عفراء علوي محمدي- كود//

تخليدا لليوم العالمي لحقوق المرأة، اللي كيصادف 8 مارس من كل عام، “كود” اختارت أكثر 16 امرأة ناجحة فمجالات مختلفة، واللي قدرات تبين أن النساء قادرات يعطيو فمجالات مختلفة، سياسية، ديبلوماسية، فمجال المال والأعمال، الفن، وحتى الرياضة والذكاء الاصطناعي.

فهذ الورقة “كود” جابت ليكم 8 وجوه نسائية معروفة ومرموقة، حققات نجاحات على أصعدة ومستويات متنوعة، وكانت مفخرة وشرف كبير للمغرب.

نادية فتاح العلوي: صمام الأمان للإقلاع السياحي

بينات على كفاءتها خلال جايحة كورونا وثبتات بالملموس أن المرا قادرا تسير قطاع حساس بحال هذا وتنقذو من الأزمة، هي وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، اللي دارت مجموعة من التدابير للحد من تأثير فيروس كورونا السلبي على القطاع.

وكان تعيينها وزيرة فحكومة سعد الدين العثماني الثانية، وتزامن هذشي مع ظهور الفيروس المستجد، فرصة ليها باش تخدم مزيان وتبين حنة يديها، بحيث دارت خطة عمل كتهدف لإنعاش السياحة الداخلية، من خلال مراجعة العرض، وتكييفو مع طلب السياح المحليين، وإطلاق حملة ترويجية مكثفة لإعادة الثقة وتثمين المنتوج السياحي الوطني.

وفغشت اللي فات، دارت فتاح علوي برنامج للإقلاع، من أجل دعم وإعادة إقلاع قطاع السياح، اللي كيرتكز على ثلاث أهداف كتجلى فالحفاظ على النسيج الاقتصادي ومناصب الشغل، وتسريع مرحلة إقلاع القطاع السياحي، ووضع أسس تطوير مستدام لقطاع السياحة.

ورغم التراجع فنسبة السياح الوافدين وليالي المبيت والإرادات السياحية، فمخطط وزارة فتاح العلوي مندمج وتشاركي، كيهدف لاستغلال المتغيرات والمتطلبات المنتظرة للمستهلك للرفع من جودة العرض الوطني، وإعادة إقلاع القطاع من خلال التركيز على السياحة الداخلية فالمرحلة أولى.

ونادية فتاح، هي من حزب التجمع الوطني للأحرار، فعمرها 49 عام، مزوجة وعندها جوج وليدات، تخرجات من HEC Paris في 1994، وبدات مسيرتها المهنية في 1997، كمستشارة فمؤسسة “آرثر أندرسن”.

وخدمات فتاح العلوي من بعد فشركة “سهام” اللي مكلفة ب56 فرع ف 26 دولة، وفي 2017 ولات رئيسة مجلس إدارة “سهام للتأمينات” فرع المغرب، وكانت هي المهندسة لعملية التفويت للشركة الجنوب الافريقية “سانلام”.

عائشة الناصري: قاضية تحدات الذكورة فمجال القضاء

المرأة حديدية، القاضية والحقوقية، اللي ختارت طريق القضاء من 1985، فاش كان هذ الدومين كلو رجال تقريبا، هذشي اللي خلاها تعاني فاللول من التمييز، لكنها حاولات، واخا هكذاك وفسن صغيرة، تفرض وجودها من خلال الأحكام اللي كانت كتصدر، وخصوصا منها الاجتهادات المتعلقة بشق الأحوال الشخصية، واخا فداك الوقت مازال ماكانش قانون منصف للمرأة والطفل.

ف1998، عطاها وزير العدل آنذاك، عمر عزيمان، إذن كتابي للانفتاح على المجتمع المدني، فشق العنف ضد النساء اللي كنت كتشتغل فيه مع اتحاد العمل النسائي، وكانت كتشارم فدراسات حول مدونة الأسرة، وحصلات على العضوية فالمحكمة العربية.

طيلة 33 عام فالمسار ديالها المهني، خلات الناصري البصمة ديالها فالقضاء العادي والمتخصص فمدينة كازا، بحيث سبق ليها خدمات فالقضاء العادي فبنمسيك، والمتخصصة فالمحكمة التجارية، قبل ما ترجع للمحكمة المدنية، ثم القضاء التجاري مرة خرى بتعيينها مستشارة.

