الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

نشرت “واشنطن تايمز” مقالة رأي يتحدث كاتبها عن توطين الفلسطينيين ما بعد الحرب في غزة، تزامنا والأحاديث المرتبطة بتوطينهم في مصر والأردن وغيرها، مقدما إقتراحا غريبا يقوم على توطينهم في الصحراء التي وصفها بـ “الإسبانية” ما ينم عن جهل واضح بوضعية المنطقة ويعد إستهدافا لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

ويقدم كاتب المقالة إقتراحا تشوبه الكثير من المغالطات والمعلومات غير الدقيقة، والتي توحي بقصور تام في إستيعاب الوضع في الصحراء وفي شمال أفريقيا، إذ تبدو المقالة وكأنها محاولة للفت الإنتباه للمنطقة وللنزاع فقط وإن كان ذلك بترويج معطيات خاطئة بجريدة أمريكية، إذ لم تكلف نفسها عناء تدقيق المقالة أو تجاوزها بالنظر للأطروحة التي تروج لها والحل الذي يراد بها إنتهاك السيادة الوطنية المغربية، في الوقت الذي تعترف فيه الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء وتدعم مبادرة الحكم الذاتي كأساس لتسوية الملف.

ويقول جون ليماندري، في المقالة المنشورة أن: ” فكرة الرئيس ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر فكرة سيئة (“يقول ترامب إن مصر والأردن يجب أن تستقبلا المزيد من اللاجئين الفلسطينيين”، ويب، 26 يناير/كانون الثاني). لقد كان الأردن صديقًا لأمريكا لعقود من الزمن، ويعيش فيه بالفعل ثلاثة ملايين فلسطيني، أو ما يقرب من نصف السكان. وإضافة ثلاثة ملايين آخرين من الضفة الغربية ومليوني شخص آخرين من قطاع غزة من شأنه أن يسبب مشاكل داخلية وحربًا أهلية في الأردن”.

ويشير كاتب المقالة: “رفضت مصر السماح بتدفق اللاجئين من غزة، مشيرة إلى مخاوف بشأن نزوح الفلسطينيين وقضايا الأمن الإقليمي. لا يمكننا السماح بعدم الاستقرار في أي من البلدين، لأن مصر كانت أيضًا صديقة للولايات المتحدة”.

وطرح كاتب المقالة إقتراح توطين الفلسطينيين في الصحراء المغربية، عندما قال: “إن الاختيار يجب أن يكون أكثر حكمة. وربما كان من الممكن إعادة توطين هؤلاء الناس في الصحراء الإسبانية، وهي أرض لا يملكها أحد على طول ساحل المحيط الأطلسي بين المغرب على الجانب الشمالي وموريتانيا على الجانب الجنوبي”.

ويقدم المصدر معطيات حول المنطقة يورد فيها: “تشير التقديرات إلى أن عدد سكان الصحراء الإسبانية، التي تسمى الآن الصحراء الغربية، يبلغ نحو 632.200 نسمة في منطقة بحجم ولاية كولورادو، أي نحو 97.344 ميلاً مربعاً. وهناك مساحة كبيرة للفلسطينيين، ويتحدث سكان الصحراء الغربية اللهجة الحسانية، وهي لهجة من العربية، لذا فإن الاندماج في المجتمع لن يكون صعباً للغاية”.

المصدر:
https://www.washingtontimes.com/news/2025/jan/27/letter-editor-send-palestinians-western-sahara/?utm_source=Twitter&utm_medium=SocialFlow&utm_campaign=twtnl_x