الرئيسية > آراء > أنا لا أراك يا حنان رحاب! من جاء بك يا جعفر إلى ألمانيا؟!
09/06/2021 15:00 آراء

أنا لا أراك يا حنان رحاب! من جاء بك يا جعفر إلى ألمانيا؟!

أنا لا أراك يا حنان رحاب! من جاء بك يا جعفر إلى ألمانيا؟!

حميد زيد – كود//

كانت حنان رحاب تظهر للصحفي في تلك القناة الألمانية ثم تختفي.

حتى أنها دوخته.

وظل الصحفي جعفر يبحث عنها طوال برنامجه.

وكلما سألها كانت حنان رحاب تحتج عليه وتغلبه.

كانت تهاجمه.

كانت تقول ليس من حقك.

كانت تقول ليس هكذا.

وكي أبني فكرتي. وكي أجيب. أتركني أتكلم.

كانت تنهر جعفر.

كانت تسأله كيف وصلتَ إلى ألمانيا. يا جعفر.

اسمك جعفر يا جعفر كانت تقول له. أليس كذلك.

كانت تقول له من يمول قناتك. وما هي أهدافك.

كانت تنستنطقه.

فيضطر إلى أن يقول لها أنا لا أراك يا حنان رحاب.

ويفتش عنها في كل مكان. قبل أن تخرج له من حيث لم يكن يتوقع.

فيتفاجأ بها.

وبمجرد أن تظهر فإنها تختفي من جديد.

وتخيلوا لو كانت حنان قريبة منه.

تخيلوا لو كانت معه في ألمانيا.

تخيلوا كيف كانت ستتصرف. وكيف سيكون وضع جعفر.

تخيلوا المصير الذي كان ينتظره.

ومن كان سينقذه منها.

وقد كاد جعفر أن يبكي.

كاد يندم على استضافة حنان رحاب.

وربما لم يحسبها جيدا.

وربما لم يهيء لهذه الحلقة من برنامجه. ظنا منه أن حنان رحاب ضيفة مثل كل الضيوف الذي تعود جعفر على استضافتهم.

ولم يكن يتوقع أنها ستجعل منه الضيف.

وسوف تستضيفه. وتطرح عليها أسئلتها.

وقد فعلت ذلك.

ورغم أنها لم تقل شيئا. ولم تبن فكرة. فقد كانت حنان رحاب مقنعة.

كانت تعرف ما تريد.

كانت ضيفة هدامة وناسفة.

ودوخت جعفر.

وحققت الهدف من مشاركتها في برنامجها.

وهي أن تنسفه من الداخل. وهذا معمول به في العمل السياسي داخل الأحزاب.

وفي الاجتماعات. وفي الأنشطة. والمؤتمرات.

وأثناء ذلك.

وفي خضم المعركة التي كانت تخوضها ضد “العدو الألماني”. دفاعا عن المغرب. ومصالحه.

فإن حنان كانت تخوض معركة أخرى ضد خصوم محليين لها في وكالة المغرب العربي للأنباء. حيث مكان التصوير.

وقد فطنت لحيلتهم.

ولمحاولتهم جرها إلى التوقيع على وثيقة تسمح للألمان بحرية التصرف في تسجيل البرنامج. وفي مضمونه. وفي صوره.

ولهذا السبب على الأرجح كانت حنان رحاب تختفي بين الفينة والأخرى من الشاشة.

ليبحث عنها جعفر.

وليقول لها أنا لا أراك. أنا لا أراك يا حنان رحاب.

ثم وهو يفتش عنها ويحاول استرجاعها. وفي غفلة منه. تهاجمه حنان.

وتفزع جعفر.

وتسكته. وتحيره.

فيتحنن إليها جعفر. ويردد عليها أسطوانة الاختلاف. وحرية التعبير. والنقاش الحر.

ويكاد ينتقل إلى موضوعه الأثير عن الحريات الفردية في العالم العربي.

فتقمعه.

وبعد ذلك تختفي مرة أخرى. خائضة أكثر من حرب. وفاتحة أكثر من جبهة.

ولأن جعفر مشرقي.

ولأنه يظن كل العرب يتشابهون.

ولأنه لم يبحث كثيرا في المدرسة الاتحادية.

ولم يتحر عن الاتحاديين.

فقد فاجأته حنان رحاب.

مستفيدة من كل الاتحاديين الذين سبقوها.

ومن خطابة ادريس لشكر.

ومن تقنياته في الرد على الصحافة

ومن الهجوم على الصحفي قبل أن يفعل هو ذلك

ومن كل الذكاء الاتحادي

ومن العبقرية الاتحادية في بناء الأفكار كي يهدموها.

ومن فلسفة النسف الأصيلة لديهم.

ومن صمت عبد الواحد الراضي ورفضه الحديث عن المغرب في قناة أجنبية.

وانسحابه من البلاتو

ولذلك ظل جعفر يبحث عن حنان رحاب

وظل يقول لها أنا لا أراك يا حنان

عودي يا حنان

عودي إلى برنامجي

بينما حنان منشغلة بقضية أخرى

فكانت تعود إليه

وتهاجمه

ثم تختفي

إلى أن انتهى البرنامج

الذي كان ممتعا حقيقة

ودرسا للألمان

والمشارقة

ولكل العالم

واختبارا لجعفر

الذي عاش من خلال هذه تجربة فريدة. بعد أن صار الصحفي هو الضيف. والضيف هو الصحفي.

ورغم أنه ظل يبحث عنها

كلما اختفت

فقد كانت حنان تغادر الشاشة

ثم تعود

لتنقض على جعفر

وتتهمه

وتسأله كيف دخلت إلى ألمانيا

ومن جاء بك

ولتذكره بالاحتلال الألماني لناميبيا

وبالإبادة الجماعية لهذا الشعب الإفريقي

وأثر ذلك

على موجات الهجرة إلى أوربا.

موضوعات أخرى

23/04/2024 09:00

اللي غادي لفرانسا لخميس وماشي لشي غراض مهم يؤجل رحلتو الجوية حتى الجمعة وها علاش

23/04/2024 08:59

اعتماد إعلان المؤتمر الوزاري الرابع لمبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية

23/04/2024 08:34

تصنيف “سكاي تراكس” 2024 ديال مطارات العالم.. و تقول مطار مغربي واحد ف الطوب 100

23/04/2024 05:00

ولاو كيبانو بحال الزومبي.. موضة جديدة بدات كتنتاشر فميريكان والأطباء كيحذرو الناس منها