وتم تنصيبها سنة 2011 وكيلة للملك فالمحكمة الابتدائية المدنية فكازا، قبل ما يعينها الملك محمد السادس عضوة بالمجلي الأعلى للسلطة القضائية، بعد انتخابها من قبل قضاة المحكمة، ثم من موراها دارت الجمعية المغربية للنساء القاضيات، اللي الهدف ديالها مقاربة النوع فالقضاء.

خالدة عزبان: الرائدة فمجال المال والأعمال

فام دافير ناجحة بكل المقاييس على رأس مجموعة “عزبان” المتخصصة فصناعة الروايح والماكياج وكَاع البرودويات المتعلقين بالجمال، هي خالدة عزبان اللي كتعتبر من الرائدات فمجال المال والأعمال، وقدوة للنساء اللي بغاو يقتحمو هذ الميدان اللي مازال باقي حكر غير على الرجال.

تزادت عزبان فمراكش عام 1961، وخدات على بكالوريا فالعلوم التجريبية عام 1980 فكازا، من بعد طارت لباريس فين خدات شهادة فالكيمياء العضوية من المعهد العالي الدولي للعطور ومستحضرات التجميل عام 1985.

ف1990، الوالد ديالها عطاها منصب المديرة العامة ديال مجموعة “عزبان”، من بعد ما خدمات فبزاف ديال الشركات التجميلية الكبيرة العالمية بحال كريستيانظيور وشيشيدو، وف2006 ولات اول مرا تاخد منصب نائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وف2011، عينها الملك محمد السادس كعضو خبير فالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

عزبان، واللي تلقبات ب” ملكة العطور” قدرات أنها تزيد بالشركة ديالها لقدام، باش تحتل المراكز العالمية الأولى فالمجال مع كبريات الشركات العالمية، فالسوق المحلية كيف فالشرق الأوسط وأوروبا.

هاجر مصنف: مخترعة أول روبوت مغربي الصنع

قدرات تبتكر أول روبوت مغربي مؤنث سماتها “شامة”، الباحثة فمجال الذكاء الاصطناعي، واللي كانت الغاية منو هي محاربة التمييز والعنف ضد النساء، هي هاجر مصنف، الأستاذة بجامعة القاضي عياض بمراكش، اللي ربحات مؤخرا جائزة “ويمن تيك” المرموقة، واللي كتكافأ النساء اللواتي يحققن إشعاعا دوليا في مجال التكنولوجيات المتقدمة.

حصلات مصنف ف2005 على دبلوم الدولة في الهندسة من معهد البريد والمواصلات، وعام 2012 خدات الدكتوراه فالمعلومات حول شبكات الاستشعار اللاسلكية وشبكات المركبات، من جامعة القاضي عياض، قبل ما تولي أستاذة جامعية فنفس المؤسسة.

وكان سبق لمصنف تكلمات، فتصريح خصات بيه “كود”، على مشروع الروبوت “شامة”، اللي شارك فحملة صندوق الأمم المتحدة للسكان فالأيام الأممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، “هذ الروبوت ديفلوبيتو أنا ومجموعة من الطلبة فليكيب ديالي، “شامة” كتتحرك وكتعرف الأشياء اللي دايرين بيها، وكيمكن تجاوب على الأسئلة باللغة العربية وتحلل تعابير تعابير الوجه، وكيمكن تتواصل “شامة” مع النساء المعنفات وتسجل بياناتهم وتقترح حلول تعاونهم”، حسب قول مصنف.

كذلك تكلمات مصنف مع “كود” على مشاريع أخرى ليها فمجال الذكاء الاصطناعي، بحال جهاز محاكاة القيادة اللي دارتو بشراكة مع وزارة التجهيز والنقل، وفمجال التربية، ابتكرات مصنف كرسي ذكي للمتعلمين، كيمكن من معرفة واش المتعلم كان مركز مع الدرس فعلا أو لا، وواش استفد منو أو لا، ثم فمجال الفلاحة، ابتكرات الباحثة روبوت فلاحي، كيقدر يحلل مكونات التربة والارض بشكل عام، ويحيد الأعشاب الخايبين، باش ويعرف الاماكن اللي صالحة للزراعة واللي لا.

