محمود الرگيبي – گود العيون//

وجهت جبهة البوليساريو مذكرة جديدة لمجلس الأمن الدولي تتضمن موقفها من عمل بعثة المينورسو ومراقبة اتفاق وقف اطلاق النار، محذرة من تغيير بنود الاتفاق حيث وصفت أي خطوة في هذا الاتجاه باللعب بالنار، وذلك في رد مباشر على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي اختصر عمل المينورسو في حراسة وقف اطلاق النار الموقع بين المغرب وجبهة البوليساريو 1991 .

واعتبرت البوليساريو أن محاولة تغيير الاتفاق من جانب واحد يهدد مسار التسوية وعملية السلام برمتها، وينطوي على خطورة بالغة تلقي بظلالها على جهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي للصحراء هورست كولر، مشيرة الى أن وقف اطلاق النار هو مجرد لبنة ممرحلة لخطة شاملة، تضمن التسوية السياسية للملف من خلال التوصل لحل سياسي دائم ومقبول ومتوافق عليه تماشيا وقرار مجلس الأمن الدولي 1514، مشددة على أن  إضعاف الاتفاق وتحجيم دور المينورسو يحمل عواقب وخيمة على السلام والأمن في المنطقة برمتها.

في ذات السياق أكدت مذكرة البوليساريو المرفوعة لأعضاء مجلس الأمن الدولي أن شروط وقف إطلاق النار لعام 1991 والاتفاق العسكري رقم 1 المتصل به لعام 1997، والذي يؤطر قانونيا اتفاق وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب، واضح ولا يترك مجالا للتفسيرات الانتقائية أو التعديلات الانفرادية .

وتأتي الرسالة او المذكرة الثالثة من البوليساريو الى مجلس الأمن الدولي في أقل من شهر بغية ممارسة ضغوط على المنتظم الدولي قبل صدور القرار الأممي وعدم التماهي وتوصيات انطونيو غوتيريس، الذي دفع بحصر مهمة بعثة المينورسو في مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار، الى جانب ضم ما تسميه البوليساريو ب ” الأراضي المحررة ” ضمن المنطقة العازلة من خلال ادراج التزام الأمين العام للجبهة شفهيا بعدم تغيير المعطيات والوقائع بيير لحلو وتيفاريتي .