الرئيسية > آراء > هوكينغ والله والجنة والنار والعدم والثقوب السوداء والدينامية الحرارية
16/03/2018 09:30 آراء

هوكينغ والله والجنة والنار والعدم والثقوب السوداء والدينامية الحرارية

هوكينغ والله والجنة والنار والعدم والثقوب السوداء والدينامية الحرارية


عمر اوشن كود ////

حينما يموت يهودي كنا نسمع: جاف .جاف اليهودي..

هكذا كنا نسمع الكبار يقولون حينما يموت يهودي كان يعيش في المدينة معنا ..

عاش بيننا.. أكل و شرب معنا و إشترينا منه العطور و كدنا نتصاهر و نتزاوج و نتناسل معه لكننا في الأخير نقول جاف ..

الرحمة والسلام لأموات المسلمين فقط.

الباقي لا يستحق العزاء و الرضوان.

عصير الكراهية هو هذا و لا شيء غيره..و الحديث عن التسامح كذبة ملفقة.

اليوم رحل الى دار البقاء أحد كبار علماء لاستروفيزياء ستيفن هوكينغ.

و بما أن علم هذا الرجل العظيم قاده الى الشك في وجود الله فهو مجرد مشرك و السلام .

الفيزيائي الذي عاش الإعاقة و الشلل و الأمراض خرج منتصرا على الكون و الفضاء و الزمن ..

ورحل تاركا أسئلة مؤرقة عن مصير هذا الكون .؟
العلوم تقود الى إثبات وجود الله لكن العلوم نفسها تقود الى العكس..فكها يا من وحلها..

حينما يقول عالم أن أبحاثه و مختبراته قادته في النهاية إلى إكتشاف الله..نفرح و نبتهج و نعلق صوره في محطات القطار و الاسواق و غلاف المجلات..
و حينما يأتي عالم آخر من مستواه و أكثر و يخرج الى خلاصة العلم و الشك و النسبية و أن العدم هو الحقيقة ما بعد الموت و أن لاشيء ينتظرنا غير الحلم الذي حلمنا به..هنا تقوم القيامة و الزلزال .

يأتي الفقهاء الذين يبدأ علمهم و ينتهي في صحيح البخاري و يخرجون سيوفهم و ألسنتهم و دباباتهم و أسلحتهم الثقيلة و يقفصون الكافر و المرتد المشترك..إلا الشرك.. إلا الشرك بالله..
نحن أصحاب الجنة وبئس مصير الكافرين لهم النار و الجحيم..

لو أشرك بالله ستيف جوبز أو هوكينغ أو فرويد أو يونغ أو شارلي شابلن فنحن له بالجهاد و دق السيف
و الهيجان و الهيلالة و الهندقة ..

كنا ننتظر أحدا يقدم لنا ملخصات عن أفكار العالم الكبير الذي رحل

كنا ننتظر أحدا يشرح لنا بعض نظرياته العلمية في فيزياء الفضاء.

كنا ننتظر إعترافا و إنصافا بأحد عظماء القرن
فوجدنا من لم ير في العالم الذي مات سوى أنه جاف .مثل يهودي الطفولة..

و أنه ليس عالما ما دام لا يؤمن باليوم الآخر و البعث و لا يؤمن بالجنة و النار و المتخيلات الأخرى..

فرويد أيضا لم يكن عالما و لا طبيبا و لا كاتبا باحثا في النفس البشرية المريضة..

كان مجرد يهودي عند خطيب الجمعة المعتوه ..
يوسف شاهين لم يكن سينمائيا كبيرا لأنه خرج عن الطريق المستقيم الى طريق البيست.

أما ماركس و فيورباخ و هايدكر و سبينوزا و الحلاج و ابن مقلة و إبن باجة و البسطامي و غيلان الدمشقي فكلهم ملحدون حقراء لا يساوون بصلة ..و الذهب و اللؤلؤ و الياقوت هو الإمام العصابي الذي يصرخ يوم الجمعة و يسب و يلعن العلماء المشركين..

أمة ميؤوس منها.. حتى العلم يخضعونه للكهنة و حراس المعبد ..

الفيزياء و الرياضيات و البيولوجيا و الجيولوجيا حقيقة الأرض و الحياة..

أما الدين فهو موجود ليسكن الألم و ليسكن الخوف من الموت..

الدين محاولة جواب عن سؤال الموت ..

نفس السؤال الذي يحاول الفن و الموسيقى و الأدب و الحب الجواب عنه..لذلك قال لنا ستيف جوبز قبل موته: اقضم من تفاحتك..إقطف يومك .

خذ من وقتك ما صفى كما قال محي الدين إبن عربي.
وااااه يا نااري. لست ملحدا و لا عالما.

موضوعات أخرى

20/04/2024 01:00

نهضة بركان غيمشيو من مطار الجزائر للوطيل يرتاحو والكاف عطاهم ضمانات على التونيات

19/04/2024 22:30

مغربي غير حط رجليه فمطار روتردام بعد عطلة العيد.. لقى البوليس كيتسناوه باش يدوز حكم ديال 5 سنين ونص فالحبس

19/04/2024 21:59

الروينة وسط “علي مومن” بعدما طيحو الجدارمية بسطات ريزو كيبيع المخدرات فالحبس كيتزعمو موظف