عبد الواحد ماهر كود ////
تحول خبر شروع رجال شرطة المرور بالمغرب صباح الجمعة في استخلاص مخالفات من مستعملي الطريق من المارة اللذين لا يحترمون ممرات الراجلين، من خبر منوعات صباحي طريف، لتعقبه ردود فعل قوية حولته إلى كرة ثلج ليكبر ويصبح قضية رأي عام مغربية،
ومساء شرع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب في الدعوة لمقاومة شعبية مدنية تطالب بتوفير الطرقات بممرات الراجلين بالنظر إلى البنية التحتية المتواضعة لمدينة الدار البيضاء في العديد من المناطق .
وبالنظر لحالة الهشاشة التي تعيشها نسبة كبيرة من الحازقين في المغرب ،ممن لن تتوفر لديهم إمكانيات لدفع الغرامة،فقد أوصى أصحاب الصور بحجز أحدية الراجلين المخالفين لقانون السير وإجبارهم على إتمام طريقهم حفاة حتى يتخذوا العبرة في المقبل من الأيام .
وتداول رواد المواقع الاجتماعية فيما بينهم صورا لمحاضر مخالفات استخلص قيمتها الجزافية المحددة في خمسة وعشرين درهما رجال الأمن العاملين في فرقة المرور .
وأصبح لزاما على المارة من شوارع الدار البيضاء وغيرها من المدن الحرص على استعمال «ممر الراجلين»كمكان وحيد للعبور في الشوارع الكبيرة في وقت يطالب فيه منتقدوا إعمال محاضر المخالفات لاحكام السير على الطرقات التي يرتكبها الراجلون في الدار البيضاء لاحتلال الرصيف العمومي وخلو شوارع كبيرة من ممرات للراجلين،لحد إن أراد معه المرأ التقيد بالقانون وعبور الطريق من المكان المخصص للراجلين سيجد نفسه يقطع رحلة طويلة قد تنقطع فيها أنفاسه بدون العثور على خطوط الصباغة البيضاء الطويلة التي تفصل بين جنبات الطريق.
وانصبت تعليقات بعض رواد المواقع الاجتماعية على تناقض هذا الإجراء الصارم مع أوضاع الترييف التي تعيشها مدينة الدار البيضاء وتظهر جلية في استمرار تجول عربات تجرها دواب بمركز المدينة وأحياءها الراقية،ناهيك عن الأوضاع العارمة التي تعيشها الطرقات وشوارع تغرقها زخات المطر وتحدث فيها حفرا لا تعد ولا تحصى .