كريمة نادر: فيمينيست حارة مدافعة عن الحريات

الوجه البارز فحملة “خارجة على القانون” اللي تعرفات بمطالبتها بإلغاء الفصول الجنائية اللي كتجرم الحرية الفردية ديال الأفراد، وخصوصا منها الفصل 490 اللي كيجرم العلاقات الرضائية بين شخصين راشدين، كريمة نادر قطعات الصباط فالمجال الحقوقي، إيمانا منها بأن الواقع يمكن يتغير واحد النهار ونعيشو فمغرب الزوين اللي كنستحقوه، والناس تاخد حريتها بمنآى عن حضية الدولة وقوانينها المتخلفة.

ماشي غير هذشي، نادر فيمينيست معروفة، وكتشتغل فميدان حقوق المرأة، وكتطالب من ديما بمبدأ المساواة بين الجنسين، وخرجات نادر معروفة فهذ الإطار، كيبان فيها دفاعها على حق المرأة فالعيش الكريم، فالاستقلالية الاجتماعية والمادية، فاختياراتها ونمط حياتها بعيدا عن وصاية الرجل، مهما كانت الزروف والسياقات، نادر كذلك من المناهضات للعنف ضد النساء بكل أشكالو، نفسي كان أو جسدي، كيف من المطالبات بتعديل مدونة الأسرة، اللي كتشوف أن فيها ظلم فحق النساء المغربيات، وتمييز بين الجنسين.

فتدوينة جديدة ليها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، اللي كيصادف اليوم 8 مارس، كتقول نادر أن الأصل ماشي تقديم الهدايا للنساء والشكلاط فهذ اليوم، لكن الأهم هي ضمان حقوقهم ونبذ العنف والميز ضدهم، وإنصاف المرأة ماكيجيش لأنها قريبة للرجل او كتجيه، لكن لأنها عنصر فاعل فالمجتمع: “ليس عيدًا للتهاني والمباركة، ولا يوما للورود والشموع والشوكولا والعروض والتخفيضات… هذا يوم يذكرنا بأن كل يوم هو معركة… من أجل الإنصاف والاعتراف وانتزاع الحق بمنطق الحق وليس المنة أو الجميل، معركة من أجل إحقاق التقدير التام لإنسانية كاملة الانسانية، ليس لأنها أمك أو أختك أو زوجتك أو ابنتك.. إنما لأنها إنسانة فاعلة في بناء الوطن والمجتمع بكل ما تقدمه من جهد وصبر ووقت وضمير”.

منال بنشليخة: مغنية شابة فعالم الراب

مغنية شابة وكومبوزيتريس موهوبة، بنت مدينة مراكش، منال بنشليخة، اللي تعرفات باسمها الأول منال، أغانيها رغم القلة ديالها إلا أنه كان عندها صدى زوين وحققات نجاح كبير، بنشليخة كتعتبر من المغربيات القلالات اللي اقتحمو مجال ال”R&B” و”الراب”، اللي بقى لمدة طويلة حكر على الرجال فقط فالمغرب، وقدرات تبدع فيه وتوصل، وتعرف فمدة زمنية قصيرة.

وواخا منال قرات مجال التسيير والأعمال، مانساتش الحلم ديالها باش تولي فنانة متألقة، ومشات فهذ لابيست، حتى استطعات ف2015، تاخد جائزة “أفضل فنانة فشمال إفريقيا” من طرف “أفريكا ميوزك أواردز”.

الكليب الأخير ديال بنشليخة “نية” كان دار ضجة كبيرة، بحكم أنه كيتكلم على موضوع الرجال اللي كيكونو كيعرفو نساء وماكيوفيوش بوعودهم فانهم يجيو ويتقدمو ليهم، خصوصا إلى كانو كيشتاغلو فمجال الفن، وهنا الكليب كيهضر عل واحد الشيخة، اللي كانت بغات تتزوج من واحد كتعرفو، وكتطلب منو يجي لدارهم، لكن ماكانش باغي يتزوجها.

