الوالي الزاز -كود- العيون ////
[email protected]

لا لا تغادرنا يا والي العيون الساقية الحمراء.
لا تتركنا وحيدين.
لا تتركنا للفتن وللسياسة وللتفقير والتهميش.
لا تتركنا للمولى والسيد.

أنت الشمس والقمر والملهم وصمام الأمان.
أنت كل شيء في جهة العيون الساقية الحمراء.
أنت العيون بحد ذاتها والسمارة وبوجدور وطرفاية والمرسى.
أنت عين تسكراد أيضا -منطقة شمال- العيون.

وأنت “فيم الواد” -شاطئ العيون- بفِلَلِه الفخمة.
أنت نور جهتنا المشع.
أنت بُقعها وإستثماراتها.

ونموذجها التنموي الصويب.

أنت نحن ونحن أنت.

وكلنا فداك يا يحظيه المجد.

وستبكي العيون على فَقْدِك.
وستُغرق دموعنا بِنْيتها التحتية.
وسنموت.

لاترحل عنا أرجوك.

لمن تترك صحافة البلاط ؟

وتمنيت لو كنت شاعرا أنظم الكلمات والقصائد والأشعار.

كنت سأهديك واحدة وسأتغنى بها في شوارع العيون كي أغطي على أصوات المعطلين التي تصدح صباح مساء.
ليتني مغني أوبرا بصوت قوي لفعل ذلك.
وما وجدت في مخيلتي الآن غير “والله مايسوى أعيش الدنيا دونك “على رأي حسين الجسمي.

لن تنفعنا التنمية البشرية في غيابك.
ولا مروجوها ولا مريدوها.

لا تغادرنا يا يحظيه يا بوشعاب.
بالله عليك لا تتركنا لوالي جديد.

ولمنتخب سابق ولاحق أبدي أزلي.
وإنا على فراقك لمحزونون.

من سيصنع التاريخ اليوم في العيون ؟
ومن سيطرحنا في موقفنا ذاك أمام منظمة ديموكراسي ناو ؟
ومن سيُسيِّج الولاية ؟
ومن سيحرق ذاته اليوم أمام مقر ولاية العيون في غيابك ؟
ومن سيطرد الأرامل والعجزة والمطلقات ؟
ومن سيرفض لقائهم ؟

ولا تنصح الوالي الجديد يا بوشعاب.
ولو كان القوق يداوي داوى راسو.
لا تغمره بحنان حديثك.
ورِقة كلامك المليء بالشتائم على سبيل المزاح.
ولا تُِعدْ طي قميصك حد المرفقين عندما تحدثه.

ارجوك يا والي العيون الجديد لا تستمع له.
ولا تتلقف فكرة مما يروج.
فالمعطلون ليسوا بالسياسيين.
وفئاتنا الهشة ليست كذلك.

وليس كل مستنجد إنفصاليا.
وليس كل فقير مشروع انفصالي.

وإبتعد عن منتخبينا أيها الوالي الجديد.
ففيهم من يلبس “لحجابات” وينتعلها حتى.
وفيهم من يحمل معه “مخ الضبع”.
وفيهم من سيدعوك عاجلا لمائدته المبللة بماء معدني مقروء فيه.

ولا تقبل هدايا الشاي والبخور.
لا تجاريهم فيما هم فيه.
وبينهم وبين الساكنة سد ذو القرنين.

ونحن أناس بسطاء.
ونريد العيش الكريم.
ونريد الشغل.
و لا نرتضي الإهانة ولا نقبلها.

وواحد زائد واحد تساوي اثنان عندنا دون تذاكي.