الرئيسية > آراء > عرض خاص من لارام والجامعة… السفر إلى روسيا في غواصة! هذا ليس عرضا يا فوزي لقجع بل إسراء ومعراج جديد
30/05/2018 13:00 آراء

عرض خاص من لارام والجامعة… السفر إلى روسيا في غواصة! هذا ليس عرضا يا فوزي لقجع بل إسراء ومعراج جديد

عرض خاص من لارام والجامعة… السفر إلى روسيا في غواصة! هذا ليس عرضا يا فوزي لقجع بل إسراء ومعراج جديد

حميد زيد كود ////

منذ ثلاثة أشهر وأنا أخطط مع أصدقائي للسفر إلى روسيا.

وعندي تذاكر مباريات المنتخب الوطني.

وعندي الفيزا.

وعندي أموال طائلة لزوم الرحلة. ولزوم شراء دمى روسية للأطفال. ومشروبات لي.

وحين كان الناس يقاطعون. كنا نحن نبحث عن شركة الطيران التي ستقلنا إلى سان بطرسبورغ.

وكنا منشغلين بهذا الأمر. وشكرا لنا. وتبا لكم.

وقد اقترح علي صديقي أن نسافر إلى فرنسا ومنها إلى روسيا. وبثمن جد مناسب.

لكني أقنعته بانتظار عرض شركة الخطوط الملكية المغربية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

فأنا كما تعرفون منسوب الوطنية عندي مرتفع. رغم أني لم أظهر في ملحمة الأبطال.

وبسبب ذلك فأنا لا أسافر إلا في “لارام”.
وقد مر شهر.

ومر شهران.

ومرت ثلاثة أشهر ونحن معلقون. ننتظر عرض لارام المغري.

فلم يظهر.

وفي كل يوم يأتي صديقي ويقترح علي رحلة مختلفة. و ب”إيسكال” في روما.

وفي بودابيست. وفي ألمانيا. وفي تركيا. وفي ما لا أذكر من مدن ومن بلدان.

ومرة اقترح علي أن نسافر في القطار من هلسنكي إلى موسكو.

ومرت بالسيارة. فحسبنا الكيلومترات في الطريق السيار وكم سندفع في محطات الأداء. وكم يلزمنا من لتر بنزين.

بينما كنت أراوغه.

وأقول له لارام هي الأفضل.

وأقولها له بالإنجليزي كي يقتنع. ويمكن أن نسافر في نفس الطائرة مع باطمان المغربي. ومع الجمهور المغربي. ولن نشعر بضغط. ولا بطول
مسافةالسفر في السماء.

لكنه كان يحاول أن يشككني في شركتنا الوطنية. وفي جامعتنا.

وكي أجاريه. وكي لا يفقد الأمل. وينتظر معي عرض فوزي لقجع. كنت أقترح عليه رحلات لا وجود لها.

وأكذب عليه. وأخبره أني وجدت طائرة متوجهة إلى موسكو عبر نيقوسيا بثمن لا يصدق.

وأقول له عثرت في “بوكينغ” على رحلة إلى روسيا عبر مالطا. وبألفي درهم.

وعبر بيروت. وعبر دبي. وعبر سنغفورة.

بينما نيتي أن ننتظر عرض لارام. في رحلة مباشرة.

إلى أن تم حجز كل تذاكر شركات الطيران. ولم يبق لنا من خيار آخر. إلا لارام. التي عولت عليها.

وأخيرا ظهر العرض الذي طالما انتظرناه. ومن أجله كتبوا بلاغا. وجاء فيه أنه علينا أن نركب في طائرة الخطوط الجوية المغربية ونشجع المغرب
ضد إيران. ثم نعود إلى منازلنا في نفس اليوم.

ثم نركب ثانية من الدار البيضاء. و نسافر إلى روسيا. ونشجع المغرب ضد البرتغال. ونعود في المساء إلى سلا.

ثم نركب مرة ثالثة طائرة لارام في اتجاه كالينينغراد. التي توجد في آخر بقعة في الكرة الأرضية. وحتى الروس لا يصلونها. وبعدها مباشرة نعود

إلى بيوتنا. وفي نفس اليوم. ولا وقت لدينا لنفرح لانتصار منتخبنا. ولا وقت لدينا لنحزن لهزيمته.

