سهام البارودي – كود//
أنا كإنسانة كاتقبط التران جوج مرات فالشهر تقريبا ! و داك التران ديال لانافيط نيت لي دار كسيدة البارح !
و دوزت خمس سنين من حياتي فاش كنت كانقرا كانقبط كل سيمانة التران(الكبير) ديال مراكش !
الصراحة كانشوف انه الحادثة لي وقعات البارح ماهي غير الشجرة لي كاتغطي الغابة ! طبعا حادث مفجع و كارثة انسانية و لكن كيما كان الحال هاد النوع د الحوادث كايوقعو فبزاف ديال الدول حتى المتقدمة ! و عاوتاني باش مانزيدوش فيه فويخرات راه اكثر من عشرين عام هادي ماطرات شي حادثة فحال هادي ! يعني اكثر من عشرين عام و السلامة د المسافر كانت مضمونة حتى لليوم !كاتركب فالتران فالشتا ! فالصيف ! فالعاصفة و نتا عارف راسك غاتوصل بيخير و على خير ماشي فحال لاشديتي الطاكسي و لا الكار !
هادشي ماكايعنيش اني كانصغر من الحادثة لي وقعات لا ! خاص يتفتح تحقيق و يتعرفو الاسباب و كذا … و لا كان استهتار بحياة الناس راه خاص المسؤول عليه يتعاقب، ولكن الحادثة بحد ذاتها ممكن توقع ! ممكن توقع !! و المغرب ماشي بلاد كايضلو يموتو فيها الناس فالترانات ! باش نكونو حقانيين و واضحين !
المشكل الحقيقي مع لونصيف ماشي هاد الحادثة ” العرضية” ! المشكل الحقيقي هوا الخدمات اليومية لي كاتقدم للمواطنين ! للمسافرين ! للناس ديال لانافيط ! الروطارات لي كايضيعو لعباد الله وقاتهم و خداميهم و قرايتهم ! ريحة الخنز فالطواليطات ! و الصهد فالصيف و الاكتضاض فالاعياد و المناسبات فاش واخا تخلص بروميار كلاس تقدر تسافر معنق شي باليزة وسط الطواليط و لا تلقا راسط واقف على رجل وحدة مع عشرين د الخلق فميتر مربع !
التكرفيص و الروطار و الخنز و عدم احترام انسانية الزبون !
المشكل الحقيقي ديال لونصيف كاين كل نهار ! انعدام داك le service ! لي خاصها تبيعو ليك من كاتحط رجليك فالمحطة تاكاتخرج من المحطة لخرا ! لونصيف كاتبيع ليك الطرونسبور و كاتقولك ركب و قود ماتصدعش ليا راسي! جلس لا لقيتي فين تجلس !مالقيتيش وقف سوقك هاداك ! بول فحوايجك لا مابغيتيش تبول فالكوابن الخانزين ديالي لي مافيهم لا ما لا صابون لا ورق صحي ! تقيا على عيباد الله لا شداتك الدوخة ! مالقيتيش فين تلوح الزبل ! لوحو حداك ! لوحو على عيباد الله ! تعلق فالباب! سخف ! موت بالصهد ! سوقك هاداك انا كانبيع ليك الطرونسبور ! ركب و لا قود، أما لا كنتي مريض و لا حامل و لا من ذوي الاحتياجات الخاصة من الاحسن تشد الركنة فداركم و ماعندك مادير لا بتران لا بسفر.
لونيصيف كاتعامل مع مك بمنطق المونوبول ! وانا وحدي مضوي البلاد ! عجبك ركب ! ماعجبكش سير شد الكار و لا الطاكسي و لا حرك طوموبيلتك ! كأي شركة ” متعجرفة” ماكاتشوفش راسها خاصها تحسن الخدمات ديالها حيت عارفاك ماعندك عليها لاين ! فيك فيك !
و لكن سركم ! و سر أي واحد كايكون راكب فالتران عوال يدير فيه نص ساعة و كايصدق فساعتاين و فاش كايوصل ! كايدرم كي البهيمة لدارهم ! لا احتجاج ! لا شكاية ! لا ردة فعل ! والو كي لحمار ! غدا عاوتاني يرجع حادر كمكومو و يقطع ورقة و يجلس فالتران كايلعب فتيليفونو ناشط ! و يتعطل بيه ويكعا و عاوتاني نفس الفيلم غير يوقف التران يهبط يمشي يجري كي البهيمة للباب…
لاكانت لونصيف كاتعامل مع الزبائن ديالها بهاد الغطرسة ! راه حيت الزبائن براسهم ماكاتلقاهمش عندهم كرامة تخليهم يدافعو على حقهم فالسفر كإنسان ! حيت باش تشدني انا فالعيد الكبير و تخشيني مع عرام ديال الباشار من الرباط تال مراكش واقفين على رجل وحدة راه كايوليو الخرفان لي مشارجيين فالكاميونات احسن منا !
و لا باش نهبط من الطيارة فالمطار و نبغي نشد التران نلقا التران لي غايستقبلني موسخ و الكابينة ديالو ريحتها كاتگلب راه مابقيناش بنادم.
هادشي علاش كانتمنى هاد الحادثة تفيق بزاف ديال الناس لي شادين البوسطات فلونصيف بعيبهم ! و يعرفو بيلا هاد الموجة د السخط لي كاينة اليوم عليهم راه ماشي بسباب الحادثة ! راه بنادم قلبو طايب من جهتكم ! مغلغل من جيهتكم و راكم بهاد الاستهتار بآراء الناس و رضى الزبون باش غاتجيبو الربحة شي نهار.
و باش مكملينها و مجملينا قالك ” على خطوطنا تظهر معالم المستقبل”
وا مسقبل زين هذا غانشوفو معاكم…