في مشاكل لساكنة سوس، بعد تزايد مطالب الكسابة والرعاة من تقليص المساحة المخصصة للرعي بالمناطق الحدودية للمغرب والممتدة من إقليم السمارة جنوبا إلى حدود إقليم الراشيدية شرقا.

وحسب مصادر من تنسيقية اكال فقد تخلى أمراء الخليج عن تشييد إقاماتهم الفاخرة على شواطئ المحيط الاطلسي، وتوجهوا للسيطرة على أراضي شاسعة تعد بعشرات الكيلومترات في مناطق حيوية للكسابة والرعاة، ففي إقليمي اسا الزاك والسمارة يتوفر امراء قطريين على محميات طبيعية محروسة قريبة من منطقة المحبس الحدودية بسهل “الحمادة” المعروف بجودة عشبه لدى ساكنة الاقاليم الجنوبية لتسمين الأغنام والإبل.

وتسبب “خفض المساحة المخصصة للرعي بالصحراء المغربية دفع بالكسابة إلى نقل ماشيتهم نحو شمال المملكة خاصة منطقتي سوس والصويرة”، وفق ذات المصدر، ما نتج عنه صدامات بين الرعاة والسكان المحليين الذين يتخوفون على حقولهم الصغيرة المستغلة في جني الاشجار المثمرة والزراعة المعيشية، حيث يمنع على الرعاة دخول المحمياة التي يستغلها أصحابها أسبوعين فقط في السنة بهدف الصيد وتربية بعض الطيور لتشابه البيئة الطبيعية بالمنطقة مع مناخ الخليج العربي.

ويرفض السكان قانون “الرعي” الذي جاءت به وزارة الفلاحة وكلفت مشاريعه الملايير بدعم من أمراء خليجيين لصالح الرعاة وماشيتهم.