الرئيسية > آراء > هل انتهى حراك الريف ونحن على أبواب مرور سنة على بدايته؟
19/09/2017 11:00 آراء

هل انتهى حراك الريف ونحن على أبواب مرور سنة على بدايته؟

هل انتهى حراك الريف ونحن على أبواب مرور سنة على بدايته؟

كود يونس أفطيط///

أواخر أكتوبر من سنة 2016 سيهتز المغرب على وقع زلزال “طحن مو”، هذه العبارة التي ما لبثت أن اندثرت في مقابل مد حراكي سيغطي على وفاة محسن فكري ويتزعمه ناصر الزفزافي الذي تعرفت عليه قبل بداية الحراك بأشهر وكان صلبا لرأيه لا يغيره.

بعد ما يقارب السنة على انطلاق الحراك بالريف، وبتعبير أصح انطلاق الحراك بالحسيمة، ما الذي استفادته المنطقة، وهل أصبح الحراك ميتا واقعيا؟.

عشرين يوليوز واستعادة الدولة لدفة القوة

لم تكن النقطة المفصلية في الحراك اعتقال ناصر الزفزافي ورفاقه، لأن هذه كانت حتمية منتظرة بل إن الزفزافي نفسه كان ينتظرها بين كل فينة وأخرى، إلا أن مسيرة عشرين يوليوز هي السبب كله فيما وقع قبلها منذ الاعلان عنها وما ترتب عنها، وعلى عكس مسيرة الخميس للرد على تهمة الانفصال التي وجهتها الحكومة للريف، فإن مسيرة عشرين يوليوز كانت تحديا مباشرا للدولة برمتها، وكان الطول الزمني بين الاعلان عن المسيرة ووقت تنظيمها كافيا بالنسبة للزفزافي ورفاقه أن يحضروا أنفسهم جيدا لهذه المعركة، إلا أن الدولة كان لها رأي آخر كونها كانت متأكدة بأن نجاح مسيرة عشرين يوليوز معناه انفلات الامور من قبضتها وفتح الباب على المجهول، وتكره الانظمة أمران اساسيان هما المفاجئات والمجهول، لذلك كان أي خطأ سيقع فيه الحراك قبل المسيرة سيجره هو نحو المجهول وتكون الدولة خرجت من عنق الزجاجة بأقل خسارة.

المسجد… والرد على التهم

قلت سابقا وقبل اعتقال الزفزافي في أحد المقالات على “كود”، أن الرد على الاتهامات سيكون الباب الذي سيخسر فيه الحراك، السبب كان واضحا حتى وإن لم يعترف به أحد، الزفزافي ورغم أنه يملك كاريزما تستطيع تجييش عشرات او حتى مئات الالاف إلا أن مشكلته أنه متحسس من ناحية الاتهامات، وبينما لم يكن يتوجب أن يشكل له الاتهام كيفما كان نوعه أي حساسية، فإن الداخلية تأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن نقطة ضعفه هي التهم وذلك من خلال مسيرة الخميس التي جاءت للرد على تهمة الانفصال، وفي الوقت الذي كان الناس يخرجون للشارع من أجل مستشفى وجامعة ومطالب إجتماعية قرر الزفزافي في لحظة أن يخرجهم لدفع تهمة الانفصال عنهم، في هذه اللحظة بدأ كل شيء ينهار لكون الحراك غير سكته في لحظة وخرج للرد على تهمة الانفصال بينما كان الاجدى تجاهلها.

كانت حادثة المسجد القشة التي قسمت ظهر الحراك، ومع ذيوع نبأ اعتقال محمد جلول كأول معتقل من قادة الحراك في نفس يوم الجمعة الذي وقعت فيه الحادثة اختلط الحابل بالنابل وتبين أن الرد على التهم أخرج الحراك من هدفه الاساسي نحو فرع يقوده للهاوية.

حراك في موت سريري لكنه أنجب أولادا

هل انتهى الحراك؟، الكثيرون لا يوافقون هذا الرأي لكنه واقع قد تتناطح عليه عنزتان لكنهما في النهاية يتناطحان حول الفراغ، لكن هل انتهى الحراك بشكل نهائي؟، بالطبع لا.

قد تكون موجة حراك 2017، قد انتهت كما توقفت احتجاجات 2011 بالحسيمة و2012 ببني بوعياش وقبلها 2004 بتماسينت لكن ما يميز الحراك أنه أنجب جيلا آخر غير ما أنجبته كل الاحتجاجات السابقة، هل تعي الدولة هذا الامر؟، بكل تأكيد، كما أنها تعلم جيدا أن السنوات القادمة إن لم تحمل مصالحة جدية ستحمل الاسوء.

موضوعات أخرى

28/03/2024 15:30

بوليس سيدي قاسم شدو 4 فيهم واحد قاصر بانو ف فيديو هازين السيوفا وكيسبو فمؤسسات وموظفين عموميين وكيحرضو على تنفيذ اعتداءات

28/03/2024 15:20

الريح قوية مع الغبارية .. وزارة التجهيز: الشيافر فهاد المدن يردو بالهوم مزيان فالطريق

28/03/2024 14:28

واش الحكومة غاتحل الحمامات مور الشتا لي طاحت.. بايتاس لـ”گود”: على حسب كل إقليم والوضعية ديال الماء فبلادنا صعيبة ونسبة الماء لي دخلات للسدود ضعيفة

28/03/2024 14:22

تعيينات جديدة فمناصب عليا دازت اليوم فمجلس الحكومة: منهم مدير المحروقات ومدير الموارد البشرية فوزارة الخارجية

28/03/2024 14:00

“الهاكا” مسؤولة على فضيحة “مومو” مع “هيت راديو”. كيفاش تعطلات تخرج قرار فاكثر منشط عاقباتو

28/03/2024 13:30

وزير النقل للساقطين فامتحان البيرمي: غانعطيوهم فرصة جديدة ومغاديش يتحسب امتحان الاثنين والهدف من الأسئلة الجديدة هو نقصو من الكسايد