منال كذلك خالقة الجدل بسباب طبيعة علاقتها مع راجلها، وهو كذلك المانادجر ديالها، واللي كيبانو فخرجات كثيرة منسجمين وفرحانين، الشي اللي كيجمع عليهم انتقادات بعض الحساد، اللي كيعلقو على لباسهم، او الطريقة اللي كيتعامل بيها راجل منال معاها.

نعيمة زيطان: الفيمينيزم بالعرض المسرحي

مخرجة مسرحية شفشاونية عندها العشرات دليبياس، أغلبيتها كتعالج مواضيع حساسة مازالة كتعتبر فمجتمعنا من “التابوهات”، عن الجنس بالخصوص، عن الدين وعن السياسة، هي المسرحية نعيمة زيطان، اللي تعرفات كذلك بدفاعها المستميت عن حقوق النساء ومبدأ المساواة بين الجنسين، وتعتبرو البعض من أعمالها كنوع من الاحتجاج المسرحي على وضعية المرأة فمجتمعنا.

زيطان، فؤسسة فرقة “مسرح أكواريوم” ف1994، تعرفات باختيارها لمسرحيات كتناقش موضوع المرا فأكثر الجوانب حميمية وحساسية، هدفها من خلال هذشي تخلي الناس يطبعو مع هذ المواضع ويولفوها ويعتبروها عادية وطبيعية، ومنها على وجه الخصوص مسرحية “ديالي”، المقتبسة من المسرحية المعروفة “مونولوكَ الفرج”، واللي كانت دارت ضجة كبيرة فاش تعرضات ف2012، بحكم انها كتهضر على “المهبل”، والممثلات ديالها كيسميوه بالدارجة.

مقر المسرح كاين فحي شعبي وسط المدينة القديمة، واللي مع الوقت صبحات الفرقة المسرحية كنتظم فيه ندوات ولقاءات كتعالج مواضيع عندها طابع فيمينيست، وهذشي خصوصا بعد شراكتها مع منظمة “أوكسفام” المغرب، بحال النشاط الأخير اللي هو عبارة عن حملة بعنوان “باراكا”، المناهضة للعنف ضد النساء، وهذشي بالإضافة للمسرحيات اللي كتعرض الفرقة، اللي كتعالج مشاكل النساء فالمجتمع، آخرها مسرحية تحسيسية تخطورة التحرش الجنسي فالشارع.

وكتخدم “أكواريوم” بقيادة زيطان فالأحياء الشعبية، والفضاءات المفتوحة، وكتقدم عروضها فمختلف المدن المغربية، حتى الهامشية منها، وفالقرى والأسواق وحتى فالحباس.

بشرى كربوبي: اقتحمات عالم حكام الكرة باستحقاق

الحكمة الدولية المغربية، بشرى كربوبي، كانت دخلات تاريخ كرة القدم والرياضة الوطنية من بابها الواسع، ف10 أكتوبر العام اللي فات، اللي كيتعتبر اليوم الوطني للمرأة المغربية، بحيث كانت أول مغربية كتقود مباراة فالدوري الوطني للمحترفين.

وكان أداء كربوبي (32 عام) متميز، وبينات أن المرا قادرة على خوض جميع التحديات، وعلى اقتحام جميع المجالات، حتى الذكورية منها، بحيث حكمات بنجاح فمباراة المغرب التطواني أمام ضيفو أولمبيك خريبكة، فملعب “سانية الرمل”، برسم الجولة 30، من منافسات الدوري الوطني للمحترفين.

وهذا ماكانش أول ماتش تحكم فيه كربوبي، بحيث سبق ليها تختارت ضمن حكام نهائيات كأس أفريقيا للعيالات فغانا، حيث قادت مباراة عن المجموعة الثانية، جمعات المنتخبين الزامبي والغيني الاستوائي، وكذلك كانت حكمة رابعة فمباراة الكاميرون مع غانا فنفس البطولة.

بالإضافة لهذشي، كان سبق لبشرى كربوبي، اللي حصلات على الشارة الدولية من “فيفا” عام 2016، تختارت من طرف “الكاف” فطاقم التحكيم فمباراة بين المنتخبين الجزائري والسوداني، فالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لأقل من 20 لعام.