سهام البارودي – كود//
الخطاب لي منتاشر هاد الايام فالسوشل ميديا كايدور حول تشجيع استهلاك المنتوجات الوطنية باش نقذوا الاقتصاد لي كلا الدق مورا الجائحة ديال كورونا ! عباد الله كايبارطاجيو تصاور الاوبيرجات و دور الضيافة فأماكن نائية و كلشي كايقول لكلشي فاش نخرجو من هاد الجائحة خاصنا نستهلكو المنتوجات الوطنية!
دابا البلاد غادية و كاتحل على عباد الله و غالبا فالقريب غادي ترجع الحياة للشكل ديالها الطبيعي ! يعني الناس غايبداو يخرجو و يتقداو و يتكساو و يتقهواو و يسافرو !
ولكن الحاجة لي خاصنا نردو ليها البال انه المسألة ماشي بهاد السطحية و غي غانقولو للناس نوضو استهلكو المنتوج الوطني و غاينوضو يتلاحو عليه !السؤال الحقيقي هوا علاش الناس كاتفضل تستهلك منتوجات اجنبية ؟! و لا علاش الناس كاتفضل دير السياحة برا المغرب ؟! السبب رقم واحد هوا الجودة ! الانسان كايقلب فاش يحط فلوسو يحس براسو راه حطهم على شي حاجة لي كاتستاهل ! فاش كانجلس فشي قهوة فلاس بالماس على البحر و كانخلص قهوة كانحس براسي استمتعت بديك اللحظة ! السرباي مبتسم ! النقا ! التعامل الطيب ! الخاطر ! و الاهم من هادشي الثمن المناسب حيت ماكاتحسش بيهم ضربوك تا سندتي !
الجودة و الثمن جوج ديال الحوايج مهمين بزاف عند المستهلك المغربي ! هادشي علاش الخطاب خاصو يكون موجه للقيمين على الصناعة و السياحة الوطنية هوما الاولين ! راه هوما لي خاصهم يوفو الجودة فالخدمات و فالمنتوجات و يراعيو الاثمنة !
مايمكنش نمشي ناكل كسكسو فمراكش فيه نص لفتة و نص خيزويا و نص گرعة و شنتيفة د اللحم بتسعين درهم ؟! فين غادين بهاد التعدو ؟!
مايمكنش نخلص فلوسي باش نجلس فشي قهوة نستمتع بالغروب و نبقا نساين السرباي ميات عام باش يجي عندي وسط الجوقة و الصداع تايطيح الظلام !
مايمكنش تمشي مع عائلتك لشي اوطيل ربعة د النجوم و تخلص فيه زبالة د الفلوس و فاش دخل لاشومبر تخنقك ريحة الغمال و الوسخ !
و لا تمشي تفرگع الروايض باش توصل لشي فيلاج ملاوح فشي خلا و تجلس فشي اوبيرج تلقاهم كايحسبو عليك العشا بخمسمية درهم حيت عارفينك ماعندك فين تمشي تاكل لاماكليتيش عندهم !
و لا تخرج من شي بواط و تلقا راسك واحل كي الفريسة بين مالين الطاكسيات لي باغين يخوروك بشي ثمن ماكاينش!
راه المشكل ماشي فالاستهلاك ! المشكل كاين عند المنتجين ! سواء فالصناعة و لا فالخدمات ! لي العروض لي كايقدمو ماكايرقاوش لمستوى التطلعات د المستهلك المغربي خصوصا لي عندو الاختيار و الامكانيات باش يقرر فين غايخسر فلوسو و كيفاش!
الخطاب خاصو يتوجه للناس لي خدامين فهاد القطاعات باش يطلعو الجودة و يكونو قادين يتنافسو فالسوق العالمية ! حيت هاحنا استهلكنا المنتوج الوطني اليوم و غدا و هاد الصيف ! و سالات كورونا ! شنو غايوقع من بعد ؟ الصيف الجاي ؟! طبعا غانرجعو كلنا نحجوا للماربيا و بارشالونا و روما و باريس ! غايرجعو المغاربة لي عندهم شوية د الامكانيات يهربو لبرا باش يدوزو العطلة و يشريو الحوايج من الماركات الاجنبية باش يتكساو ! و طبعا لي ماعندوش راه غايبقا مرهون بواحد المنتوج لي الجودة ديالو ضعيفة ! في حين فبزاف د الدول كاتلقا العروض لي كاتناسب الجميع ! كلشي يقدر يستهلك منتوجات بجودة مزيانة و باثمنة مناسبة و كلشي يقدر يسافر و يفوج و يلقا بلاصة نقية يبات فيها و ماكلة مزيانة ياكلها التلميذ، الطالب، المدير ، المعلم…
ايوا صلحو منتوجاتكم و ديك الساعة راه ماتحتاجو گاع تعيطو على عباد الله و تقولو ليهم استهلكو المنتوجات الوطنية ! هوما غايجيو طالبين راغبين !