وياله من عرض.

وحسب لارام فإن عدد ساعات اليوم الواحد 150 ساعة.

وبمجرد أن سمعه صديقي هاجر إلى بلجيكا وقرر ألا يعود أبدا إلى المغرب.

وألا يشجع المنتخب الوطني. مفضلا الغربة على عرض لارام.
أما أنا ففي حيرة من أمري.

وأرغب في بيع تذاكري. ولا من يشتريها. ولا تباع. وعليها اسمي باللغة الروسية. ومسجلة عند الكا جي بي.

وأخاف أن تبلغ هذه القصة مسامع فلاديمير بوتين. فيعاقبني على تخاذلي.

وأفكر في السفر إلى روسيا مشيا على الأقدام.

وأفكر في غواصة.

أو الاكتفاء بالتفرج في مقهى الحرية. بسلا.

مقدما للنادل تذكرة كل مقابلة. والفيزا. كي يمنحني أفضل طاولة. وأفضل قهوة.

ثم وأنا نادم على ثقتي في لارام وفي الجامعة.

ثم وأنا أتأمل عرضهما المغري

وهديتهما للجمهور المغربي. بالسفر والعودة في نفس اليوم في رحلة تستغرق 20 ساعة ذهابا وإيابا.

فكرت أن هذا لم يحدث إلا مرة واحدة. مع الرسول(ص). حين أسري به إلى بيت المقدس. ثم أصبح بين ظهراني قومه.

وكان ذلك معجزة.

وبفضل لارام والجامعة الملكية سوف نعيد تجربة الإسراء والمعراج.

وقد يسرى بي إلى موسكو وأعود في نفس اليوم.

وسأحكي لكم عن الساحة الحمراء

وعن الفودكا

وعن سان بطرسبورغ. وسأحلل مباراة المغرب وإيران.

فمن بين مصفق لي. ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب.

ولن يصدقني أحد.
لكن هذه الرحلة ستقع.

وسيسافر الجمهور المغربي في طائرات الخطوط الملكية

وسيشاهدون المقابلة

وسيعودون مباشرة إلى منازلهم في المساء.

وهذا لم يحدث لي. حتى في تلك السنوات التي كنت أتفرج فيها في الرجاء البيضاوي. بمركب محمد الخامس.

وأتذكر مرة أني ذهبت إلى المركب في الصباح مستقلا الحافلة رقم 23.

ولم أعد إلا في الغد.

بعد أن قضيت ليلتي في ضيافة الشرطة.

ثم تأتي لارام والجامعة. ويفرضان علينا أن نعود في نفس اليوم.

لا

لن نذهب.

وقادمون ياروسيا

مشيا على الأقدام. أو في غواصات. أو في السفر عبر المقهى التي توجد أسفل شقتي.

ومن شرفتها تناديني زوجتي:حميد تقادا لحليب.

فأجلب لها الحليب

بين الشوطين.

موضوعات أخرى

18/04/2024 19:30

تواجد لشكر خارج المغرب زاد فبلوكاج هياكل مجلس النواب والحركة الشعبية مبغاتش تنازل وكترفض “الحگرة” وها تشكيلة مكتب الطالبي

18/04/2024 19:00

دفاعا عن فكرة بناء ملعب للهوكي على الجليد بالرباط! هناك روح كندية كامنة في الرباط وثلج لا يراه الدخلاء والطارئون على العاصمة

18/04/2024 18:30

تقارير : كونسورتيوم ميريكاني اختار المغرب لتدشين منصة صناعية كبيرة لتجميع الطيارات ديال الشحن

18/04/2024 18:20

الدورة 7 من معرض العمران للعقار بدات وعنوانها: برنامج دعم سكن الجديد فرصة عقارية لگاع المغاربة

18/04/2024 17:30

من مدريد.. ينجا الخطاط لـ”كود”: علاقة بلادنا مع الإسبان فالطريق الصحيح والثقة رجعات بين الحكومتين

18/04/2024 16:45

فلقاء جمعو بأخنوش.. المدير العام لمنظمة الفاو كينوه بالتجربة المغربية فمجال الفلاحة والصناعات الغذائية(صور)