عبد الواحد ماهر – كود//

تحاشى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الدخول في أية مواجهة علنية مع حزب العدالة والتنمية غريمه السياسي وحليفه في الحكومة، وفضّل أخنوش، الذي كان يتحدث صباح يوم السبت في لقاء حضره أربعة آلاف مشارك من اتحاديات الحزب بجهة الدار البيضاء سطات، أن يحث مناضلي حزبه على الالتزام بـ« العمل الميداني والمعقول كسبيل وحيد للعودة قريبا لهذه المدينة»، في إشارة للمحمدية التي يرأس مجلسها حزب المصباح بعد أن كانت قلعة للأحرار ومنها انتخب سعد الدين العثماني نائبا برلمانيا عن حزب المصباح قبل أن يصبح رئيسا للحكومة .

وإمعانا منه في توضيح الأمور أكثر أمام مناضلي حزبه، شدد أخنوش، على أن من يصف حزب التجمع بكونه جاء لمحاربة تيار سياسي معين، هو شخص واهم ،لأن حزب « الأحرار » ليس لديه أعداء، على حد قوله، بل إن عدوه الأساسي هو الفقر والهشاشة والبطالة.
وقال أخنوش إن حزب الأحرار هو حزب «لكل المغاربة، راه حنا كنشبهو للمغاربة والمغاربة كيشبهو لينا، وماجيناش من شي كوكب آخر ».

وبدا أخنوش أكثر جدية وهو يتحدث عن المعيقات التي تواجه المستثمرين المحليين اللذين يضمنون الاستدامة ومستقبل البلد واللذين هم بحاجة للمساعدة ،داعيا إلى القطع داخل الإدارات العمومية والجماعات المحلية مع «التصرفات التي تحارب هذا المستثمر والتي اعتبرها بمثابة إجرام اقتصادي يقف حجر عثرة أمام تشغيل الشباب وخلق التنمية، وهو الإجرام الذي لن نتسامح معه، ولن نواجهه بعفا الله عما سلف ».