ملاك القوارب المعيشية فالداخلة: الأخبار على طي الضوسي ديال القوارب قفز على المكتسبات وإلتفاف على مطلبنا الأساسي
حميد زيد – كود///
يا لحظ الدبلوماسيين المغاربة الثلاثة العاثر.
يا للتوقيت الخطأ الذي قرروا فيه الاتصال ببائعات الهوى في كولومبيا.
يا لرمزية العاصمة بوغوتا.
يا لحساسية المكان. والموقف. مباشرة. بعد إعادة كولومبيا استئناف علاقاتها مع البوليساريو.
يا للقدر الذي حول لحظة حميمية. خاصة جدا. في مدينة بعيدة. إلى فضيحة يتحدث المغاربة عنها.
ويلومون الضحايا الذين تعرضوا للتخدير والسرقة.
ويا لصعوبة أن تكون دبلوماسيا.
إذ تفرض عليك هذه المهنة أن تكون حذرا دائما.
وفي الليل. وفي النهار.
حذرا من الأصدقاء. ومن النادل. ومن رغباتك.
ومن شهواتك. ومن قلبك. ومن عضوك التناسلي.
وما يحق للسباك. و للطبيب. و للمحامي. و للجزار. و للبقال. فهو ممنوع على الدبلوماسي.
وفيه خطر عليه. وعلى مصالح الدولة التي يمثلها.
ومجرد رغبة غريزية طبيعية. استدعت كل هذه التأويلات.
واستعدت معها حركة فارك الثورية.
واليسار.
والغابات. والعصابات. والكارتيلات.
وهناك من شرع يتحدث عن استدراج تعرض له دبلوماسيونا.
وعن خطة مدبرة للإيقاع بهم.
وكم هو مؤسف أن لا يكون أحد من دبلوماسيينا الثلاثة قد قضى وطره.
كم هو مؤلم ويدعو إلى التضامن أن تكون عملية التخدير التي تعرضوا لها قد تمت قبل أي شيء آخر.
وكم هو قاس أن يعلم بأمر حياتك الخاصة الشعب المغربي قاطبة وأنت في واحدة من أبعد المدن عن المغرب.
كم هو غريب أن يقع لك ما وقع.
وأن يسمع صدى رهز ونخير في شقة مغلقة في بوغوتا هنا في الرباط.
أما إن لم يكن حدث شيء.
فهذه هي فضيحة الفضائح بالنسبة إلى الدبلوماسيين المغاربة.
هذا هو الفشل بعينه.
هذا هو ما يطلق عليه المغاربة لا بيبي لا حب الملوك.
و لذلك فإنه من الظلم استدعاؤهم من طرف وزارة الخارجية.
ومعاقبتهم.
بينما المجرمات الكولومبيات سارقات الهواتف والمال حرات طلليقات.
بينما لا أحد يعرف ماذا سيقول لهم ناصر بوريطة.
وما هو الخطأ الذي ارتكبوه في حالتهم.
وهل هو أخلاقي.
وهل يتعلق بالتوقيت وبالمكان.
وهل يتعلق ببند في مهنة الدبلوماسي يمنعه من لقاء النساء.
وهل لو سافروا إلى هافانا
أو إلى سانتياغو
هل كان سيقع لهم ما وقع.
وهل لم يعد اليسار إلى أمريكا اللاتينية هل كان سيفتضح أمرهم.
وهل كان سيكون الضحايا في ورطة
بسبب لحظة متعة يبحث عنها كل البشر. وكل أصحاب المهن الأخرى. وكل واحد بطريقته.