كود تطوان //
وضعية إنسانية صعبة، تلك التي يعاني منها مغاربة أوروبا الذين اختاروا العودة إلى أرض الوطن عبر خط “الخزيرات / سبتة ” حيتاش كيبقاو حاصلين سوايع كثيرة كيتسناو نوبتهم للمرور عبر معبر باب سبتة لولوج التراب الوطني.
حكومة سبتة المحتلة أعدت لهم فضاء للاستراحة لا توجد فيه أدنى سبل الراحة، وفق شهادات من عين المكان، حيث تتكدس به المئات من السيارات تحت حرارة الشمس ودون أن يتوفر على مرافق ترفيهية وحتى المراحيض غير كافية للمئات الذين ينتظرون هناك.
السلطات الإسبانية هدفت بهذا الإجراء، وفق مصادر عليمة ل”كَود”، إلى تنظيم عملية العبور حيث يتم تسجيل المسافرين وسياراتهم بهذه الباحة في انتظار مرورهم للمراقبة الجمركية الاعتيادية، لكن تسرعهم في هذا القرار لم يمنحهم الوقت الكافي لبناء باحة استراحة بمعايير جيدة تحترم كرامة الإنسان.
وكشفت ذات المصادر أن السلطات الإسبانية كانت تتوقع قدوم أعدادا قياسية من مغاربة المهجر عبر مدينة سبتة واستبقت الاكتظاظ الذي كان يتمركز على طول الطريق العام ويعيق حركة السير بالمدينة الصغيرة ويخلق فوضى داخلها، فقررت “إجلاء” المسافرين في فضاء خاص للانتظار وإبعادهم عن وسط المدينة.
“واش مكتاب على المغاربة يعيشوا الذل فهاد المعبر؟، هادي 8 د السوايع وحتا كتستناو مع ولادنا فهاد الخلا !!” هكذا صرخ أحد المسافرين المغاربة في تصريحه ل”كَود” الذي قاله وطفله الصغير بين يديه تبدو عليه علامات العياء واضحة على محياه المتأثر بارتفاع درجة الحرارة وبالضجر من طول مدة الانتظار.
وساهم تزامن هذه الفترة مع اقتراب عيد الأضحى في زيادة الضغط على المعبر الحدودي، كما أن انخفاض تسعيرة النقل البحري بين سبتة والخزيرات مقارنة بخطي طنجة ساهم بشكل كبير في نزوح أفراد الجالية المغربية صوب سبتة حيث تنخفض كلفة التنقل بها إلى أزيد من الثلث مقارنة بالرحلات المتوجهة إلى طنجة.
حكومة سبتة قالت في بلاغ رسمي بأن اليومين الماضيين استقبلت فيها 25 ألف مهاجر مغربي و 8000 عربة وأنها فتحت رصيفا جدا لاستيعاب الضغط القادم من الخزيرات.
وبين تبادل الاتهامات غير الرسمية بين السلطات المغربية ونظيراتها الإسبانية في تحديد الطرف المسؤول عن تأخير إتمام الإجراءات المتعلقة بختم الجوازات والمراقبة الجمركية، مازالين المئات من المغاربة اللي ضاربين آلاف الكيلومترات من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا مكرفصين فالباركينكَ ديال المعبر ينتظرون تدخل الوزارة الوصية أو المصالح الدبلوماسية لتسريع إجراءات العبور وتقليص مدة الانتظار الطويلة جدا بالمعبر.