الوالدينسهام البارودي ـ كود//

بزاف ديال المغاربة كايعاودو ديك الجملة ديال “الله يسمح لينا من الواليدين” بطريقة ميكانيكية! كاتلقاها كاتبدل ليكوش لولدها وكاتقول “وا الله يسمح لينا من الواليدين”، زعما راه كرفسات واليديها فاش كانو كايبدلو ليها ليكوش! وللا مراة ولدات طفل وفاش كايجيو يسولوها على الولادة، كاتقوليهم “صعيبة آ ختي ثورية صعيبة دازت عليا! الله يسمح لينا من الواليدين وصافي “فحالا ماشي هي لي قررات تحمل وتولد وتربي وتخرّق! كيفاش الله يسمح لينا؟! واش داك الدرّي هوا لّي قاليك ولديني ولا نتي لي قررتي بكامل قواك العقلية تمارسي عملية جنسية كاملة باش تولدي داك الولد! شنو يصحاب ليك؟ غاتولدي حبة د المشماش غاتقيايها من فمّك بسهولة وقولبوك فالدقيقة تسعين قالو ليك سمحي لينا راه ربعة كيلو ونص د بنادم براسو برجليه غانخرجوه ليك من فرتونك؟ راه الولادة هي هادي، صباح الخير آ ختي!

كاتلقاه مريض نفسي، إنسان عالة على المجتمع وعلى راسو، ماكايعرف لا يهضر لا يتعامل لا ياكل لا يشرب لا يجلس مع الناس ويدور الهضرة، شفار، كذاب، ماكايعرفش يتعامل مع الجنس الآخر، مامعلّمش أبجديات الحياة وكايقوليك “الله يسمح لينا من الواليدين”، علاش؟ راه هوما لي الله يسمح ليهم منك ولدوك وخلقو منك هاد المصيبة لي نتا دابا!

الأغلبية ديال الواليدين المغاربة فاش كاتجي تشوف كاتلقاهم هوما لي خاصهم يقولو “الله يسمح لينا من ولادنا” ماشي العكس! واحد والد بلا مايكون مؤهل للأولاد، والد غا حيت شاف بلي كلشي كايولد، وهوا مامستاعدش لا ماديا لا معنويا للأولاد، وكايكبر ولادو وسط العنف الجسدي واللفظي، السبّان والمعيور والحمار والحمارة غي كاتشاير فالدّار بلا مانهضرو على فنون التعذيب الجسدي ها الكابلي ها الصندالة ها التصرفيق!، “آ ماضربوش لوجهو، ماضربوش لوجهو راه مامزيانش”، زعما راه صوڤاوك إلى ماضربوكش لوجهك ولكن يقدرو يجندخوك كيما بغاو فالمناطق الاخرى من الجسد ديالك! آشمن الله يسمح لينا من الواليدين؟

واحد والد ولادو و هوا مامستاعدش ماديا للاولاد! مزلوط امحفحف! كايكبرهم وسط القهرة والحگرة والجوع وكايساينهم يكبرو باش يرضو ليه؟! أش من الله يسمح لينا من الواليدين يستحق هذا؟!

وحدة كاتنتف بنتها وتصرفقها وتهزها بالحمارة! وتحطها بالموسخة وعوالة عليها تشقى ليها وطيب ليها وهي فسن الطفولة.. أشمن الله يسمح لينا من الواليدين تستحق؟

كايكبرو الدراري والبنات مرضى نفسانيين، الطفولة ديالهم خلقات منهم ناس ضعاف الشخصية، مراض، محطمين وكاين فيهم حتى المجرمين! وقاليك الله يسمح لينا من الواليدين !

راه الانسان فاش كايقرر يولد ويجيب شي طفل لهاد الحياة خاصو يكون متحمل المسؤولية ديالو كاملة! راه جايب إنسان للحياة، ماجايبوش لديزني لاند! جايبو للمدرسة ومشاكلها وعقدها وتنمرها، جايبو للخدمة بستريسها وإخفاقاتها، جايبو لغابة، جايبو يعيش تجارب فحال المرض والوهن والضعف والموت … شكون خاصو يطلب المسامحة من لاخور نتا؟ ولا هوا؟