كود : جمال مايس ==

سبق وان نشرت “كود” الاسبوع الماضي تفاصيل حادثة سير بين سيارة اسعاف وسيارة خفيفة كان على متنها 7 ركاب من افراد الجالية المقيمة بفرنسا وطفلة قريبتهم كانت رفقتهم، ولم تنتهي معاناة الضحايا عند هذا الحد بل استمرت داخل احدى المصحات الطبية ببني ملال .

ووفق ما افاد به مصدر ل”كود” ان الضحايا من افراد الجالية اصيبوا جلهم بكسور وجروح خطيرة تطلبت نقلهم الى احدى المصحات الطبية ببني ملال ، والملفت ان الضحايا الثمانية يرقدون جميعهم في غرفة واحدة دون مكيف .يضيف مصدر “كود”.

واردف المصدر ل”كود” انه وبعد مرور اسبوع طلب اب الاسرة من الطبيب تسليمه شواهد طبية للادلاء بها لدى شرطة المعاينة ، فاقترح عليه الطبيب محام يعرفه ووعده بتسليمه شواهد طبية بمدة عجز كبيرة .

اب الاسرة رفض ذلك ، واخبر الطبيب بان لديه محام يعرفه ، وهو ما لم يستسغه الطبيب فطالبه بمبلع 500 درهم للشهادة الطبية الوحيدة ، اي 4000 درهم لثمانية اشخاص مع العلم ان هذه الشواهد ستكون ضعيفة كما اخبرهم الطبيب .

ويضيف المصدر ل”كود” ان افراد الجالية الضحايا استغربوا لما تعرضوا له من ابتزاز ،لا سيما ان شركة التامين الفرنسية تكلفت بجميع مصاريف العلاج بالمصحة بما فيها الشواهد الطبية وهم احرار في توكيل المحامي الذي سينوب عنهم .

وذكر المصدر ل” كود” ان اب الاسرة ادى مبلغ 3000 درهم كمقابل يوم واحد من العلاج لطفلة مغربية من اسرته كانت برفقته خلال الحادثة ، كما انه لا يتوقف عن ذرف الدموع بسبب احساسه بالحكرة داخل بلده.

وعلمت “كود” من مصدر مقرب من اسرة الضحايا ان فرنسا بصدد وضع الترتيبات الاخيرة لنقل المغاربة المصابين من المغرب نحو مصحة بفرنسا نظرا لما تعرض له الضحايا من معاناة واهمال وسوء العناية الطبية .

وهادي هي الشوهة اللي غادي تقيس المغرب، لان المفارقة ان الملك دعا اول امس في خطابه الى الاهتمام بالجالية وصب غضبه عن القناصلة ،لكن لم ننتبه ان الكارثة الكبيرة هي ما تتعرض له الجالية المغربية داخل وطنها من بني اخوانها المغاربة ، وهذه الحادثة تؤكد على انه يجب الخوف والاهتمام بالجالية داخل المغرب قبل خارجه.