هذا الأسبوع ، قادتني العطلة و الطائرة لمدريد، و من اجل حجز الفندق دخلت الى احد المواقع المخصصة لهذا الغرض . مئات و آلاف الفنادق و الشقق للاختيار فيما بينها ، و كلها و جهدو و الميزانية ديالو ، بادية من 100 درهم و انت غادي. وقع اختياري على شقة (Appartement )في وسط مدريد. جاني وصف الشقة و الصور ديالها مبالغ فيه و لكن قلت ما خاسر والو، في أسوأ الأحوال غا نبدل المحل.
لما وصلت وجدت الشقة تستحق اكثر من وصفها : مجهزة عن كاملها ، فيها كل المستلزمات ، و الأكثر من ذلك عندها واحد La terrasse عظيمة تطل مباشرة على القصر الملكي و حدائقه . آه، لمدة ايّام كنت جار ملك اسبانيا و بيني و بين القصر التاريخي للملكية الاسبانية ما لا يتجاوز 100 متر . من هذه La terrasse ترى على امتداد البصر منظر غروب الشمس خلف الجبال المحيطة بمدريد . السؤال الذي ستطرحونه : بكم هاد الخير هذا ؟ الجواب ب80 اورو لليلة الواحدة اَي تقريبا 870 درهم بعملة المغرب الشقيق . بطبيعة الحال ، 870 درهم لليلة حتى هي فلوس و بزاف ديال المغاربة ، كان الله في عونهم ، ليس في مستطاعهم ذلك. و لكني عندما تقارنها بأثمان الفنادق و جودتها في المغرب ، ستبدو لك اكثر من معقولة و مستساغة .
تذكرت آنذاك ما وقع لي السنة الماضية ، حين ذهبت صيفا الى طنجة لمدة يومين، فاضطررت لندرةٌ الفنادق و قلتها الى ان أكتري شقة، لو كنت شاعرا لقلت فيها اشنع مما كتبه شاعر الحمراء محمد بن ابراهيم في هجو المطعم البلدي! وسخ و عفن و سرير تعاف البهائم ان تنام عليه و الأدهى من ذلك انها كانت ب1200 درهم لليلة الواحدة .