أنس العمري –كود///
الحصيلة اليومية المرتفعة للإصابات كاين احتمال أنها لا تعكس بشكل دقيق الوضعية الوبائية لي حنا فيها دبا حاليا. فعدد الحالات المعلن عنها يوميا يقدر يكون أكثر من المسجل كل 24 ساعة. والسبب سلوك غادي وكتسع قاعدة المقبلين عليه، وهو عدم الخضوع إلى اختبار الكشف عن (كوفيد -19)، والاكتفاء عند ظهور أعراض مشابهة للمرض بأخذ الأدوية من الصيدليات، مع اختيار فئة التزام المنازل، في حين تواصل أخرى الاستمرار في تنقلاتها والمخالطة، محاولة إقناع نفسها، رغم استخدام الصوفة المذكورة، بأنها تعني من نزلة برد عادية.
ويطرح هذا الوضع إشكالية كبيرة مواجه وقف زحف انتشار الفيروس، الذي بات على ما يبدو يستفيد من هذا السلوك إلى جانب التراخي وعدم التقيد بالإجراءات الوقائية الموصي بها لمكافحته، للتفشي على نطاقات أوسع، مهددا بانتكاسة قد تعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد.
كما أنه يفرض إدخال تعديل علاج المصابين بالفيروس، وذلك بهدف محاصرته قبل أن تزيد سرعة تفشيه وتنسف كل المكتسبات المحققة.
وكانت وزارة الصحة أفادت أنه، للأسبوع الثاني على التوالي، سجلت المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي ارتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة ب (كوفيد-19)، وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة، مؤكدة أن الأمر ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ، أمس الأربعاء، أن هذا الوضع المقلق يأتي في سياق رفع القيود عن السفر الدولي وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية.