محمد سقراط-كود///

في البداية ديال حكم سيدنا أغلب ولاد الحومة ضحايا الهدر المدرسي كانو كيفكرو في الهجرة لأوروبا مع كانوا قاصرين كيمشيو للسونطر يكملو قرايتهم وكيخدمو ويندامجو دغية، كانوا كيشوفوا المغرب بلاد كحلة غير قابلة للحياة، بينما ولاد الحومة لي كملو قرايتهم نجحوا في حياتهم بمعاييرنا داك الوقت، تزوجوا ودارو وليدات من بعد ودارو دار وطوموبيل بالكريدي، ولي تزوج منهم مرة قارية وخدامة مشى مزيان في الحياة، من بعد خمسة وعشرين عام حتى هادوك لي قراو وخدمو ولاو باغين يهاجرو ومنهم لي باع لي وراه وقدامو وهز ولادو وزاد لكندا أو فرنسا و ألمانيا، هاجروا ماشي باش يهربوا من الفقر أو باش يصوفيو عائلاتهم، هاجروا من بلاد سيطرو عليها هركاوة ومشاو لبلاد الحرية ودخول سوق الراس.

لا أحد ينكر أن المغرب تطور بزاف من ناحية البنية التحتية، الطرقان راه كل عام كيتحلوا ويتقادوا مقاطع ومسالك جديدة، مناطق كانت نائية تم فك الغعزلة عليها، الضو واصل لأغلب المغرب كثر من تسعين في المية، وفرة المنتوجات في الأسواق بزاف ديال الحاجات كنا كنشوفوهم غير في تلفازة حتى ولاو يتباعوا غير في الكرارص في بيبان الجوامع، مواطنين كيشدو الدعم من الدولة وقطاعات كثيرة مدعومة وغادين خدامين في الدولة الاجتماعية وفي أيام كورونا مكليناش بعضياتنا، وفي زلزال الحوز دغية تجاوزناه، ولكن راه ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان، بل بالخبز والويت والفرماج والحرية والعدالة والفن والحداثة والدوبياس وحب الحياة في الفضائات العامة، وللأسف هادشي ماوقعش في المغرب بل الحرية لي كنا كنعيشو تعبيرا وسلوكا في الألفينات راه نتحسر عليها دابا وولات غير تعاويد.

بالنسبة ليا المغرب غادي في طريق مصر أي غادي باش يطغاو هركاوة في الفضائات العامة في البحورة والشوارع والمنتزهات وفي أي بلاصة، بينما المرفحين خالقين أماكن خاصة ديالهم كيتجمعوا فيها ويعيشو فيها ويمارسو حرياتهم فيها ولكن بثمن باهض، في وقت الطبقة الوسطى والشباب لي باغي يعيش الحياة مزوموتة عليه القضية وكيفكر يسمح في خدمتو وحياتو وقرايتو هنا ويهاجر لبرا غير باش يتنفس ماشي باش يدير الدار والطوموبيل حيت راه كان دايرهم هنا، للأسف ماشي هو هذا المغرب لي حلمت بيه في البداية ديال حكم سيدنا، كان المؤشرات والعلامات كلها كتقول أننا غادي نعيشو مغرب حداثي حقيقي، كانت الصحافة المستقلة المتنوعة كانت نيشان وكان البولفار ونايضة كانت دوزام قناة رومية، مكانوش ليزارات في البحورة وهاد مظاهر البدونة، كانت المدينة مدينة والعروبية عروبية دابا تخلطات بكراع كلب مابقيتي تعرف الفرق بين مدينة كبيرة وفيلاج جنب الطريق، من غير البنايات والأثرياء الجدد والفاسدين سياسيا وأموال المبادرات لي مشات هباء منثورا، يمكن يتعتابر هادشي غير حنين لأيام الشباب ولكن فاش كنمشي نقلب في تصاوري القدام مع صحابي كنلقى أغلبهم هاجر للخارج، علما أن أغلبهم بشهادات عليا كاين لي عندو دكتوراه، وكلهم كيهاجروا هربا من العقلية لي غادا بها البلاد، راه بغينا الحريات وبغينا محاربة الفساد ديال بصح وبغينا محاربة هركاوة، أما البنية التحتية بلا بنادم لي يحافظ عليها ويعرف يستغلها راه معندها حتى قيمة، وا بغينا الألفينات ترجع.