حميد زيد – كود//

أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه حزب التجمع الوطني للأحرار هو أن يستشعر القوة.

و يعتقد أنه مكتف بنفسه. وبمقدوره أن يشتغل لوحده. ويفوز في الانتخابات المقبلة لوحده.

متخليا عن كل حلفائه.

بينما تقتضي الواقعية السياسية. وفي الوقت الذي أعلن فيه التجمعيون  نيتهم التخلي عن تبني الاتحاد الدستوري. أن يبحثوا عن البديل.

فاليد الواحدة لا تصفق.

والتحالفات السياسة كما رقصة التانغو تحتاج إلى اثنين.

ولا أفضل مني كي أعوض حزب الحصان.

ومهما كانت ثقة التجمع الوطني كبيرة في نفسه. وفي مناضليه. فإنه في حاجة ماسة إلى سند.  وإلى من يملأ الفراغ.

ولن تجدوا حليفا بمواصفاتي.

وقد أبدو لكم صغيرا. وورقة خاسرة مثل الاتحاد الدستوري.

وقد تعتبرونني مجرد عبء.

لكني متأكد أنكم ستستفيدون مني. وأستفيد أنا منكم. وأكون خير بديل.

كما أني متأكد أني سأقدم الإضافة المرجوة.

وربما. في اللحظة الحاسمة. سوف تحتاجون صوتا. أو صوتين. أو ثلاثة. وأنا الذي سأوفرها لكم.

وبفضلي ستفوزون.

وستحتلون المرتبة الأولى. وسنشكل أنا وأنتم الحكومة.

وما يجعل مني خير بديل للاتحاد الدستوري. هو أني بدوري ليبرالي اجتماعي. وأنا وأنتم من نفس العائلة الإيديولوجية.

كما أني بيو وغير معدل جينيا. وغير مستعمل. وليست لي سوابق باعتباري حزبا إداريا.

ثم إنه لا يخفى على عزيز أخنوش أن العصر الذي نعيشه هو عصر تكتلات. واتحادات. وتحالفات.

ورغم ثقتي الكبيرة في التجمع الوطني للأحرار وفي وقوته.

فإنه محتاج إلى حليف. لأني عدم التحالف معي سيكون في صالح خصومنا.

ومن الأفضل ألا نمنحهم الفرصة.

وألا نقويهم.

وقبل أن يخرج الاتحاد الدستوري بشكل رسمي. فأنا موجود وجاهز لآخذ مكانه.

وقبل أن يسبقني حزب آخر.

ولا أحتاج إلا إلى وقت قصير كي أنظم نفسي.

وقد تأتيكم أخبار تقول إني لا أتوفر على نصاب قانوني. لكنهم يكذبون. ويسعون بكل السبل كي لا نتحالف ولا نتكتل.

وكي أبقى وحدي. خارج التحالفات.

وهذا هو أشد ما أخاف منه. وهذا هو الكابوس .

وأخشى ما أخشاه ألا تتحالفوا معي. وأن أجد نفسي محشورا في الزاوية. ومعزولا. ووحيدا.

لا طموح لي. ولا هدف.

ولا شغل لي إلا أن أنتظر فيديو جديدا يبثه فريد تيتي في الفيسبوك

وأتفرج في بنكيران.

وقد أمسخ إلى رجعي بسبب ذلك.

وقد أسود وأصبح ظلاميا. وقد أتطرف. وقد أدمن على قناة الجزيرة. وأكتب في العربي الجديد.

وقد أصبح عدوانيا. وقد أنتقم. وأقاطع.

لذلك من الأصوب أن تتحالفوا معي

وألا تتخلوا عني.

وبعد أن تركتم الحصان وحيدا. فرجاء ألا تتركوا حميد زيد وحيدا

مع العدالة والتنمية ومع بنكيران

وخذوني. وضموني إليكم. وستكتشفون كم أنا نافع. وكم أنا ديمقراطي اجتماعي.

وأن وجودي معكم سيكون حاسما.

وأني من سيحدث الفرق ليلة إعلان النتائج.

وأني ورقة رابحة.

وإضافة نوعية.

وأن لي مكانتي في الخارج.

ولي وضعي الاعتباري في الأممية الاشتراكية. وأنطونيو غيتيريس صديق حميم لي.

وأن العبرة ليست بالكم.

فجربوني

وتحالفوا معي

ولا تتركوني وحيدا.