و م ع ///

أكدت الحكومة المقدونية اليوم الاثنين ،في أول رد فعل لها بعد إجراء استفتاء تغيير اسم البلد أمس الأحد ، أنها أخفقت في مسعاها بعد أن لم تتجاوز نسبة المشاركة 34 في المائة.

وأكدت وكالة الأنباء المحلية أن الاستفتاء على تغيير اسم جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، أخفق بسبب نسبة المشاركة “الضعيفة وغير المنتظرة “، إذ بلغت نسبة المشاركين 34 في المائة فقط.

وتنص المادة 30 من دستور مقدونيا على أن نتيجة الاستفتاء تعد صالحة فقط في حال مشاركة أكثر من 50 في المائة من المسجلين في اللوائح الانتخابية ،أي في حالة استفتاء الأمس ما يعادل 900 ألف شخص كان عليهم المشاركة .

وأعلن معارضو تغيير اسم البلاد، الذين دعوا لمقاطعة الاستفتاء، عن تنظيم احتفالات أمام مقر البرلمان، حيث أقاموا منصة خاصة منذ ظهر أمس الأحد .

ومنذ استقلال مقدونيا ، الجمهورية اليوغوسلافية السابقة ،في 1991 اعترضت أثينا على سكوبييه احتفاظها باسم مقدونيا، وهو اسم إقليم في شمال اليونان.

وترى اليونان أن تبني الحكومة اليوغوسلافية اسم مقدونيا هو “استيلاء على إرثها التاريخي وخصوصا إرث الأسكندر الأكبر ،وكذا إبراز للنوايا التوسعية”.

ووقعت اليونان ومقدونيا في يونيو الماضي اتفاقية ثنائية تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتغيير اسم البلد ،إلا أن معارضي البلدين يرفضون مضمون الاتفاقية ويعتبرونها ،كل من جانبه ، “خيانة للوطن” .

وأجري الاستفتاء على تغيير اسم مقدونيا إلى جمهورية مقدونيا الشمالية في خطوة سعت لإنهاء الخلاف القائم منذ عقود من الزمن مع اليونان، التي عرقلت مساعي سكوبييه للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).