هشام اعناجي – كود الرباط//

في سياق تداعيات الأزمة الدبلوماسية والسياسية بين المغرب والسعودية، بسبب استمرار تيار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في استفزاز المغرب في عدة محطات، لعل آخرها اتهام المغرب باحتلال الصحراء عبر قناة العربية، لا يزال الجدل حول أسباب تصاعد الأزمة بين البلدين.

بغض النظر عن توالي الأزمات بين البلدين، فقد سجل لأول مرة في تاريخ العلاقات السعودية / المغربية استدعاء الرباط لسفيرها في الرياض، ناهيك عن الانسحاب من التحالف العسكري في الحرب اليمنية والذي تقوده السعودية.

متابعون يرون الخلافات قد تزداد قبل انطلاق أشغال مؤتمر “التهديدات الأمنية” (مؤتمر وارسو ضد ايران) الذي دعت اليه الولايات الأمريكية لمواجهة ما تصفه بـ”خطر الارهاب الايراني”، وهو المؤتمر الذي تعول عليه الرياض لتصفية حساباتها مع ايران ومنظمات تابعة له من قبيل “انصار الله” في اليمن و”حزب الله” في لبنان.

لكن بانسحاب المغرب من التحالف العسكري السعودي الاماراتي في الحرب اليمنية، قد تتغير بوصلة الدبلوماسية الخارجية، وينحاز المغرب إلى الحياد من جديد نظرا للوضع الانساني المقلق باليمن.

وفي ذات السياق، سبق لـ”كود” أن وجهت سؤال بخصوص مشاركة المغرب من عدمها في مؤتمر وارسو، لكن  مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال بأن “المجلس الحكومي لم يناقش الموضوع”.

وكان المغرب، حسب صحف وطنية،  قد تلقى رسميا، دعوة من حكومة بولندا للمشاركة في مؤتمر “التهديدات الأمنية” يومي13 و14 فبراير المقبل، وهو المؤتمر الذي تقف وراءه الولايات المتحدة الأمريكية، ويرمي بحسب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى مواجهة “خطر الإرهاب الإيراني”.