محمد سقراط كود ///
وأخيرا سُمعت في المغرب صرخة عاقلة ، جات من حي أنزا في أكادير ، هاد الحي المهمش الموجود على اطراف المدينة ، ولي كيعاني بحالو بحال العديد من أحزمة الفقر الدايرة بالمدن المغربية من خصاص فكل شيء لدرجة حتى تانوية مافيهش والتلاميذ ديالو كيسافرو تقريبا باش يقراو ، هادشي بلا منهدرو على السبيطارات وكوميساريات وباقي المرافق الحيوية حيث هادشي غير ثرف مبالغ فيه لسكان هاد الحي ، لي كيعيش الفقر والتهميش وإنسداد الافق والجريمة والمخدرات وشبابه غادين للحبس جايين حيث مكاين فين يتلهاو ، ووسط هاد المشاكل كلها يجيو محسنين ويقررو يبنيو جامع بتلاتة ديال المليار ونص، هادشي لي بانليهم خاص أنزا هو جامع ، وماشي جامع عادي بناء بصومعة تذكر فيه كلمة الله ، لا هادو بغاو معلمة تمشي بذكرها الركبان ، بغاو يخليو سكان الحي يحقدو على الإحسان والجوامع.
الإسلام نهى على الإسراف ، والمسرفين والمبذرين راه إخوان الشياطين ، ومن خلال هاد المبادرة لي دارو هاد الناس كيتبين ما فهمو والو فالخير والاحسان، وكيفكرونا بالمبشرين مابعد القرون الوسطى لي كانو كيفرقوا الإنجيل مع شوية ديال الخبز للجياع فإفريقيا ، وكيفكرونا برجال الدين الخليجيين لي كيمشيو لشي قرية فقيرة فأدغال إفريقيا يحفرو ليهم بير ويدورو معاهم شوية ويتصوروا معاهم هازين القرآن وكيعلموهم الشهادة ، وللأسف بحال هادشي كيوقع فمغرب الأوراش الكبرى ، فالمغرب لي بلد مسلم والجوامع فيه كثر من عدد المدارس بالضوبل ، وفأي درب وزنقة وشارع كاين جامع كثر من أي مرفق عمومي آخر ، ولكن راه الحياة ف2017 ممحتاجاش غير الجوامع فقط محتاجة سبيطارات ومدارس وعدة مرافق أخرى لي الدولة هي لي ملزمة توفرهم ولكن هذا مكيعنيش أن باب الإحسان مسدود فهاد المجال ، راه الله كيعطي الآجر على أي نوع من الإحسان وماشي بالضرورة غير الجوامع.
واش باغين تردو المغرب بحال بنغلاديش دولة شعبها أمي وفقير فقر مدقع ومع ذلك عامرة جوامع. خاصة ملي كيوليو يتبناو جوامع باكثر من تلاتة ديال المليار فأحياء فقيرة مهمشة مافيهاش أبسط البنيات التحتية ، الله ممكن يعبدو بنادم فاي بلاصة وممحتاجش الزليج والرخام والسقف بالكبص والزخارف وكاع هاد البهرجة ، بينما مايمكنش بنادم يقرى ويتداوى فأي بلاصة ، لذا راه الأولوية فهاد البلاد خاص تكون للمدارس والمستشفيات ماشي للجوامع ، والى كان على الآجر فراه المغاربة كلهم خداو الآجر فجامع الحسن التاني.
